محاولات الاحتلال لتشويه المقاومة.. قصة واقعية
منذ 2005-08-05
في متابعة من مراسلي 'مفكرة الإسلام' في العراق، للمحاولات الأمريكية
والحكومة العراقية المعيّنة من قبله بتشويه صورة المقاومة العراقية
لدى العراقيين والمسلمين في العالم من رسم صورة مشوهة عن عناصر
المقاومة؛ بتصويرهم إرهابيين يستهدفون قتل العراقيين وتخريب البلد
ونهب ثرواته الوطنية، لإفقادهم الدعم المعنوي والمادي الذي يتمتعون به
من قبل العراقيين والمسلمين عامة.التقى مدير مراسلي 'مفكرة الإسلام'
في العاصمة العراقية بغداد بأحد العراقيين الشيعة والذي قد حصلت له
قصة مع جنود الاحتلال على طريق الحلة - بغداد، وقد انتشرت قصته بين كل
العراقيين هذه الأيام الحاج حيدر أبو سجاد، عمره 64 عامًا، يعمل
فلاحًا، ولديه سيارة من نوع بيك أب يحمل فيها المزروعات يوميًا من
مدينة الحلة جنوب بغداد إلى العاصمة لبيع حصاد أرضه في 'علوة الرشيد'
المعروفة شرق بغداد، وهو المكان المخصص للفلاحين لبيع مزروعاتهم.
يقول - بعد أن أصر على ذكر اسمه بدون خوف أو تردد لمراسلنا-: [لو كانت الحادثة التي مررت بها قد وقعت لسني، وأنا من سمعت بها لقلت: إنه كذاب، وهذا غير معقول، إلا أنها حصلت معي أنا بدمي ولحمي في يوم الجمعة الماضي.. خرجت بسيارتي إلى بغداد مع حفيدي 'علي' ونحن نحمل محصول الطماطم بصناديق بلاستيكية عددها عشرون صندوقًا لبيعها في بغداد ثم أعود لزيارة الكاظم عليه السلام، وأنا في الطريق صادفتني نقطة تفتيش أمريكية وسط الشارع، أوقفوني وطلبوا مني الترجل أنا وابن ابني، ثم صعد أحد الجنود إلى حوض السيارة حيث توجد فيه الصناديق, وبدأ بالتفتيش ثم صعد الثاني معه وساعده في التفتيش، وما هي إلا أقل من عشر دقائق عن نزولنا من السيارة حتى أكملوا تفتيشهم وطلبوا مني الذهاب بكل لياقة وأدب - على حد قول الراوي-.
وما هي إلا دقيقة واحدة من صعودنا في السيارة حتى أخبرني حفيدي علي [11 عامًا] أن أحد الجنود الأمريكيين الذين صعدوا إلى السيارة وضع شيئًا رصاصي اللون كأنه بطيخة بين الصناديق.. ولم أصدق نفسي حتى ضغطت على المكابح وأوقفت السيارة بعيدًا عنهم وصعدت إلى الحمل وفتشت بين الصناديق لأجد قنبلة متوسطة الحجم تحوي شاشة رقمية فيها أرقام وهي تعد عدًا تنازليًا هكذا [10, 9, 8, 7, 6, 5, 4,... إلخ], وعلمت أنها قنبلة من شكلها وتلك الشاشة التي على جانبها، كما أنني عسكري قديم وأعلم أشكال القنابل كافة..
اصفرّ وجهي وخفت خوفًا شديدًا، وصحت بابن ابني أن انزل من السيارة، وجعلته يركض عني مسافة 300 متر تقريبًا خوفًا عليه، وأردت أن أهرب أنا أيضًا، إلا أن خوفي على السيارة كونها مصدر رزقي جعلني أفكر بحمل تلك القنبلة من السيارة من بين الصناديق ورميها على جانب الشارع.
وبالفعل قمت بذلك وحملتها على مهل وأنا أرتجف من الخوف وأدعو الله بالسلامة والحفظ، ونزلت بها من السيارة، ولحسن حظي وجدت حفرة عميقة من تلك الحفر التي حفرها صدام على طول الطرق الخارجية كمواضع للجيش عند الحرب الأخيرة، وألقيتها هناك وهربت مع ابني متوجهًا إلى بغداد وأنا مشلول عن التفكير بصورة غير اعتيادية.
وعندما عدت وجدتها قد انفجرت حيث تجمع الناس على أحد رعاة الأغنام والذي كان يقف قرب الحفرة؛ ما تسبب بجرحه بجروح في الرأس ونفقت ثلاث من نعاجه.
عندها علمت أن جنود الاحتلال وضعوا تلك القنبلة وأنا لا أعلم بها، لكي تنفجر في سوق أو تقاطع طرق أو عند مستشفى أو قرب مدرسة لكي يقولوا: إنه (انتحاري)!!
أنا حتى الآن مصدوم من تلك الحادثة، كما أنني أفتخر بنفسي لأن الله أعطاني تلك الشجاعة التي لم أتوقع أنني أتمتع بها لحمل قنبلة من سيارتي ورميها إلى الخارج، كما أنني محظوظ أن نقطة التفتيش الأمريكية تلك لم تلاحظ وقوفي واكتشافي للعبتهم اليهودية؛ لأنهم لو علموا بها لكان مصيري الموت لأنهم سيفضح أمرهم عندها بشكل فظيع جدًا.هم كانوا ينوون أن تنفجر عندما أصل إلى قلب بغداد بين الناس لكي يقولوا: إنهم الإرهابيون أو المسلحون أو من يدعون أنهم مقاومة؛ لكي يشوّهوا سمعة المقاومة، وهم أشرف منهم والله. وقد قررت أن أفضحهم عبر 'مفكرة الإسلام' بعد ما سمعته عنها من سياسة محايدة وعدم انحيازية، فأخبرت مراسلكم في الحلة أنني أبغي أن أنشر قصتي، فأوصلني لكم إلى بغداد.لقد انفضحوا بيدي وهم من يريدون أن يفتنوا الشعب العراقي، ويريدون أن يشوهوا سمعة المقاومة العراقية الشريفة بعد أن عجزوا والله عن كسرهم عسكريًا، لا تنسوا، اكتبوا اسمي، أنا لا أخشى إلا الله, فأنا من اتباع السيد الصدر...).
ومفكرة الإسلام إذ تنشر هذه القصة الواقعية لأحد أبناء العراق الشرفاء تتوقف مع القارئ عدة وقفات هامة:
أولها: أن الله سبحانه بمنه وكرمه وفضله قد شاء للمقاومة العراقية الشريفة أن تعلو وتثبت أقدامها على أرض العراق الحرة الأبية، وذلك باعتراف قادة الحكومة الأمريكية أنفسهم، (ولا تزال الأخبار اليومية والتقارير المترجمة التي تبثها 'مفكرة الإسلام' وشتى وسائل الإعلام العالمي يوميًا تثبت اعترافاتهم)، والفضل ما شهدت به الأعداء.
ثانيًا: أن محاولات الاحتلال وأذنابهم مستمرة دائمة لتشويه سمعة المقاومة الشريفة وتصويرها بصورة القاتل الإرهابي الجبان، وعلم الله أن أبناء المقاومة يضربون كل يوم نماذج الشرف والمروءة ويبذلون أنفسهم لحب دينهم وشعبهم وإخوانهم في شتى بقاع العراق.
ثالثًا: أن تلك المحاولات الخبيثة التي يتعمدها الاحتلال والتي تهدف إلى بث الكراهية في قلوب الشعوب تجاه المقاومة كثيرًا ما تبوء بالفشل الذريع في توصيل رسالتها؛ ذلك لأن المقاومة العراقية الآن لم تصبح أفرادًا معينين بأعينهم، بل صارت الشعب العراقي الشريف كله، وما تقرير واشنطن بوست - والذي قال: 'إن أفراد المقاومة الأصليين قد تجاوز 250 ألف عراقي' - عنا ببعيد، فما بالك بالمتعاونين؟ وما بالك بالمحبين؟ وما بالك بغيرهم؟!! إننا نقولها ولا غرو، إن العراق كله أصبح شعلة لطرد المحتل الغاصب.
رابعًا: أن المقاومة العراقية كثيرًا ما نشرت وتبرأت من تلك العمليات القذرة التي تستهدف المدنيين العراقيين وأعلنت براءتها منها كليًا، وأعلنت الحكم الشرعي المجمع عليه بين العلماء في عدم جواز استهداف المسلم، وأن كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه، وهو حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح.
خامسًا: أن أبناء العراق أجمعين يربطهم مصير واحد، ويجمعهم أمل واحد، وتسير بهم سفينة واحدة.
يقول - بعد أن أصر على ذكر اسمه بدون خوف أو تردد لمراسلنا-: [لو كانت الحادثة التي مررت بها قد وقعت لسني، وأنا من سمعت بها لقلت: إنه كذاب، وهذا غير معقول، إلا أنها حصلت معي أنا بدمي ولحمي في يوم الجمعة الماضي.. خرجت بسيارتي إلى بغداد مع حفيدي 'علي' ونحن نحمل محصول الطماطم بصناديق بلاستيكية عددها عشرون صندوقًا لبيعها في بغداد ثم أعود لزيارة الكاظم عليه السلام، وأنا في الطريق صادفتني نقطة تفتيش أمريكية وسط الشارع، أوقفوني وطلبوا مني الترجل أنا وابن ابني، ثم صعد أحد الجنود إلى حوض السيارة حيث توجد فيه الصناديق, وبدأ بالتفتيش ثم صعد الثاني معه وساعده في التفتيش، وما هي إلا أقل من عشر دقائق عن نزولنا من السيارة حتى أكملوا تفتيشهم وطلبوا مني الذهاب بكل لياقة وأدب - على حد قول الراوي-.
وما هي إلا دقيقة واحدة من صعودنا في السيارة حتى أخبرني حفيدي علي [11 عامًا] أن أحد الجنود الأمريكيين الذين صعدوا إلى السيارة وضع شيئًا رصاصي اللون كأنه بطيخة بين الصناديق.. ولم أصدق نفسي حتى ضغطت على المكابح وأوقفت السيارة بعيدًا عنهم وصعدت إلى الحمل وفتشت بين الصناديق لأجد قنبلة متوسطة الحجم تحوي شاشة رقمية فيها أرقام وهي تعد عدًا تنازليًا هكذا [10, 9, 8, 7, 6, 5, 4,... إلخ], وعلمت أنها قنبلة من شكلها وتلك الشاشة التي على جانبها، كما أنني عسكري قديم وأعلم أشكال القنابل كافة..
اصفرّ وجهي وخفت خوفًا شديدًا، وصحت بابن ابني أن انزل من السيارة، وجعلته يركض عني مسافة 300 متر تقريبًا خوفًا عليه، وأردت أن أهرب أنا أيضًا، إلا أن خوفي على السيارة كونها مصدر رزقي جعلني أفكر بحمل تلك القنبلة من السيارة من بين الصناديق ورميها على جانب الشارع.
وبالفعل قمت بذلك وحملتها على مهل وأنا أرتجف من الخوف وأدعو الله بالسلامة والحفظ، ونزلت بها من السيارة، ولحسن حظي وجدت حفرة عميقة من تلك الحفر التي حفرها صدام على طول الطرق الخارجية كمواضع للجيش عند الحرب الأخيرة، وألقيتها هناك وهربت مع ابني متوجهًا إلى بغداد وأنا مشلول عن التفكير بصورة غير اعتيادية.
وعندما عدت وجدتها قد انفجرت حيث تجمع الناس على أحد رعاة الأغنام والذي كان يقف قرب الحفرة؛ ما تسبب بجرحه بجروح في الرأس ونفقت ثلاث من نعاجه.
عندها علمت أن جنود الاحتلال وضعوا تلك القنبلة وأنا لا أعلم بها، لكي تنفجر في سوق أو تقاطع طرق أو عند مستشفى أو قرب مدرسة لكي يقولوا: إنه (انتحاري)!!
أنا حتى الآن مصدوم من تلك الحادثة، كما أنني أفتخر بنفسي لأن الله أعطاني تلك الشجاعة التي لم أتوقع أنني أتمتع بها لحمل قنبلة من سيارتي ورميها إلى الخارج، كما أنني محظوظ أن نقطة التفتيش الأمريكية تلك لم تلاحظ وقوفي واكتشافي للعبتهم اليهودية؛ لأنهم لو علموا بها لكان مصيري الموت لأنهم سيفضح أمرهم عندها بشكل فظيع جدًا.هم كانوا ينوون أن تنفجر عندما أصل إلى قلب بغداد بين الناس لكي يقولوا: إنهم الإرهابيون أو المسلحون أو من يدعون أنهم مقاومة؛ لكي يشوّهوا سمعة المقاومة، وهم أشرف منهم والله. وقد قررت أن أفضحهم عبر 'مفكرة الإسلام' بعد ما سمعته عنها من سياسة محايدة وعدم انحيازية، فأخبرت مراسلكم في الحلة أنني أبغي أن أنشر قصتي، فأوصلني لكم إلى بغداد.لقد انفضحوا بيدي وهم من يريدون أن يفتنوا الشعب العراقي، ويريدون أن يشوهوا سمعة المقاومة العراقية الشريفة بعد أن عجزوا والله عن كسرهم عسكريًا، لا تنسوا، اكتبوا اسمي، أنا لا أخشى إلا الله, فأنا من اتباع السيد الصدر...).
ومفكرة الإسلام إذ تنشر هذه القصة الواقعية لأحد أبناء العراق الشرفاء تتوقف مع القارئ عدة وقفات هامة:
أولها: أن الله سبحانه بمنه وكرمه وفضله قد شاء للمقاومة العراقية الشريفة أن تعلو وتثبت أقدامها على أرض العراق الحرة الأبية، وذلك باعتراف قادة الحكومة الأمريكية أنفسهم، (ولا تزال الأخبار اليومية والتقارير المترجمة التي تبثها 'مفكرة الإسلام' وشتى وسائل الإعلام العالمي يوميًا تثبت اعترافاتهم)، والفضل ما شهدت به الأعداء.
ثانيًا: أن محاولات الاحتلال وأذنابهم مستمرة دائمة لتشويه سمعة المقاومة الشريفة وتصويرها بصورة القاتل الإرهابي الجبان، وعلم الله أن أبناء المقاومة يضربون كل يوم نماذج الشرف والمروءة ويبذلون أنفسهم لحب دينهم وشعبهم وإخوانهم في شتى بقاع العراق.
ثالثًا: أن تلك المحاولات الخبيثة التي يتعمدها الاحتلال والتي تهدف إلى بث الكراهية في قلوب الشعوب تجاه المقاومة كثيرًا ما تبوء بالفشل الذريع في توصيل رسالتها؛ ذلك لأن المقاومة العراقية الآن لم تصبح أفرادًا معينين بأعينهم، بل صارت الشعب العراقي الشريف كله، وما تقرير واشنطن بوست - والذي قال: 'إن أفراد المقاومة الأصليين قد تجاوز 250 ألف عراقي' - عنا ببعيد، فما بالك بالمتعاونين؟ وما بالك بالمحبين؟ وما بالك بغيرهم؟!! إننا نقولها ولا غرو، إن العراق كله أصبح شعلة لطرد المحتل الغاصب.
رابعًا: أن المقاومة العراقية كثيرًا ما نشرت وتبرأت من تلك العمليات القذرة التي تستهدف المدنيين العراقيين وأعلنت براءتها منها كليًا، وأعلنت الحكم الشرعي المجمع عليه بين العلماء في عدم جواز استهداف المسلم، وأن كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه، وهو حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح.
خامسًا: أن أبناء العراق أجمعين يربطهم مصير واحد، ويجمعهم أمل واحد، وتسير بهم سفينة واحدة.
المصدر: مفكرة الإسلام
- التصنيف: