أحمد ديدات .. رحلة كفاح
منذ 2005-09-16
بسم الله الرحمن الرحيم
وجه مسلم من الهند تربى في جنوب أفريقيا وسط الفقراء وأجواء من العنصرية البغيضة , هكذا نشأ الفتى اليافع بائع الجرائد , الذي قدر الله له أن يكون أكبر داعية في وجه التنصير في القرن المنصرم .
أزعجه هجوم النصارى عليه في صغره واتهامهم الإسلام بأنه دين باطل, وظل قلبه الصغير يتميز حرقة حتى قرر الرد عليهم ؛ فبدأ بدراسة القرآن وكذا في نفس الوقت دراسة الأناجيل , فما هاله إلا التناقض الشديد بين الأناجيل , فبدأ يقابل هجوم النصارى من زبائن دكانه الصغير لبيع الجرائد بهجوم مماثل , بدأ يطرح عليهم تناقضات الأناجيل , وما وقعت عينه عليه من تحريف ؛ فلما وجد نفسه لأول مرة ينتصر عليهم بعد هزيمة وانكسار طويل , وقف شامخاً مهاجماً لباطلهم داحضاً لمعتقدهم , حتى اشتهر في جنوب أفريقيا وقرر تكريس عمره لنشر الإسلام والهجوم على باطل النصارى وغيرهم من أصحاب الأديان المحرفة وبمعاونة رفيق دربه غلام حسن فونكا بدأ يشتهر ديدات وتقام له المناظرات مع القساوسة , حتى وصل إلى العاصمة كيب تاون , وأقام فيها أشهر مناظراته في جنوب أفريقيا .
أقلق الكنيسة العالمية ، وقض مضاجع كهنتها وقساوستها , وزلزل عروشهم بمنظراته التي وصلت لقلب عاصمتهم الكبيرة لندن , وكانت مناظراته مع سواجارت وغيره ممن افتضحوا على يد العالم الجليل المتواضع أحمد ديدات والتي اهتز العالم بمشاهدتها , ففرح بها المؤمنون وأزل الله بها الكافرين.
بدأ الشيخ ديدات في تأسيس مراكزه الدعوية في جنوب أفريقيا والتي يتخرج منها المئات من الدعاة في مجال المناظرات , وفي دعوة غير المسلمين , وبدأ في مشروع نشر تراجم القرآن الكريم , والذي تم توزيع الكثير والكثير من نسخه على يديه وأيدي معاونيه.
هذا الداعية العظيم الذي علم نفسه تعليماً ذاتياً بعد تركه للدراسة النظامية في سن صغير بسبب ظروفه المادية , يقول لكل مسلم مقصر , ولكل شاب متكاسل , قم وانهض بأمتك فبجعبتك الكثير , اترك الكسل جانباً , وزد كالليث عن عرين الأسود , فعقيدتك ناصعة , ودينك صحيح , ودين غيرك باطل فعلام الكسل وإلى متى الاستخزاء.
يا شباب الإسلام مات ديدات هذا الأسبوع فقط في أوائل شهر رجب 1426 هـ ، أغسطس 2005 م وقد ظن العالم أنه مات من سنوات ولكن ويالله العجب الحقيقة أن الرجل أصيب بشلل كامل من عام 1995 , ولم يعمل في جسده إلا الدماغ , فقهر المرض واخترع طريقة للإشارة بالعين من خلال لوحة أحرف موجودة أمامه ليرد من خلالها على زائريه , ويتابع رسائل واستفسارات سائليه , فلم يترك الدعوة حتى وهو على سرير المرض , ليترك لنا جميعا مثالاً رائعاً في تكريس النفس لدعوة الحق وإعلاء كلمة الله , فلا نملك إلا أن نسأل الله تعالى له رفقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة , وأن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته .
وجه مسلم من الهند تربى في جنوب أفريقيا وسط الفقراء وأجواء من العنصرية البغيضة , هكذا نشأ الفتى اليافع بائع الجرائد , الذي قدر الله له أن يكون أكبر داعية في وجه التنصير في القرن المنصرم .
أزعجه هجوم النصارى عليه في صغره واتهامهم الإسلام بأنه دين باطل, وظل قلبه الصغير يتميز حرقة حتى قرر الرد عليهم ؛ فبدأ بدراسة القرآن وكذا في نفس الوقت دراسة الأناجيل , فما هاله إلا التناقض الشديد بين الأناجيل , فبدأ يقابل هجوم النصارى من زبائن دكانه الصغير لبيع الجرائد بهجوم مماثل , بدأ يطرح عليهم تناقضات الأناجيل , وما وقعت عينه عليه من تحريف ؛ فلما وجد نفسه لأول مرة ينتصر عليهم بعد هزيمة وانكسار طويل , وقف شامخاً مهاجماً لباطلهم داحضاً لمعتقدهم , حتى اشتهر في جنوب أفريقيا وقرر تكريس عمره لنشر الإسلام والهجوم على باطل النصارى وغيرهم من أصحاب الأديان المحرفة وبمعاونة رفيق دربه غلام حسن فونكا بدأ يشتهر ديدات وتقام له المناظرات مع القساوسة , حتى وصل إلى العاصمة كيب تاون , وأقام فيها أشهر مناظراته في جنوب أفريقيا .
أقلق الكنيسة العالمية ، وقض مضاجع كهنتها وقساوستها , وزلزل عروشهم بمنظراته التي وصلت لقلب عاصمتهم الكبيرة لندن , وكانت مناظراته مع سواجارت وغيره ممن افتضحوا على يد العالم الجليل المتواضع أحمد ديدات والتي اهتز العالم بمشاهدتها , ففرح بها المؤمنون وأزل الله بها الكافرين.
بدأ الشيخ ديدات في تأسيس مراكزه الدعوية في جنوب أفريقيا والتي يتخرج منها المئات من الدعاة في مجال المناظرات , وفي دعوة غير المسلمين , وبدأ في مشروع نشر تراجم القرآن الكريم , والذي تم توزيع الكثير والكثير من نسخه على يديه وأيدي معاونيه.
هذا الداعية العظيم الذي علم نفسه تعليماً ذاتياً بعد تركه للدراسة النظامية في سن صغير بسبب ظروفه المادية , يقول لكل مسلم مقصر , ولكل شاب متكاسل , قم وانهض بأمتك فبجعبتك الكثير , اترك الكسل جانباً , وزد كالليث عن عرين الأسود , فعقيدتك ناصعة , ودينك صحيح , ودين غيرك باطل فعلام الكسل وإلى متى الاستخزاء.
يا شباب الإسلام مات ديدات هذا الأسبوع فقط في أوائل شهر رجب 1426 هـ ، أغسطس 2005 م وقد ظن العالم أنه مات من سنوات ولكن ويالله العجب الحقيقة أن الرجل أصيب بشلل كامل من عام 1995 , ولم يعمل في جسده إلا الدماغ , فقهر المرض واخترع طريقة للإشارة بالعين من خلال لوحة أحرف موجودة أمامه ليرد من خلالها على زائريه , ويتابع رسائل واستفسارات سائليه , فلم يترك الدعوة حتى وهو على سرير المرض , ليترك لنا جميعا مثالاً رائعاً في تكريس النفس لدعوة الحق وإعلاء كلمة الله , فلا نملك إلا أن نسأل الله تعالى له رفقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة , وأن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته .
محمد
أبو الهيثم
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: