على من تقع المسئولية ؟
منذ 2005-11-28
لم يعد هناك ما يسمى بالغزو الثقافي كما هو الأصل في استراتيجية هذا
المفهوم، فالاستعمار الثقافي الحقيقي لم يعد من الخارج، بل أصبح
مستنبتاً في التربة الداخلية لإعلامنا العربي والخليجي..
فما قدم خلال شهر رمضان، وهو الشهر الروحاني الذي ميّزه الله عن بقية الشهور، ومنحه لعباده كي يعززوا من موازين عباداتهم ويتقربون إليه زلفى، أصبح هو المركز لتكثيف جميع وسائل الإلهاء واللهو والفساد والإفساد..
ما قُدِّم هو (( وصمة عار )) في ميثاق الشرف الإعلامي، الذي أصبح معلباً لا يتحرك إلا لوقف المهاترات السياسية، أما الشأن الأخلاقي والتربوي والديني، وهذا الهجوم السافر على نسق القيم ومعايير السلوك الاجتماعي بالمقياس الشرعي الإسلامي، وليس بالمقياس الغربي المتحرر من جميع القيود الاجتماعية تحت مظلة التحرر والحرية!! فلا دور للميثاق فيه.
هذا الهجوم يتزايد يوماً عن يوم، وتتوالد هذه القنوات الفاضحة، والتي تسهم في تغييب الوعي الجماهيري الإسلامي، بل وتلون هذا الهجوم بمفاهيم مؤدلجة، وعبارات فضفاضة، ولا مانع من ظهور بعض من قيل أنهن متحجبات!! بحجاب موضة ملونة ومساحيق على الوجه، وملابس مثيرة، وحواراتهن حول قضايا عقدية يتم اجتزاؤها واستضافة من يعاديها للمناقشة فيها!!
وما يحدث الآن دون رادع هو تكريس للمفاهيم اللادينية تحت مسميات العقلانية!! وهجوم على تطبيقات الشريعة الإسلامية سواء فيما يتعلق بشؤون الأسرة أو شؤون القضاء، وينهمر سيل من الاتهامات والكذب والادعاءات ومحاكمة سوء التطبيق من الأجهزة المسؤولة أو الأشخاص على أنه روح التشريع..
والهجوم السافر على الحجاب، أي حجاب المرأة المسلمة، واستضافة بعض الوجوه النسائية في عالمنا العربي والمحلي التي لا همّ لها سوى التنديد بغطاء الوجه أو ارتداء النقاب!! وكأن مشكلات المرأة المسلمة لن تحل إلا إذا كشفت وجهها ولم ترتد النقاب!!
بل إن إحدى المحسوبات على التيار الإسلامي في مصر، تقول بعبارات صريحة حول ارتداء النقاب من قبل بعض الاخوات المصريات "إن الكارثة وصلتنا من قبل السعودية وعلماء السعودية"!!
سبحان الله!! لماذا يعتبر ارتداء النقاب كارثة؟؟ ولا تحاسب موضة (التعري والخلاعة) على أنها كارثة قادمة من الغرب؟؟
لماذا الهجوم على حرية المرأة المسلمة في ارتدائها النقاب أو غطاء الوجه، ولا نجد هجوماً مماثلاً على عبدة الشيطان وزواج الشاذين وحفلاتهم التي بدأت تشق طريقها إلى نسيج مجتمعاتنا المسلمة؟؟
وأصبحت عبارة "كانت الصحابيات يقمن بكذا وكذا.. وكانت الصحابيات يشاركن في كذا وكذا.." ؟!.
وكأن هؤلاء المتحدثات عن الصحابيات يعشن المناخ الاجتماعي الحقيقي الذي كانت تعيشه الصحابية وكيف كان حجابها؟ وكيف كانت مشاركتها؟!
بل إن من مجتمعنا هنا من تكرر أن (الحجاب حرية شخصية)!!
وهي آنية هذا النسق التعليمي الديني الذي يقولون أنه يولّد (الإرهاب)؟!
فكيف تسنى لهذا النسق التعليمي أن ينشئ هذه الشرائح التي تفاخر بالتخلي عن الحجاب؟! بينما الفنانات اللاتي عشن حياتهن في مستنقع للمعاصي والمحرمات بعضهن ملتزمات بالتوبة الحقيقية وليست الهشة التي تميل مع كل ريح لمنتج أو صاحب قناة فضائية يستدرجهن للتخلي عن هذه التوبة والعودة إلى مستنقع المعاصي..
ما قدمه الإعلام وقنواته الفضائية بشكل عام هو توطين للاستعمار الثقافي، وتعزيز للموبقات والمعاصي وتزيينها في نفوس من يتابعه، إلا من رحم ربي، من قنوات جادة، كانت بلسماً لنا خلال الشهور بشكل عام وخلال شهر رمضان بشكل خاص وأخص منها قناة المجد والفجر.. (وبعض) البرامج في اقرأ.
فهل وصل بنا الحال إلى استثمار أموالنا في تدمير عقيدتنا، والاسهام مع الغزو الثقافي الخارجي في تعزيز موبقات النموذج غير الأخلاقي للمجتمعات اللادينية التي تفصل بين الدين والحياة.. وتعتبر الدين أفيوناً للشعوب؟؟
مساحات الفقر والحاجة تتسع في معظم مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وهذه الأموال الطائلة تراق في غير قنواتها الشرعية وتروج لمفاهيم الإباحية والاختلاط غير الشرعي، بل والمحرم بين الجنسين تحت دعاوى عديدة، وبرامج تبث لتدريب الشباب على ارتكاب العلاقات المحرمة وتنفرهم من التدين والالتزام والسلوك الشرعي، بل وتحبذ برامج وتمثيليات خليجية وعربية ومسلسلات عربية لتحريف الحقائق عن هذا الدين السماوي، وفي الوقت نفسه تجد انتشاراً غير محدود لبرامج الشعوذة المبرمجة العصرية للتعامل مع (الأبراج وكشف الحظوظ واستخدام التمائم والتعاويذ من شموع ونماذج وتماثيل يتم توظيفها في هذه البرامج) وجميع هذا يتم من قنوات عربية وخليجية أو مجال خليجي!!
إعلامنا في رمضان بشكل عام كان وصمة عار في سجلاتنا، وخندقاً عميقاً سقط فيه كل من وظف ماله وجهده في معصية الخالق وتدمير الخلق..
هذا لا ينفي جهود بعض القنوات العربية والخليجية لتقديم الأفضل الذي يليق بهذا الشهر..
ولكن الغثاء كان أقوى ولهذا لا بد من وقفات مع هذا (الغثاء)!!
فما قدم خلال شهر رمضان، وهو الشهر الروحاني الذي ميّزه الله عن بقية الشهور، ومنحه لعباده كي يعززوا من موازين عباداتهم ويتقربون إليه زلفى، أصبح هو المركز لتكثيف جميع وسائل الإلهاء واللهو والفساد والإفساد..
ما قُدِّم هو (( وصمة عار )) في ميثاق الشرف الإعلامي، الذي أصبح معلباً لا يتحرك إلا لوقف المهاترات السياسية، أما الشأن الأخلاقي والتربوي والديني، وهذا الهجوم السافر على نسق القيم ومعايير السلوك الاجتماعي بالمقياس الشرعي الإسلامي، وليس بالمقياس الغربي المتحرر من جميع القيود الاجتماعية تحت مظلة التحرر والحرية!! فلا دور للميثاق فيه.
هذا الهجوم يتزايد يوماً عن يوم، وتتوالد هذه القنوات الفاضحة، والتي تسهم في تغييب الوعي الجماهيري الإسلامي، بل وتلون هذا الهجوم بمفاهيم مؤدلجة، وعبارات فضفاضة، ولا مانع من ظهور بعض من قيل أنهن متحجبات!! بحجاب موضة ملونة ومساحيق على الوجه، وملابس مثيرة، وحواراتهن حول قضايا عقدية يتم اجتزاؤها واستضافة من يعاديها للمناقشة فيها!!
وما يحدث الآن دون رادع هو تكريس للمفاهيم اللادينية تحت مسميات العقلانية!! وهجوم على تطبيقات الشريعة الإسلامية سواء فيما يتعلق بشؤون الأسرة أو شؤون القضاء، وينهمر سيل من الاتهامات والكذب والادعاءات ومحاكمة سوء التطبيق من الأجهزة المسؤولة أو الأشخاص على أنه روح التشريع..
والهجوم السافر على الحجاب، أي حجاب المرأة المسلمة، واستضافة بعض الوجوه النسائية في عالمنا العربي والمحلي التي لا همّ لها سوى التنديد بغطاء الوجه أو ارتداء النقاب!! وكأن مشكلات المرأة المسلمة لن تحل إلا إذا كشفت وجهها ولم ترتد النقاب!!
بل إن إحدى المحسوبات على التيار الإسلامي في مصر، تقول بعبارات صريحة حول ارتداء النقاب من قبل بعض الاخوات المصريات "إن الكارثة وصلتنا من قبل السعودية وعلماء السعودية"!!
سبحان الله!! لماذا يعتبر ارتداء النقاب كارثة؟؟ ولا تحاسب موضة (التعري والخلاعة) على أنها كارثة قادمة من الغرب؟؟
لماذا الهجوم على حرية المرأة المسلمة في ارتدائها النقاب أو غطاء الوجه، ولا نجد هجوماً مماثلاً على عبدة الشيطان وزواج الشاذين وحفلاتهم التي بدأت تشق طريقها إلى نسيج مجتمعاتنا المسلمة؟؟
وأصبحت عبارة "كانت الصحابيات يقمن بكذا وكذا.. وكانت الصحابيات يشاركن في كذا وكذا.." ؟!.
وكأن هؤلاء المتحدثات عن الصحابيات يعشن المناخ الاجتماعي الحقيقي الذي كانت تعيشه الصحابية وكيف كان حجابها؟ وكيف كانت مشاركتها؟!
بل إن من مجتمعنا هنا من تكرر أن (الحجاب حرية شخصية)!!
وهي آنية هذا النسق التعليمي الديني الذي يقولون أنه يولّد (الإرهاب)؟!
فكيف تسنى لهذا النسق التعليمي أن ينشئ هذه الشرائح التي تفاخر بالتخلي عن الحجاب؟! بينما الفنانات اللاتي عشن حياتهن في مستنقع للمعاصي والمحرمات بعضهن ملتزمات بالتوبة الحقيقية وليست الهشة التي تميل مع كل ريح لمنتج أو صاحب قناة فضائية يستدرجهن للتخلي عن هذه التوبة والعودة إلى مستنقع المعاصي..
ما قدمه الإعلام وقنواته الفضائية بشكل عام هو توطين للاستعمار الثقافي، وتعزيز للموبقات والمعاصي وتزيينها في نفوس من يتابعه، إلا من رحم ربي، من قنوات جادة، كانت بلسماً لنا خلال الشهور بشكل عام وخلال شهر رمضان بشكل خاص وأخص منها قناة المجد والفجر.. (وبعض) البرامج في اقرأ.
فهل وصل بنا الحال إلى استثمار أموالنا في تدمير عقيدتنا، والاسهام مع الغزو الثقافي الخارجي في تعزيز موبقات النموذج غير الأخلاقي للمجتمعات اللادينية التي تفصل بين الدين والحياة.. وتعتبر الدين أفيوناً للشعوب؟؟
مساحات الفقر والحاجة تتسع في معظم مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وهذه الأموال الطائلة تراق في غير قنواتها الشرعية وتروج لمفاهيم الإباحية والاختلاط غير الشرعي، بل والمحرم بين الجنسين تحت دعاوى عديدة، وبرامج تبث لتدريب الشباب على ارتكاب العلاقات المحرمة وتنفرهم من التدين والالتزام والسلوك الشرعي، بل وتحبذ برامج وتمثيليات خليجية وعربية ومسلسلات عربية لتحريف الحقائق عن هذا الدين السماوي، وفي الوقت نفسه تجد انتشاراً غير محدود لبرامج الشعوذة المبرمجة العصرية للتعامل مع (الأبراج وكشف الحظوظ واستخدام التمائم والتعاويذ من شموع ونماذج وتماثيل يتم توظيفها في هذه البرامج) وجميع هذا يتم من قنوات عربية وخليجية أو مجال خليجي!!
إعلامنا في رمضان بشكل عام كان وصمة عار في سجلاتنا، وخندقاً عميقاً سقط فيه كل من وظف ماله وجهده في معصية الخالق وتدمير الخلق..
هذا لا ينفي جهود بعض القنوات العربية والخليجية لتقديم الأفضل الذي يليق بهذا الشهر..
ولكن الغثاء كان أقوى ولهذا لا بد من وقفات مع هذا (الغثاء)!!
- التصنيف: