مسلمو ألمانيا يطالبون بالاعتراف الرسمي بأعيادهم

منذ 2013-04-02

"الإسلام جزء من ألمانيا"، بهذه المقولة ابتدأ الرئيس الألماني السابق (كريستيان وولف) حديثه أثناء الاحتفال بمرور عشرين عاما على الوحدة الألمانية، واصفًا في الوقت ذاته أمرًا واقعًا في ألمانيا: "هناك قرابة الأربعة ملايين مسلم يعيشون في ألمانيا"، من جانبه تمسك المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بتصريح الرئيس الألماني السابق، مطالبًا بالاعتراف القانوني بعيدي المسلمين، فهل يعد هذا بداية لحياة طبيعية في ألمانيا 2013، أم بداية لجدل سياسي وعقائدي؟


"الإسلام جزء من ألمانيا"، بهذه المقولة ابتدأ الرئيس الألماني السابق (كريستيان وولف) حديثه أثناء الاحتفال بمرور عشرين عاما على الوحدة الألمانية، واصفًا في الوقت ذاته أمرًا واقعًا في ألمانيا: "هناك قرابة الأربعة ملايين مسلم يعيشون في ألمانيا"، من جانبه تمسك المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بتصريح الرئيس الألماني السابق، مطالبًا بالاعتراف القانوني بعيدي المسلمين، فهل يعد هذا بداية لحياة طبيعية في ألمانيا 2013، أم بداية لجدل سياسي وعقائدي؟

---------------------

اقترح رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا (أيمن مزيك) الاعتراف بعيد الفطر وعيد الأضحى، معتبرًا هذه الخطوة: "إشارة هامة في سياسة الاندماج"، وأنها تأكيدا على: "التسامح في مجتمعنا"، جاء ذلك في حوار مع موقع مجموعة (فاتس) الصحافية الألمانية.

وبحسب مزيك: "فإن المقترح لا يتعلق بأيام عطلة لجميع المواطنين، وإنما سيكون الأمر به نوع من المرونة، فعلى سبيل المثال يمكن أن يقوم رجال الشرطة المسلمون بالعمل محل زملائهم خلال أعياد الفصح"، كما أكد مزيك.

الحزب الديمقراطي المسيحي يرفض الاعتراف بأعياد المسلمين:
رفض السياسي في الحزب الديمقراطي المسيحي ورئيس لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان الألماني (وولفجانج بوزباخ) مطالب المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا، معتبرا أنه لاضرورة لذلك وأن ألمانيا ليست بلدًا ذات تقاليد إسلامية، وقال بوزباخ في تصريح له لصحيفة (فاتس): "إن الأعياد الحالية قد نشأت من تقاليد مسيحية غربية"، وفي تصريحات لنفس الصحيفة دعا عضو الحزب الديمقراطي المسيحي في البرلمان الألماني (باتريك سينسبورج) إلى: "احترام الأعياد التي لدينا أولا".

كذلك رفض الحزب الديمقراطي الاشتراكي هذه المطالب، فمن جانبه اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية في ولاية شمال الراين –ويستفاليا- (غونترام شنايدر) أن زيادة عدد أيام العطل المعترف بها قانونيًا: "لا يمكن تمويله من الناحية الاقتصادية"، واقترح شنايدر في تصريحات لصحيفة فاتس عوضاً عن ذلك: "أن الحل المنطقي لذلك يمكن أن يكون من خلال: أن تقوم المؤسسات والشركات بمنح العاملين فيها من غير المسيحيين أيام إجازة خلال أعيادهم الرئيسية".

يذكر أن ولايتي برلين وهامبورج اعترفت رسميا بأعياد المسلمين، ومنحت الحق للعاملين والتلاميذ في عطلة رسمية، كما أبرم عمدة هامبوج أولاف شولس (الحزب الديمقراطي الاشتراكي) اتفاقا في عام 2012 مع ممثل الجمعيات والاتحادات الإسلامية والعلوية يقضي بأحقية المسلمين الاحتفال بأعيادهم، ومنحهم حقوقًا تتعلق بالتعليم الديني.


ترجمة: متولي جلال
 

Editorial notes: http://www.gmx.net/t...hland-gefordert