كيف تحصل على رضا الله؟
مما لاشك فيه أنه ما من مسلم رضي بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً إلا وهو يسعى إلى تحصيل رضا الله، ويتلمس الطرق التي تقربه من ربه وتبعده عن سخطه وعقوبته. وإليك -أخي- بعض الأعمال التي تنال بها رضا الله ومغفرته ورحمته.
ثانياً: في مجال العبادات العملية؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين لنا أن العبد يتوصل إلى رضا الله بقيامه بأعمال كثيرة؛ فمن ذلك الصيام ابتغاء مرضاة الله؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ». (رواه أحمد، وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند: "صحيح وهذا إسناد قوي").
ومن ذلك ذكر الله؛ فعن أبي الدرداء رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: « » قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: « ». وقال معاذ بن جبل: ما عمل امرؤ بعمل أنجى له من عذاب الله عز وجل من ذكر الله. (رواه ابن ماجه، وقال الشيخ الألباني: "صحيح"؛ كما في صحيح ابن ماجه، رقم [3057]).
ومن تلك الأعمال العملية التي يتحصل بها العبد على رضا الله: الجهاد في سبيل الله؛ فعن ابن عمررضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربه عز وجل: « ». (رواه النسائي وأحمد، وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند: "صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة فمن رجال مسلم").
ثالثاً: في مجال العبادات القلبية، فقد بيّن الرسول صلى الله عليه وسلم أن رضا الله يُجتلب بأعمال قلبية تظهر على اللسان والجوارح؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « » (رواه مسلم).
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الموت- بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: « » (رواه أبو داود، وقال الشيخ الألباني: "صحيح"؛ كما في صحيح أبي داود، رقم [2681]).
رابعاً: في مجال المعاملات، فقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن رضا الله يُدرك بكلمة حسنة يقولها المؤمن لأخيه المؤمن؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « »(رواه البخاري). وأوْلى بحسن الكلام، وطيب المعاملة من كانا سبباً في وجودك أيها الإنسان بعد الله تبارك وتعالى وهم الوالدان؛ فعن عبد الله بن عمرورضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « » (رواه الترمذي، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة، رقم [516]) .
نسأل الله الحي القيوم أن يتوفانا وهو راض عنا، وأن يختم لنا بالحسنى، وأن يجعلنا في هذه الدنيا من أهل الإخلاص والتقوى.
رينا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم. » فذكر الحديث.. قال أنس لقد رأيته يكيد بنفسه -أراد أنه قارب
- التصنيف: