كيف أكونُ متميّزاً..؟

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على الرسول المصطفى وعلى آله وصحبه ومن اقتفى.... وبعد.

أوصيكم ونفسي أحبتي بتقوى الله جل جلاله ففيها السعادة والفلاح والنجاة والفوز بجنة عرضها السماوات والأرض.

أيها الأفاضل:

سنتناول في هذه الأسطر موضوع مهم في جانب التربية، والسعي لخدمة هذه الأمة الإسلامية، لكي تكون نفوسنا لبناتٍ في بناء صرح هذا الدين، والعلو به، والشموخ على العالمين في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن، والشهوات، والمغريات، والتقنيات، وأن نكون قدوةً ونبراساً، إنه موضوع (التميّز).

* التميّز خطوةٌ في طريق النصر لهذه الأمة.

* التميّز لبنةٌ في بناء مجد الأمة.

* التميّز هو الذي يصنع شخصية المسلم الرباني.

يقولون أن التميّز يعتمد على القدرات العقلية، والتفكير الابتكاري والقيادة والحركة والنبوغ..... إلخ.

ونحن نقول أن هذه الأمور مهمة، ولكن ليست هي الأساس، بل الأساس هو جانب التميّز الإيماني؛ لذا قال صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍ خير».

- فالمتميّز حقاً هو؛ الإنسان المؤمن الذي ينشد ويطلب رتبة الإحسان بعد الإيمان وينظر إلى الشرف والسمو.

- فالمتميّز حقاً هو؛ الإنسان المؤمن الذي تجتمع فيه شخصية الإيمان والعلم النافع والعمل الصالح.

- فالمتميّز حقاً هو؛ الإنسان المؤمن الذي يسارع ويسابق إلى الخيرات قال تعالى: {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} [سورة البقرة: من الآية 148].

- فالمتميّز حقاً هو؛ الإنسان المؤمن الذي يساهم في إدخال السرور على المحتاجين، والمرضى، والفقراء، والأطفال.

وفي أمة محمد صلى الله عليه وسلم رجال متميزون لذا جاء في الحديث: «لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجالٌ من هؤلاء» (رواه مسلم).

أخيراً: أقول إنه من البديهي أن المسلم يتميز على الكافر، ولكن السؤال: كيف يتميز المسلم على غيره من المسلمين وأهل الإسلام؟

"أترك الإجابة لكل من قرأ مقالي هذا بالرد والتعليق".

اسأل الله تعالى أيها الأخوة أن يصلح أبناءنا وبناتنا وشباب المسلمين في كل مكان، وأن يقيهم شر الفتن، والشهوات، والمغريات، ونسأل الله تعالى أن ينصر دينه، وكتابة، وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.