من روائع الأمثال العربية: زببت وأنت حصرم
يُضرب هذا المثل للرَّجل الذي يتعاطى رتبةً قبل أن يصل إليها، كمَن يَقْعد للتدريس ولمَّا يستكمِلْ آلَتَه، وكمَن يقعد للفتوى ولمَّا يأخُذْ عُدَّته.
أَخِي لَنْ تَنَالَ العِلْمَ إِلاَّ بِسِتَّةٍ *** سَأُنْبِيكَ عَنْ تَفْصِيلِهَا بِبَيَانِ
ذَكِاءٍ وَحِرْصٍ وَاجْتِهَادٍ وَبُلْغَةٍ *** وَصُحْبَةِ أُسْتَاذٍ وَطُولِ زَمَانِ
ولقد ذَكَر هذا المثَلَ الشُّعراءُ في شِعرهم، ومن ذلك قول ابن النقيب:
إِذَا صَرْصَرَ البَازِي فَلاَ دِيكَ يَصْرُخُ *** وَلاَ فَاخِتٌ فِي أَيْكَةٍ يَتَرَنَّمُ
وَمَا الْمَوْتُ إِلاَّ طَيِّبٌ طَعْمُهُ إِذَا *** تَدَايَكَ فَرُّوجٌ وَزَبَّبَ حِصْرِمُ
أهم المراجع:
1- (زهر الأكم في الأمثال والحكم، لليوسي).
2- (تاج العروس من جواهر القاموس، للزبيدي، ج31، ص: [496]).
3- (فوات الوَفَيات، للكتبِي، ج 1، ص: [330].
ــــــــــــــــــ
[1] الفاخت: ضرب من الحمام المُطَوَّق، والأيكة: هي الشجرة التي تلتف حول بعضها.
[2] الفروج:هو فَرْخ الدَّجَاج، وتدايك: جعل من نفسه ديكاً ولا زال صغيراً.
- التصنيف: