من روائع الأمثال العربية: زببت وأنت حصرم

منذ 2013-11-04

يُضرب هذا المثل للرَّجل الذي يتعاطى رتبةً قبل أن يصل إليها، كمَن يَقْعد للتدريس ولمَّا يستكمِلْ آلَتَه، وكمَن يقعد للفتوى ولمَّا يأخُذْ عُدَّته.

 





أَخِي لَنْ تَنَالَ العِلْمَ إِلاَّ بِسِتَّةٍ *** سَأُنْبِيكَ عَنْ تَفْصِيلِهَا بِبَيَانِ
ذَكِاءٍ وَحِرْصٍ وَاجْتِهَادٍ وَبُلْغَةٍ *** وَصُحْبَةِ أُسْتَاذٍ وَطُولِ زَمَانِ

ولقد ذَكَر هذا المثَلَ الشُّعراءُ في شِعرهم، ومن ذلك قول ابن النقيب:

إِذَا صَرْصَرَ البَازِي فَلاَ دِيكَ يَصْرُخُ *** وَلاَ فَاخِتٌ فِي أَيْكَةٍ يَتَرَنَّمُ
وَمَا الْمَوْتُ إِلاَّ طَيِّبٌ طَعْمُهُ إِذَا *** تَدَايَكَ فَرُّوجٌ وَزَبَّبَ حِصْرِمُ


أهم المراجع:

1- (زهر الأكم في الأمثال والحكم، لليوسي).

2- (تاج العروس من جواهر القاموس، للزبيدي، ج31، ص: [496]).

3- (فوات الوَفَيات، للكتبِي، ج 1، ص: [330].

ــــــــــــــــــ

[1] الفاخت: ضرب من الحمام المُطَوَّق، والأيكة: هي الشجرة التي تلتف حول بعضها.

[2] الفروج:هو فَرْخ الدَّجَاج، وتدايك: جعل من نفسه ديكاً ولا زال صغيراً.