حرب استئصال

منذ 2014-01-11

أصبح الصراع السياسي الآن صراع وجود واستئصالاً كاملاً، ليس صراعاً سياسياً ولا تنافس، ليس في مصر فحسب، بل في المنطقة برمتها، ولم يعد خافياً على احد أن من يُراد استئصاله هو كل ما يمت للإسلام بصلةٍ؛ لبدء عملية تغيير شاملةً في ثقافة وهوية المنطقة بالكامل وفق مرحلة تاريخية جديدة..



أصبح الصراع السياسي الآن صراع وجود واستئصالاً كاملاً، ليس صراعاً سياسياً ولا تنافس، ليس في مصر فحسب، بل في المنطقة برمتها، ولم يعد خافياً على احد أن من يُراد استئصاله هو كل ما يمت للإسلام بصلةٍ؛ لبدء عملية تغيير شاملةً في ثقافة وهوية المنطقة بالكامل وفق مرحلة تاريخية جديدة،

فمن غير الممكن أن نتصور أنه في نفس الوقت ومن قبيل الصدفة:


- تصاعد الهجمات الشرسة على سُنَّة العراق.


- تصاعد الهجمات الشرسة على سُنَّة سوريا.


- تصاعد الهجمات الشرسة على سنة مصر.


- تصاعد الهجمات الشرسة على سنة لبنان.


- تصاعد الصراع بين الحوثيين والسلفيين في اليمن.


وتشارك في تلك الحرب الاستئصالية تقريباً معظم القوى العظمى.



ومن المفارقات العجيبة:



- التقارب الأمريكي الإيراني من أجل هذا الملف.


- توحيد العنوان الرئيسي وهو الحرب على الإرهاب في جميع تلك المناطق.


- تأجيل ملفات خلافية بين تلك الدول العظمى لبعد الانتهاء من العملية.


- تشويه مُمنهج لمنهج أهل السنة والجماعة.


- حملة إعلامية شرسة وموحدة بنفس الآليات ضد أهل السنة والجماعة.


الغريب في الأمر أنه لازال البعض يتصور أنَّه مجرد خلافات سياسية واستحضار زخم سياسي بين العسكر والإخوان أو الليبراليين والإسلاميين أو أشياء من هذا القبيل، بل والكثير يظن أن الأحداث في المنطقة منفصلة عن بعضها!!



يبقى السؤال المحير فماذا أنتم فاعلون؟؟


خيارين لا ثالث لهم:


- تلافي المواجهة لمنع الحروب الأهلية، وبالتالي تمرير المخطط بشكلٍ محسوم مهما قِيل عن أنواعٍ غريبة من الممانعات التي لم أسمع بها من قبل!!


- عدم تلافي المواجهة والدخول في حرب أهلية هم يريدونها لكن حينها يبقى تمرير المخطط غير محسوم.


لازال البحث مستمرًا.......