لله (صابرين)

منذ 2007-02-23

قصيدة بحرقة كتبها الشيخ بعد حادثة اغتصاب (صابرين) العراقية

  

لله ( صابرين ) التي بمصابهِــا ** فُجعتْ حرائرنا ببأسٍ يُجهـِـمُ
أمَّا العجيبُ بشأنها فهو الذي ** يبقى السؤال بـه يصكُّ ويَصْدمُ
من مكَّن الأنجاسَ أرضَ عراقِنا** حتّى عّلا فيه المجوسُ وحُكـّّمـوا؟
من يحبسُ الأُسْد التي لو أُطلقتْ ** بزئيرها نارُ المجوس ستُظلــمُ؟
قالتْ ودمعُ العين يملأُ خدَّها **الآن بعدَ العرْضِ تسألُ عنْهــمُ؟!
صبُّوا عليَّ الموتَ ليس بكم أخٌ ** كلاّ،ولا فيكم ليوثٌ تُقحِـمُ
هل يغرسُ الإسلامُ فيكم غيرةً **فتثورُ فيكمْ نارُ ثـَـأْر تُضِـرمُ
أمْ صرتـُمُ مثل العبيد بذلّها ** فالموتُ خيرٌ من حياة فيكـُـمُ؟!

***

سأقولها ولتحملُ الأيّام عنّي ذكرها ** حكَّامُنا هتكوا العراق وقسَّموا
كفروا وصلَّعت البلاد بكفرهم** وطغَوْا ولكنْ للعدوّ تحمحمـُـوا
علماؤنا كذبُوا وباعوا دينَهم ** والشرعُ أصبح سلعةً ، والمحُكـمُ
وإذا تنادى للجهاد أسودُنـا ** شنـَّـوا عليهم غــارةً وتجهُموا
فالعرضُ من (صبرين) أو أخواتها ** برقابهـمْ ودماؤُهـنّ المحْـرمُ

***

أما العراقُ فسوف يثأر غاضبا ** ويعود فيه العزًّ صرحٌ أعظــمُ
بالشمّ والأسْد الذين صروحهم ** عجبتْ لها إنْ طالعتهـا الأنجمُ

المصدر: موقع الشيخ حامد العلي

حامد بن عبد الله العلي

أستاذ للثقافة الإسلامية في كلية التربية الأساسية في الكويت،وخطيب مسجد ضاحية الصباحية