لله (صابرين)
قصيدة بحرقة كتبها الشيخ بعد حادثة اغتصاب (صابرين) العراقية
لله ( صابرين ) التي بمصابهِــا **
فُجعتْ حرائرنا ببأسٍ يُجهـِـمُ
أمَّا العجيبُ بشأنها فهو الذي ** يبقى السؤال بـه يصكُّ
ويَصْدمُ
من مكَّن الأنجاسَ أرضَ عراقِنا** حتّى عّلا فيه المجوسُ
وحُكـّّمـوا؟
من يحبسُ الأُسْد التي لو أُطلقتْ ** بزئيرها نارُ المجوس
ستُظلــمُ؟
قالتْ ودمعُ العين يملأُ خدَّها **الآن بعدَ العرْضِ تسألُ
عنْهــمُ؟!
صبُّوا عليَّ الموتَ ليس بكم أخٌ ** كلاّ،ولا فيكم ليوثٌ
تُقحِـمُ
هل يغرسُ الإسلامُ فيكم غيرةً **فتثورُ فيكمْ نارُ ثـَـأْر
تُضِـرمُ
أمْ صرتـُمُ مثل العبيد بذلّها ** فالموتُ خيرٌ من حياة
فيكـُـمُ؟!
***
سأقولها ولتحملُ الأيّام عنّي ذكرها ** حكَّامُنا هتكوا العراق
وقسَّموا
كفروا وصلَّعت البلاد بكفرهم** وطغَوْا ولكنْ للعدوّ تحمحمـُـوا
علماؤنا كذبُوا وباعوا دينَهم ** والشرعُ أصبح سلعةً ،
والمحُكـمُ
وإذا تنادى للجهاد أسودُنـا ** شنـَّـوا عليهم غــارةً وتجهُموا
فالعرضُ من (صبرين) أو أخواتها ** برقابهـمْ ودماؤُهـنّ
المحْـرمُ
***
أما العراقُ فسوف يثأر غاضبا ** ويعود فيه العزًّ صرحٌ أعظــمُ
بالشمّ والأسْد الذين صروحهم ** عجبتْ لها إنْ طالعتهـا الأنجمُ
حامد بن عبد الله العلي
أستاذ للثقافة الإسلامية في كلية التربية الأساسية في الكويت،وخطيب مسجد ضاحية الصباحية
- التصنيف: