الإيدز AIDS .. عقوبة إلهية

منذ 2002-06-26
مقدمة:-
   الإيدز - متلازمة نقص المناعة المكتسب - مرض جنسي مصدره الشواذ اللوطيون ، يسببه فيروس متناهي الصغر لايرى الا بالميكروسكوب الأليكتروني يصيب جهاز المناعة (الدفاع والحماية) لدى الإنسان فيجعله عرضة للإصابة بالجراثيم والسراطانات مما يودي بحياته في فترة وجيزة بقدر الله سبحانه وتعالى.

والإيدز هو عقاب الله الدنيوي العاجل لمن يحارب الله ورسوله بفعل الفواحش وانتهاك الحرمات بمقارفة الزنا واللواط حيث يقول الله تعالى: {... ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا }، ويقول جل من قائل: { ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا }.
ويقول الله سبحانه وتعالى : { ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون } ، ويقول أيضا: { فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد } .
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( كيف أنتم إذا وقعت فيكم خمس ، وأعوذ بالله أن تكون فيكم أو تدركوهن ، ما ظهرت الفاحشة في قوم قط يعمل بها فيهم علانية إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ..... )

جهاز المناعة لدى الإنسان:-
    حيث إن فيروس الإيدز يسلطه الله تعالى على جهاز المناعة لدى الإنسان المصاب ، لذا فلا بد لنا أن نتعرف سويا على هذا الجهاز بشئ من التفصيل...

إن جهاز المناعة يتكون من نوعية خاصة من خلايا الدم البيضاء تدعى الخلايا اللمفاوية وهي نوعين:-

النوع الاول:- خلايا لمفاويه سعترية (T-Lymphocytes) تخرج من الغدة السعترية في العنق (Thymus gland) الى الدورة الدموية ثم تتوزع على الغدد اللمفاوية والطحال ثم تعود مرة أخرى الى الدورة الدموية ويكون ذلك على شكل دورة منتظمة. والخلايا اللمفاوية السعترية عدة أنواع منها:الخلايا اللمفاوية المساعدة على تكوين الأجسام المضادة (T4) ومنها الخلايا اللمفاوية المانعة من تكوين الاجسام المضادة (T8) كما أن منها الخلايا المسؤولة عن الفتك بالخلايا السرطانية والخلايا المسؤولة عن الفتك بالطفيليات. وفي أثناء دورة هذه الخلايا في الدم تلتقي بالجراثيم والخلايا الشاذة والغريبة فتتعرف عليها كجسم غريب فترسل خلايا (T4) إشارات إلى :
النوع الثاني:- من الخلايا اللمفاوية التي تخرج من نخاع العظم الأحمر في الجمجمة وعظمة القص والحوض وفقرات العمود الفقري وتعرف بالخلايا الناشئة من نخاع العظم (B-Lymphocytes) وهذه الأخيرة تقوم بتصنيع الأجسام المضادة التي تهاجم الجراثيم والفيروسات فتقضي عليها بإذن الله.
كيف يؤثر فيروس الإيدز على جهاز المناعة؟:-
    يهاجم فيروس الإيدز خلايا (T4) سالفة الذكر فيخترقها ويندمج مع نواتها وينقسم ويتكاثر فيفسد هذه الخلايا ويشل حركتها فتفقد القدرة على التعرف على الجراثيم والخلايا الغريبة وتفقد القدرة على تنبيه الخلايا الناشئة من نخاع العظم لتفرز الأجسام المضادة ، كما يفتك الفيروس بالخلايا السعترية المسؤولة عن الفتك بالطفيليات والفتك بالخلايا السرطانية ، فبذا يتعطل جهاز المناعة والدفاع في الجسم المصاب فتفتك به الجراثيم والسراطانات فتكون نهايته بقدر الله ومشيئته .

كيف ومتى اكتشف مرض الإيدز ؟ :-
   بدأت القصة في عام 1981م عندما كان أحد الأطباء في نيويورك يعالج عددا من المرضى الشبان ، وقد لاحظ الطبيب أنهم يعانون من التهابات رئوية ومعوية مزمنة مسببة بجراثيم ضعيفة جدا ، والتهابات فطرية في الفم والمرئ وحمى مزمنة مع تضخم في الغدد اللمفاوية ونقص شديد في الوزن مع هزال وضعف مستمر . كما لاحظ أن بعض المرضى مصاب بنوع نادر من سرطان الجلد يسمى كابوسي ساركوما لايصيب عادة من هم دون الستين من العمر، وكانوا جميعا من الشواذ جنسيا.

ولغرابة الحالات قام بالاتصال ببعض زملائه من الأطباء في عدة ولايات أخرى يسألهم عن وجود حالات مماثلة لديهم فكانت المفاجأة هي وجود حالات أخرى مشابهه في الولايات الأمريكية الأخرى وعندها بدأ البحث عن سبب هذا المرض ... فكانت أولى النظريات التي قدمها العلماء كسبب للمرض هي أن بعض المواد الكيميائية التي يستعملها الشاذون لأغراض متعددة منها تنشيط الرغبة الجنسية عندهم وتسهيل عملية اللواط كمادة أمايل نيترات (Amyl Nitrite) وغيرها هي المسؤولة عن إصابتهم بهذا المرض . في حين ركزت النظرية الأخرى على أن السبب هو تعرض الشاذين لأنواع عديدة من السائل المنوي من مصادر مختلفة يدخل من خلال خدوش وجروح صغيرة في منطقة الشرج الى الدورة الدموية فيؤدي ذلك إلى فقدان المناعة.

وبعد فشل هاتين النظريتين توجه العلماء للبحث عن مسبب معدي للمرض مما أدى بهم إلى اكتشاف فيروس الإيدز المسمى فيروس نقص المناعة البشري (HIV) ، وذلك في عام 1983م على يد البرفسور الفرنسي لوك مونتنيه وفي العام الذي تلاه عزل فيروس الإيدز من مرضى الإيدز بالولايات المتحدة من قبل الدكتور روبرت جالو.

طرق العدوى:- (الاحصائيات حسب التقارير لعام 1993م).
   حيث أن فيروس الإيدز يوجد بكميات كبيرة في السائل المنوي وافرازات عنق الرحم والمهبل وفي الدم فإن الطرق الرئيسية للعدوى هي:-

  1. الاتصالات الجنسية المحرمة تسبب 90% من حالات العدوى يشكل الزنى 60% منها واللواط يشكل ال 40% الباقية. فيما كان الشذوذ الجنسي يشكل حوالي 70% منها حسب إحصائيات الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا عام 1985م وذلك في بدايات انتشار المرض.
  2. العدوى عن طريق نقل الدم الملوث ومشتقاته أو الأدوات الملوثة الثاقبة للجلد وهي تشكل 5% فقط من مجموع الحالات ، ويدخل في هذه الطريقة تعاطي المخدرات عن طريق الوريد الذي كانت نسبة العدوى به تشكل 17% عام 1985م.
  3. العدوى من الأم للجنين وذلك عن طريق المشيمة والحبل السري ، وقد تحدث العدوى عن طريق لبن الثدي.
طرق لاتسبب العدوى:-
   بالرغم من وجود فيروس الإيدز في لعاب المصاب ودموعه وفي السوائل الأخرى إلا أنه لم يثبت حتى الآن انتقال العدوى بالطرق التالية:-
  1. ملامسة الجلد كالمصافحة ونحوها.
  2. الوجود مع المريض في نفس المدرسة أو مكان العمل ما لم يكن هناك اتصال جنسي.
  3. التعرض للرذاذ الخارج أثناء العطاس أو الكحة.
  4. استعمال أدوات المريض الغير ثاقبة للجلد والغير ملوثة بدمه أو بالسائل المنوي كالملابس والفوط ونحوها.
  5. استعمال المراحيض وحمامات السباحة.
  6. الأكل والشرب وأدوات الأكل والشرب المشتركة.
  7. الحشرات سواء بالالتصاق بالجسم كالذباب أو بمص الدم وحقنه كما في البعوض وغيره.
مدة الحضانة:-
   بعد دخول الفيروس لجسم الإنسان يظل كامنا فيه دون أن تبدو أعراض المرض عليه مدة تتراوح بين ستة أشهر وعدة سنوات ولكن المتوسط للأطفال هو سنة واحدة وللبالغين أكثر من خمس سنوات.

إحصائيات الإيدز بنهاية عام 1998م :-

العالمية الشرق الأوسط جنوب وجنوب شرق آسيا
33 مليون 210.000 7 مليون
أعراض مرض الإيدز:-
  يمكن تقسيم العدوى بالفيروس إلى مراحل لا يتحتم أن توجد أو تتوالى في كل المرضى.
وتشمل هذه المراحل : المرض الحاد ، ودور الكمون ، والاعتلال العقدي اللمفي المنتشر والمستديم (PGL) ، والمتلازمة المرتبطة بالإيدز (ARC) ، ومرض الإيدز.
  1. المرض الحاد: بعد حوالي أسبوعين من الإصابة تبدو أعراض عامة على بعض الحالات كالحمى والتوعك والخمول واعتلال العقد اللمفاوية والآلام العضلية والتعب والصداع ويظهر كذلك طفح جلدي موزع على الجذع يصحبه ألم بالحلق وسعال. وتبقى هذه الأعراض لمدة أسبوع أو أسبوعين ثم تختفي وتعود الحالة العامة إلى طبيعتها. وعادة يكون الفحص المخبري لاكتشاف الإيدز سلبيا حيث أنه لايتحول إلى إيجابي إلا بعد 6-12 أسبوعا من الإصابة.
  2. دور الكمون: فترة بدون أية أعراض تستمر بين عدة شهور إلى عدة سنوات قد تصل إلى عشر سنوات ، يكون فيها المصاب معديا لغيره ، وبالأخص زوجته وأولاده الجدد ، فأي عذاب نفسي سيعانيه هذا الإنسان بسبب تفريطه.
  3. الاعتلال العقدي اللمفي المنتشر والمستديم: تظهر أعراض على شكل تضخم منتشر ومستديم في العقد اللمفية وتدوم الحالة ثلاثة أشهر على الأقل.
  4. المتلازمة المرتبطة بالإيدز: قد تتطور الحالة بعد ذلك إلى صورة تشمل واحدا أو أكثر من المظاهر التالية : نقص الوزن أكثر من 10% والفتور والتعب والوسن وفقد الشهية وتعب البطن والإسهال والحمى والعرق الليلي والصداع والحكة وتضخم الطحال وانقطاع الطمث للنساء ، وداء المبيضات الفموي.
  5. الإيدز: تظهر نفس العلامات السابقة ولكن تصبح أشد وضوحا .. وفضلا عن ذلك تتميز هذه المرحلة بوجود أمراض انتهازية وأورام سرطانية. ويعتبر الإصابة بالتهاب الرئة بالجرثومة المسماة بنيموسيستس كاريني من إكثر الأمراض شيوعاً بين مرضى الإيدز حيث يصاب أكثر من 60% منهم ويؤدي بالأغلبية إلى الوفاة بالرغم من ضعف تلك الجرثومة التي لاتستطيع أن تصيب أي إنسان يملك جهاز مناعة سليم ....
    هذا جزاء من يحارب الله الخالق العظيم ذا الجبروت والملكوت ، يسلط على هذا المجرم أضعف مخلوقاته فيفتك به فتكا.

    كما ويصاب الدماغ باعتلالات شديدة ويؤدي إلى اضطرابات عصبية يعرف بـ (خرف الإيدز) يحدث فيما يقرب من ثلث مرضى الإيدز، وتشمل أعراض هذا الخرف الرعاش والتباطؤ ثم يصاب المريض بالخرف المبكر الشديد وفي المراحل النهائية قد يحدث الخرس والسلس والشلل السفلي .... ألم يكن هذا المخدوع يتفنن في حديثه ومكالماته الغرامية ليصداد بها فريسته ، ألم يكن همه الشاغل إصلاح هندامه حتى تعجب به إحدى الفرائس ، ألم يكن يمشي برجليه يتبختر لينال مراده ، كلها نعم أنعم الله بها عليه فما رعاها حق رعايتها ولم يستعملها لشكر واهبها ، وإنما حارب بها المنعم سبحانه ، فكان الجزاء من جنس العمل ... وفي نهاية المطاف الموت المحتم بقدر الله ومشيئته ، وهناك الجزاء الأخروي لهذا الظالم لنفسه وغيره حيث يقول الله تعالى : { يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما } ، ويقول سبحانه: ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون } ، ويقول جل من قائل : { ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها } .
    نعوذ بالله من عذابه..

    العلاج:-
       لايوجد علاج شافٍ لفيروس الإيدز حتى الآن رغم التجارب الكثيرة.

    الوقاية:-
       لايوجد لقاح ناجح لمرض الإيدز حتى الآن رغم التجارب الكثيرة .
    ولكل فرد من أفراد الطاقم الطبي إرشادات خاصة لتجنب الإصابة بالعدوى عند وجود حالة إيدز.
    كما أن الابتعاد عن إفرازات وسوائل المريض هي من وسائل الوقاية لجميع الناس.

    ولكن أهم طرق الوقاية هو تقوى الله والابتعاد عن المحرمات كتعاطي المخدرات واللواط والزنى ودواعيهما من النظرة الحرام في أي مكان وفي أي وسيلة ( الفضائيات والإنترنت ) والابتعاد عن سماع الأغاني الداعية إلى الفاحشة وتحصين الفرج بالزواج أو بالصوم لمن لا يستطيع ، وبالحجاب للنساء ، وتجنب اختلاط الرجال بالنساء ، ومراعاة آداب الاستئذان للكبار والصغار وغير ذلك كثير.

المصدر: خاص بإذاعة طريق الإسلام