المسجد الأحمر وعمالة نظام

منذ 2007-07-20

تبقى القضية قضية أمة مغيبة عن هويتها تغط في سبات عميق , وقد تركت قضيتها ثم يزداد الأمر سوءاً بان تتعجب من بعض أبناءها أن يحملوا القضية ويرفعوا مشاعل الضياء في هذا الليل البهيم حالك السواد .


اللهم أبرم لأمة الإسلام أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويهدى أهل المعصية ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر .

مع تحكم الحكومات العميلة في معظم بلاد المسلمين نرى مسلسلات الظلم والإجحاف وتلطيخ الإسلام ورميه بالتهم وتقتيل أهله والتنكيل بهم ديدن معظم الطغاة , وعلى رأسهم الأفعى الكبرى التي تحرك الدمى العميلة هذه الدولة الفاجرة راعية العهر والوثنية التي تفرض نفسها راعية للحرية وهي أبعد ما تكون عنها ومن ورائها رجسة الخراب إسرائيل هذه الحشرة الطفيلية التي تقتات على تعاسة الآخرين ولا تنتعش إلا بهوان المسلمين .

أذناب أمريكا يهدونها الثأر من المدارس الإسلامية التي خرجت منها طالبان , ويحاربون كل نبتة إسلامية تدعو إلى تحكيم الشريعة والرجوع إلى الفضيلة ومحاربة الزنا والدعارة وإلزام أفراد الحكومة بالاحتشام بعدما ظهرت وزيرة السياحة الباكستانية في صور مخجلة مع مظليين غربيين , وترد الحكومة بالرصاص في أفئدة فلذات الأكباد , رعاية لمقام الشيطان اللعين , وتقرباً للوثن الأمريكي النجس .

ألا لعنة الله على كل منافق يوالي اليهود والأمريكان ويعادي المسلمين والإسلام في كل بقعة وأرض .

لو خرجت جماعات من الشباب تعلن عبادة الشيطان أو المثلية الجنسية لتفاوضوا معهم وجلسوا وخصصوا لهم الميزانيات الطائلة , أما أن يطالبوا بالشريعة ويقوموا بحملات توعوية بمناطق مدارسهم ضد الدعارة ودعوة الناس للعفاف والطهارة , فتدبر لهم المكائد وتنصب لهم الفخاخ , وتصب عليهم المجانيق , وإنا لله وإنا إليه راجعون .

أما كان الأولى أن تتفاوض حكومة برويز مشرف الداعرة راعية العهر مع هؤلاء الطلاب وتنظر مطالبهم أم تتعامل معهم بالسيف والنار في عنترية مقيتة تتمثل بقول الشاعر (أسد علي وفي الحروب نعامة ).

أظهر برويز مشرف ركوعه أمام إرادة أمريكا , ولكنه لم يرع إرادة الله , والله غالب على أمره .

تصف قناة الجزيرة في موقعها على الشبكة اللحظات الأخير في تقرير إخباري فتقول:
لكن التوتر تصاعد فجأة يوم الثالث من يوليو/ تموز الحالي لدوافع يحمل كل طرف مسؤوليتها للطرف الآخر، ما دفع السلطات إلى حصار المسجد واتهام المتحصنين فيه باحتجاز مئات الرهائن من الأطفال والنساء. وهو ما نفاه نائب الإمام وشقيقه عبد الرشيد غازي.

كما خير الرئيس برويز مشرف المتحصنين بين الاستسلام والموت. " أ . هـ"

وتبقى القضية قضية أمة مغيبة عن هويتها تغط في سبات عميق , وقد تركت قضيتها ثم يزداد الأمر سوءاً بان تتعجب من بعض أبناءها أن يحملوا القضية ويرفعوا مشاعل الضياء في هذا الليل البهيم حالك السواد .
يا أمة هؤلاء الطلبة الصغار طالبوا بشريعة هي سبب سيادتك للعالم في يوم من الأيام وتركها هو السبب الحقيقي في تخلفك الآن وإن كابر المنافقون والعلمانيون من أصحاب زبالة الأفهام والعقول والمعتقدات , هذه الشرذمة من أبناءك قاموا لرفع هامك فهلا انتفضت بكليتك تطالبين بنفس المطلب .

يا أمة أفيقي , عودي لسبب مجدك وعزتك عودي لشريعة التوحيد والطهر والعفاف والصدق والنجاح والقوة المادية والاقتصادية والأخلاقية والاجتماعية , وإن غصت حلوق المنافقين .

يا أمة هؤلاء الطلاب قاموا لرفع دينك فاتهموا بالاختطاف والإرهاب ودبرت لهم المكائد الوهمية لحصدهم بعد خوف حكومتهم من انتشار دعوتهم , ما نقموا منهم إلا أن طالبوا بالطهر في زمن ساد فيه العهر , ما نقموا منهم إلا أنهم أعطوا ظهرهم لعدوهم ووالوا ربهم في زمن العمالة والأفاكين .

يا أمة والله أنت مغتصبة فهبي كالأسد الهصور وأعلنيها في وجه الجور واااااا إسلاماااااه , وا ربااااااه , وا شريعتااااه , يا أمة انفضي غبار الوهن والتخلف والتمسي مشاعل النور بالعقيدة الصحيحة والشرع السديد والعلم النافع , والحقي بركب الأمم فأنت أنت السيدة وليس أبناء الزنا .

ويا طلاب العلم في كل العالم الإسلامي نداء حار لا يجرنكم عملاء الغرب وخونة الحكومات إلى خصومات غير متكافئة الأطراف , وتسربلوا بالكيس والفطنة في دعوتكم ما استطعتم فأنتم العدة الحقيقية للأمة أمام أعدائها , والحفاظ عليكم جزء لا يتجزأ من الحفاظ على الدين والشريعة الغراء .

اللهم تقبل طلاب العلم ورواد المسجد الأحمر في الشهداء واجعل دماءهم لعنة على قاتليهم وانصر الأمة وامح عنا الغمة .


محمد أبو الهيثم
المصدر: خاص بطريق الإسلام