بداية المغول المسلمين
إن دولة جنكيز خان توزعت بعد وفاته إلى أربعة فروع، وبدأ الإسلام ينتشر في هذه الفروع الأربعة، وأصبح التتر يعتنقون الإسلام بجهود الخاقان، حتى دخلوا في ظرف مائة سنة في دين الله، وقد سرد أرنولد عدة أحداث تلقي الضوء على هذا الباب
إن دولة جنكيز خان توزعت بعد وفاته إلى أربعة فروع، وبدأ الإسلام ينتشر في هذه الفروع الأربعة، وأصبح التتر يعتنقون الإسلام بجهود الخاقان، حتى دخلوا في ظرف مائة سنة في دين الله، وقد سرد أرنولد عدة أحداث تلقي الضوء على هذا الباب، إنه يحكي قصة شيوع الإسلام في فرع جوجي خان الابن الأكبر لجنكيز خان، الذي كان يحكم على سيرا داردا، الجزء الغربي من الدولة، فيقول:
"وكان بركة خان (1256- 1267 م) أول من أسلم من أمراء المغول: وكان رئيسًا للقبيلة الذهبية في روسيا بين سنتي 1256 و1267 م (ومن الأهمية أن نلاحظ أن نجم الدين مختار الزاهدي وضع لبركة خان في سنة 1260هـ رسالة تؤيد بالبراهين رسالة النبي الدينية، وتدحض ما ذكره المنكرون لهذه الرسالة، وتمدُّنا بوصف للمناظرات التي قامت بين المسيحيين والمسلمين). وقد قيل في سبب إسلامه إنه تلاقى يومًا مع عير للتجار آتية من بخاري، ولما خلا بتاجرين منهم سألهما عن عقائد الإسلام، فشرحاها شرحًا مقنعًا انتهى به إلى اعتناق هذا الدين والإخلاص له وقد كاشف أصغر إخوته أول الأمر عن تغييره لدينه، واعتناقه الإسلام، وحبب إليه أن يحذو حذوه، ثم أعلن بعد ذلك اعتناقه لهذا الدين".
"وقد دخل بركة خان في حلف مع ركن الدين الظاهر بيبرس (1260- 1277م) سلطان المماليك في مصر، الذي بدأ تلك العلاقات الوثيقة من جانبه، فقد احتفى بشرذمة من جند القبيلة الذهبية يبلغ عدها المائتين، ولما لاحظ هؤلاء الجند العداء المستحكم بين ملكهم وبين هولاكو فاتح بغداد، وهم الذين كانوا ينضوون تحت لوائه، فروا إلى سوريا، حيث يتيممون منها شطر مصر، وهناك استقبلوا بكل مظاهر الحفاوة والتكريم في بلاط بيبرس، الذي أقنعهم بصحة الدين الإسلامي واعتناقه، وكان بيبرس نفسه في حرب مع هولاكو، وقد هزمه بيبرس وأخرجه من سوريا منذ أمد قريب، وقد أرسل بيبرس اثنين من المغول اللاجئين وغيرهم من الرسل يحملون كتابًا إلى بركة خان، وقد نقل هؤلاء عند عودتهم إلى مصر، أن لكل أمير وأميرة في بلاط بركة خان إمامًا ومؤذنًا خاصًّا، وأن الأطفال كانوا يحفظون القرآن في المدارس، وكان من أثر هذه العلاقات الودية التي قامت بين بيبرس وبركة خان، أن كثر الوافدون من رجال القبيلة الذهبية على مصر حيث اتخذوا الإسلام دينًا لهم".
إنه يحكي قصة انتشار الإسلام في الإيلخانية الفرع الثاني لأسرة جنكيز خان، ويقول:
"كان الإسلام أقل انتشارًا في بلاد الفرس حيث أسس هولاكو أسرة إيلخانات المغول، ولكي يقوى على صد هجمات بركة خان وسلطان مصر، تحالف هولاكو مع القوات المسيحية في الشرق كملك أرمينية والصليبيين وكانت زوجته المحببة إليه مسيحية، فعملت على استمالة زوجها نحو إخوانها في الدين، كما تزوج ابنه أباقاخان (1265- 1281م) من ابنة إمبراطور القسطنطينية، ومع أن أباقا نفسه لم يتخذ المسيحية دينًا له، امتلأ بلاطه بالقسيسين من المسيحيين، وأرسل السفراء إلى بعض أمراء أوروبا، فكان يراسل القديس لويس ملك فرنسا، وشارل ملك صقلية، وجيمس ملك أرغونة يطلب إليهم التحالف معه على المسلمين".
كما أرسل لهذا الغرض -أيضًا- بعثًا من ستة عشر سفيرًا من المغول إلى مجمع ليون سنة 1274م، حيث دخل رئيس أولئك السفراء في المسيحية وعمد مع بعض رفاقه، وقد طمع المسيحيون، فعلقوا الآمال على اعتناق أباقا خان المسيحية، ولكن الأيام أظهرت أن تلك الآمال لم تكن إلا سرابًا خادعًا، وكان أخوه تكودار أحمد، الذي اعتلى العرش من بعده أول إيلخانات المغول الذين اعتقدوا الإسلام في فارس وقد شب على المسيحية؛ لأنه (كما يحدثنا بذلك كاتب مسيحي من معاصريه): "تعمد في صباه وتسمى باسم نقولا ولكنه دان بالإسلام عندما بلغ سن الرشد عن طريق اتصاله بالمسلمين الذين كان كَلِفًا بهم، وأصبح مسلمًا ديّنًا، ولما ارتد عن المسيحية، رغب في أن يسمى محمد خان، وبذل قصاراه في تحويل كافة التتار إلى دين محمد وعقائده، ولما أظهروا صلابة في الارتداد عن دينهم، لم يجرؤ على حملهم على اعتناق الإسلام، وإنما لجأ إلى ذلك عن طريق بذل العطايا والمنح وألقاب الشرف، حتى إن عددًا كبيرًا من التتار دخل في عهده في عقيدة المسلمين"، وقد بعث تكودار أحمد بنبأ إسلامه إلى سلطان المماليك في مصر.
وإن من يدرس تاريخ المغول؛ ليرتاح عندما يتحول فجأة من قراءة ما اقترفوه من الفظائع وما سفكوه من الدماء، إلى أسمى عواطف الإنسانية وحب الخير التي أعلنت عن نفسها في الوثيقة التاريخية التي كتبها تكودار أحمد إلى سلطان المماليك في مصر، والتي يدهش الإنسان لصدورها من مثل ذلك المغولي.
وقد أحفظ تكودار أحمد واضطهاده المسيحيين، المغول الذين كانوا شديدى الاتصال بهم برغم مخالفتهم في الدين، وشكوه إلى قوبيلائي خان، متهمين إياه بأنه خالف بذلك سنن أجداده، وقد قامت في وجهه ثورة على رأسها ابن أخيه أرغون الذي دبر قتله، ثم خلفه على العرش، وفي أثناء حكم أرغون (1284- 1291م) القصير، استرد المسيحيون مكانتهم من جديد، على حين لم يكن بدٌّ من أن يلقى المسلمون الاضطهاد، فصرفوا عن كافة المناصب التي كانوا يشغلونها في القضاء والمالية، وحرم عليهم الظهور في بلاطه.
وقد ظل خلفاء تكودار أحمد على وثنيتهم، حتى دخل غازان (1295- 1304م) سابع الإيلخانات وأعظمهم شأنا في الدين الإسلامي في سنة 1295م، وجعله دين الدولة الرسمي في فارس وفي عهد إيلخانات المغول الثلاثة الأخيرين الذين سبقوا غازان، أمل المسيحيون آمالاً كبارًا في تحويل الأسرة الحاكمة في فارس عن الدين الإسلامي، تلك الأسرة التي أظهرت نحوهم عطفًا شديدًا، وأسندت إليهم كثيرًا من مناصب الدولة الهامة، وكان بيدوخان سلف غازان، الذي كان رأس الفتنة في فارس، والذي جلس على العرش في سنة 1295م بضعة أشهر فقط، قد آثر الدين المسيحي وجهد في وضع العقبات في سبيل انتشار الإسلام بين المغول، فحرم على كل شخص أن يدعو لذلك الدين، أو أن ينشر عقائده بينهم.
وقد شب غازان على البوذية قبل اعتناقه الإسلام، وشيد عِدَّة معابد للبوذية في خراسان، وكان يسر كثيرًا بمصاحبة الكهنة الذين ينتمون إلى هذا الدين، والذين كانوا قد وفدوا إلى فارس في جماعات كبيرة منذ بسط المغول سلطانهم في هذه البلاد، ويظهر أن غازان كان بطبعه يميل إلى تقليب نظره في المسائل الدينية؛ لأنه درس عقائد الأديان المختلفة المنتشرة في زمانه.
وقد أيد رشيد الدين، وزيره العالم ومؤرخ عصره، بالبرهان صحة اعتقاده الإسلام، الذي أخذ على عاتقه المحافظة على شعائره في حماس وغيرة طوال عهده.
إن ابن كثير نفسه ذكر إسلام غازان في وقائع 694هـ بارتياح بالغ، ويبدو منه -ويؤيده في ذلك غيره من المؤرخين- أن الفضل في ذلك يرجع إلى الأمير التركي الصالح توزون، فإن ملك التتر أسلم بجهوده، كتب ابن كثير في وقائع 694هـ يقول: وفيها ملك التتار غازان بن أرغون بن أبغا بن تولى بن جنكيز خان فأسلم، وأظهر الإسلام على يد الأمير توزون رحمه الله، ودخلت التتار أو أكثرهم في الإسلام ونثر الذهب والفضة واللؤلؤ على رءوس الناس يوم إسلامه، وتسمى بمحمود، وشهد الجمعة والخطبة، وخرب كنائس كثيرة، وضرب عليهم الجزية، ورد مظالم كثيرة ببغداد وغيرها من البلاد، وظهرت السبح والهياكل مع التتار والحمد لله. يقول أرنولد: "إن أخاه أولجايتو الذي خلفه في سنة 1304م باسم محمد خدابنده كان على المسيحية -دين أمه- وعمد باسم نيقولا على أنه لم يلبث أن أسلم بعد موت أمه، وهو لا يزال شابًّا في مقتبل العمر، وذلك بتأثير زوجته، ويذكر ابن بطوطة أن سيرة ذلك الأمير كان لها أثر كبير في نفوس المغول، ومن ذلك العهد غدا الإسلام الدين السائد في دولة إيلخانات فارس".
الفرع الثالث من هذه الأسرة كان يحكم البلاد المتوسطة، وكان مؤسسها جغطائي بن جنكيز خان. يقول أرنولد: "وإن ما لدينا من المعلومات عن تقدم الإسلام وانتشاره في إمبراطورية المغول الوسطى، التي كانت من نصيب جغطائي لا يزال ضئيلاً، وكان كثير من أعقاب هذه الأسرة يستعينون في دولتهم بوزير من المسلمين، على الرغم من إنه لم يبد أي ميل إلى الإسلام وقد ضيق جغطائي على رعاياه من المسلمين بما سنه من القوانين الشديدة الحرج، التي ضيقت على شعائرهم الدينية، فيما يتعلق بذبح الحيوانات للطعام وفرائض الوضوء، ويذكر الجوزجاني أن جغطائي هذا كان ألد أعداء المسلمين من بين خانات المغول كافة، وقد بلغ من شدة عدائه لهذا الدين أنه لم يكن يرغب في أن ينطق أحد بكلمة مسلم في حضرته، اللهم إلا إذا أريد بها التحقير والحط من شأنها، وقد ربت أرغنة Orghana زوجة قراهولاكو حفيد جغطائي وخليفته، ابنها على الإسلام، وتقدم باسم مبارك شاه في سنة 1264 م، مطالبًا بعرش خاقانية جغطائي الذي كان مثار النزاع بين أمراء المغول، ولكن سرعان ما خلعه ابن عمه براق خان، ويظهر أنه لم يكن لإسلامه أي أثر بين المغول، فإننا لو رجعنا في الواقع إلى أسماء أبنائه لا نجد أحدًا منهم قد دخل في دين أبيه، وقد قيل إن براق خان نفسه "قد أدركته البركة بتلقيه نور العقيدة" قبل موته في سنة 1270م بأيام قليلة، وأنه تسمى باسم السلطان غياث الدين، إلا أنه دفن حسب طقوس المغول القديمة ولم يدفن وفق شعائر الدين الإسلامي، وأن من أسلموا في عهده ارتدوا إلى وثنيتهم الأولى، ولم يتم انتشار الإسلام بين المغول في مملكة جغطائي إلا في القرن التالي لإسلام مبارك خان ذلك على إثر إسلام طرما شيرين حوالي سنة 1326م، وقد ظل المغول الذين اقتفوا أثر زعيمهم متمسكين في هذه المرة بدينهم الجديد، وعلى الرغم من ذلك لم يتأصل الميل إلى الإسلام بعد في نفوس المغول، فإن بوزون الذي كان خان المغول في السنين العشر التالية (ولو أن صحة هذا التاريخ غير محققة) لم يلبث أن طرد طرما شيرين من العرش، واضطهد المسلمين.
على أننا لم نسمع عن ظهور أول ملك مسلم في كاشغر إلا بعد سنين قليلة، وكان ضعف أسرة جغطائي قد أتاح لهذه المملكة أن تستقل بحكم هذه البلاد، ويقول بعض المؤرخين إن إسلام تغلق تيمور خان (1347- 1363م) ملك كاشغر كان على يد رجل من أهل الورع والتقوى في مدينة بخارى، يقال له الشيخ جمال الدين، وكان معه جماعة من التجار، وكانوا قد اعتدوا على الأراضي التي خصصها ذلك الأمير للصيد، فأمر بأن توثق أيديهم وأرجلهم، وأن يمثلوا بين يديه، ثم سألهم في غضب: كيف جرؤوا على دخول هذه الأرض، فأجاب الشيخ بأنهم غرباء ولا يعلمون أنهم يجوسون أرضًا محرمة، ولما علم الأمير أنهم من الفرس قال: إن الكلب أغلى من أي فارسي، فأجاب الشيخ: "نعم! قد كنا أخس من الكلب وأبخس ثمنًا منه لو أننا لم ندن بالدين الحق".
ولما راع الأمير ذلك الجواب أمر بأن يقدم إليه ذلك الفارسي الجسور عند عودته من الصيد، ولما خلا به سأله ماذا يعني بهذه الكلمات وما ذلك الدين؟ فعرض عليه الشيخ قواعد الإسلام في غيرة وحماس انفطر لهما قلب الأمير، حتى كاد يذوب كما يذوب الشمع، وصور له الكفر بصورة مروعة اقتنع معها بضلال معتقداته وفسادها، وقال: "ولكني إذا اعتنقت الإسلام الآن فلن يكون من السهل أن أهدي رعاياي إلى الصراط المستقيم فلتمهلني قليلاً، فإذا ما آلت إليَّ مملكة أجدادي فعد إليَّ".
وذلك أن إمبراطورية جغطائي انقسمت في ذلك الوقت إلى إمارات صغيرة وظلت على ذلك سنين طويلة، حتى نجح تغلق تيمور في توحيد الإمبراطورية كلها تحت سلطانه، وجمع كلمتها كما كانت من قبل، وفي هذه الأثناء كان الشيخ جمال الدين قد عاد إلى بلده حيث مرض مرضًا شديدًا فلما أشرف إلى الوفاة قال لابن رشيد الدين: "سيصبح تغلق تيمور يومًا ما ملكًا عظيمًا، فلا تنس أن تذهب إليه وتقرئه مني السلام ولا تخش أن تذكره بوعده الذي قطعه لي". ولم يلبث رشيد الدين إلا سنين قليلة، حتى ذهب إلى معسكر الخان وكان قد استرد عرش امبراطورية آبائه تنفيذًا لوصية أبيه، ولكنه لم يستطيع أن يظفر بالمثول بين يدي الخان، برغم ما بذله من جهود وأخيرًا لجأ إلى هذه الحيلة الطريفة: ففي ذات يوم أخذ يؤذن في الصباح المبكر على مقربة من فسطاط الخان فأقلق ذلك الصوت نوم الخان، وأثار غضبه فأمر بإحضاره ومثوله بين يديه وهناك أدى رشيد الدين رسالة أبيه، ولم ينس تغلق تيمور وعده وقال: "حقًّا ما زلت أذكر ذلك منذ اعتليت عرش آبائي، ولكن الشخص الذي قطعت له ذلك الوعد لم يحضر من قبل، والآن فأنت على الرحب والسعه.." ثم أقر بالشهادتين وأصبح مسلمًا منذ ذلك الحين، "وأشرقت شمس الإسلام ومحت بنورها ظلام الكفر".
ولكي ينشر هذا الدين بين رعاياه اتفق تغلق تيمور ورشيد الدين على أن يستقبل الملك الأمراء واحدًا بعد واحد، ويعرض عليهم الإسلام فمن قبله جوزي الجزاء الحسن، ومن أباه ذبح كما يذبح الوثنيون وعباد الأصنام.
أما الفرع الرابع الذي ينتمي إلى اجتائي خان والذي برز فيه من الملوك والفاتحين أمثال منجوخان، وقوبيلائي خان، والذي كان يحكم الجزء الشرقي من إمبراطورية التتر، فيقول فيه أرنولد: "ولا بد أن يكون هناك كثير من أنصار النبي قد انتشروا في طول إمبراطورية المغول وعرضها، مجاهدين في طي الخفاء لجذب الكفار إلى حظيرة الإسلام؛ ففي عهد اجتائي (1229- 1241م) نقرأ عن إسلام بوذي يدعى Kuguz وكان حاكمًا على بلاد الفرس من قبل المغول، وفي عهد تيمور خان (1223- 1228م) كان انندا حفيد قوبيلائي (1257 - 1294م) مسلمًا متحمسًا، كما دفع كثيرًا من أهل تانجوت إلى اعتناق هذا الدين، وعلى الرغم من استدعائه إلى بلاط تيمور وبذل الجهد في ارتداده إلى البوذية، أبى إلا التمسك بدينه الجديد، فألقى به في غياهب السجن، ولكنه لم يلبث أن أطلق سراحه بعد قليل خشية ثورة أهالي تانجوت الذين كانوا شديدي التعلق به".
وهكذا دخل هذا الشعب (الذي دوَّخ العالم الإسلامي كله وداس أطرافه بأقدامه ونعال خيوله، والذي لم تتماسك أمامه أي قوة) في دين الله الإسلام في بضع سنين، وبدت هذه الحقيقة مرة أخرى واضحة جلية أن الإسلام لا يزال يملك أكبر نفوذ ويتمتع بأغرب موهبة في تسخير الأرواح، وكسب الأنصار والأصدقاء. إن التتر لم يسلموا رسميًّا فحسب، بل برز فيهم عدد كبير من العلماء والفقهاء والمجاهدين والدعاة والربانيين وأهل الصدق واليقين، وأدوا دورهم الثمين في حماية حمى الإسلام في ظروف دقيقة ولحظات عصيبة من التاريخ.
راغب السرجاني
أستاذ جراحة المسالك البولية بكلية طب القصر العيني بمصر.
- التصنيف:
- المصدر: