تعلموا النيات
قال صلى الله عليه وسلم : «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى» [متفق عليه].
قال صلى الله عليه وسلم : «إنما الأعمال بالنيات وإنما
لكل امرئ ما نوى» [متفق
عليه].
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين صلى الله
عليه وسلم .. وبعد
اخي
الكريم .. اختي الكريمة: هذه بعض
النيات لاستحضارها بإذن الله في عبادات الصوم والقيام والسحور.
نيات الصيام
1- يقول صلى الله عليه وسلم: «يقول الله عز وجل: كل عمل ابن
آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصوم فإنه لي
وأنا أجزى به، يدع شهوته وطعامه من أجلي»
[رواه مسلم عن أبي هريرة].
2- قال صلى الله عليه وسلم: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد
يقول الصيام: رب منعته الطعام والشراب في النهار فشفعني فيه ويقول
القرآن: رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيُشفعان»
[رواه أحمد عن عبدالله بن
عمرو].
3- قال صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يصوم يومــاً في
سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا»
[متفق عليه عن أبي سعيد
الخدري].
4- قال صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة باباً يقال له
الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة...»
]متفق عليه عن سهل بن سعد].
5- قال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي:
«للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه»
[رواه مسلم عن أبي هريرة].
6- قال صلى الله عليه وسلم: «ولخلوف فيه أطيب عند الله من
ربح المسك» [رواه مسلم عن ابي
هريرة].
7- قال صلى الله عليه وسلم في صيام النافلة:
«وما يزال عبدي يتقرب بالنوافل حتى أحبه»
[رواه البخاري عن أبي
هريرة].
8-
التضييق على الشيطان في التمكن من الإنسان قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : «إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم»
[رواه البخاري] عن علي بن الحسين
والصيام يضيق مجرى الدم في الإنسان فتضيق بالتالي على الشيطان في شهر
رمضان.
9- قال صلى الله عليه وسلم: «ومن صام رمضان إيماناً
واحتساباً غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه»
[متفق عليه عن أبي هريرة].
10- حصول التقوى (وقاية من المعاصي ووقاية من النار) قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ
الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].
11 - قال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي:
«وما تقرب إليّ عبدي بشيء احب إليّ مما افترضت عليه»
[رواه البخاري عن أبي
هريرة].
12- قال تعالى :
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ
حِسَابٍ} [الزمر: 10].
والصوم فيه أنواع الصبر الثلاثة:
صبر على طاعة الله وصبر عن معصية الله وصبر على أقدار
الله.
ما يصيب المؤمن من العطش والكسل والملل ما يتألم ويتأذى به ولكنه صابر
لأن ذلك في مرضاة الله تعالى.
13- قال تعالى :
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ
سُبُلَنَا} [العنكبوت: 69]، فمن
أحسن فيما أمر الله أعانه الله ويسر له أسباب الهداية والطرق الموصلة
لله عز وجل قال تعالى : {إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ
أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [التوبة:
120 ].
نيات قيام الليل
1-
من أعظم أسباب دخول الجنة: قال صلى
الله عليه وسلم :
«يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا
الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام»
[رواه ابن ماجه عن عبدالله بن
سلام].
2-
من أسباب رفع الدرجات في غرف الجنة:
قال صلى الله عليه وسلم : « إن في الجنة غرفا يُرى ظاهرها
من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام وألان
الكلام وتابع الصيام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام»
[رواه أحمد عن أبي مالك
الاشعري].
3-
قيام الليل أفضل الصلاة بعد الفريضة:
قال صلى الله عليه وسلم : «أفضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة
الليل» [رواه مسلم عن ابي
هريرة].
4- محبة الله للعبد كما في الحديث القدسي «وما يزال عبدي يتقرب إلى
بالنوافل حتى أحبه» [رواه البخاري
عن ابن هريرة].
5-
قيام الليل مكفر للسينات: قال صلى
الله عليه وسلم:
«عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربه
إلى ربكم ومكفر للسيئات ومنهاه للأثم»
[رواه الترمذي عن بلال].
6-
شهد لهم بالإيمان الكامل فقال
سبحانه:
{إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا
ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ
وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (15) تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ
الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا
رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (16) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ
لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
[السجدة: 15-17].
7-
شرف المؤمن قيام الليل: جاء جبريل
إلـــى النبــي صلى الله عليه وسلم فقـــال :
«يــا محمــد شــرف المــؤمن قيــام الليــل وعزه
استغناؤه عن الناس» [رواه الطبراني
عن سهل بن سعد].
8-
الغنيمة العظيمة: قال صلى الله
عليه وسلم :
«من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة
آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين»
[رواه ابن حبان عن عبدالله بن
عمرو].
9-
قيام الليل يغبط عليه صاحبه لعظيم ثوابه:
قال صلى الله عليه وسلم : «لا حسد إلا في اثنتين: رجل
آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله
مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار»
[رواه مسلم عن سالم عن ابيه].
10-
المحافظون على قيام الليل محسنون:
قال تعالى :
{إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16)
كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17)
وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)}
[الذاريات : 16-18]
11-
تحقيق العبودية لله عز وجل وشكر النعم :
كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم :
«أفلا أكون عبداً شكورا»
[رواه البخاري عن المغيرة].
12- قال صلى الله عليه وسلم : «من قام رمضان إيماناً
واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»
[متفق عليه عن ابي هريرة].
نيات السحور
1-
استجابة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم وكفى بذلك فضلا وشرفا:
قال صلى الله عليه وسلم :
«تسحروا فإن في السحور بركة
» [متفق عليه] عن أنس رضي الله عنه، وقال تعالى :
{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ}
[النساء: 80].
2-
السحور شعار للمسلمين فيه مخالفة لأهل الكتاب:
قال صلى الله عليه وسلم : «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل
الكتاب أكلة السحور» [رواه
مسلم].
3-
حصول الخيرية والمحافظة عليها: قال
صلى الله عليه وسلم: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا
الفطور واخروا السحور» [رواه
البخاري ومسلم عن عمرو بن العاص].
4-
أن في السحور تقوية على الطاعة.
5-
حصول الصلاة من الله وملائكته على المتسحرين:
عن ابن عمر مرفوعاً : «إن الله وملائكته يصلون على
المتسحرين» [رواه ابن حبان
والطبراني وحسنه الألباني].
6-
وقت السحور وقت مبارك فهو وقت النزول الإلهي وهذا وقت إجابة الدعوات.
7-
وقت السحر من أفضل أوقات الاستغفار:
وقد أثنى الله على المستغفرين في هذا الوقت
{وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ}
[آل عمران: 17].
8-
تناول السحور عبادة إذا:
أ) نوى بها التقوي على طاعة الله.
ب) المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
9-
أن الله عز وجل يطرح البركة في عمل المستحر:
فحري به أن يوفق لأن يعمل أعمالا صالحة في ذلك
اليوم.
10-
أن تناول السحور أضمن لإجابة
المؤذن بصلاة الفجر ومتابعته ولا يخفي ما في ذلك من الأجر
والثواب.
11-
أنه أضمن لإدراك صلاة الفجر في
وقتها لأن النائم قد تفوته صلاة الفجر.
12-
أن في السحور مدافعة لسوء الخلق
الذي قد يثيره الجوع (الغضب..).
مسائل في النية
•
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " محل
النية القلب دون اللسان باتفاق أئمة المسلمين في جميع العبادات ولم
يقل أحد من الأئمة أن التلفظ بالنية واجب لا في الطهارة ولا صلاة ولا
صيام ولا حج ". أهـ.
• إن الإنسان إذا نوى العمل الصالح ولكنه حبسه عنه حابس فإنه يكتب له
الأجر، أجر ما نوى، أما العمل فإنه لايكتب له أجره إلا إن كان من
عادته أن يعمله
(رياض الصالحين لابن عثيمين 26/1)
.
•
قال عمر بن الخطاب: " يا أيها
الناس احتسبوا أعمالكم فإن من احتسب عمله كتب له أجر عمله وأجر حسبته
".
• لايلزم عقد النية كل ليلة؟
تجزئ نية واحدة لجميع الشهر وهو قول الإمام أحمد والإمام مالك وابن
راهوية.
•
من أصبح ولم يعلم بدخول رمضان ثم عَلم بعد أن طعم نهاراً؟
من ثبت له هلال رمضان بالنهار سواء أكل أم لم يأكل فعليه أن ينوي من
وقت علمه بدخول رمضان ويجزئه، ولا قضاء عليه لما ورد عن سلمة بن
الأكوع رضي الله عنه قال: « إنّ النبي صلى الله عليه وسلم
بعث رجلاً ينادي في الناس يوم عاشوراء وقد فرض عاشوراء ولم يفرض رمضان
بعد: أن من أكل فليتم أو فليصم ومن لم يأكل فلا يأكل »
[رواه البخاري].
قال
شيخ الإسلام ابن تيمية: " إن
الهلال إذا ثبت في أثناء اليوم قبل الأكل أو بعده أتموه وأمسكوا
ولاقضاء عليهم ".
•
هل يجوز أن ينوي صيام التطوع أثناء النهار؟
أ - إذا أصبح ولم يعزم على الفطر ولا على الصوم فإنه يجوز له أن ينوي
الصوم، عن ابن عباس رضي الله عنه أنه كان يصبح حتى يظهر ثم يقول:
والله لقد أصبحت وما أريد الصوم وما أكلت من طعام ولا شراب لأصومن
يومي هذا [رواه الطحاوي بسند صحيح].
وعن
ابن مسعود رضي الله عنه قال: " إن
أصبح أحدكم وأراد الصوم بعدما أصبح فإنه بأحد النظرين " [رواه الطحاوي
بسند صحيح]. وهو رأي الإمام الشافعي والإمام أحمد مطلقاً ورأي الإمام
أبي حنيفة قبل الزوال.
ب - إذا سه بالصيام فهو بالخيار ما لم يتكلم حتى يمتد النهار. (رواه
ابن أبي شبية بسند صحيح).
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين
من
إعداد / سلسلة العلامتين
- التصنيف: