التقليد المهلك

منذ 2014-04-08

والتقليد هو أحد الدوافع الاجتماعية المكتسبة عند الإنسان، على اعتبار أن الدافع هو القوة التي تجعل الإنسان يقوم بسلوك معين، لتحقيق رغبة معينة. ودافع التقليد هنا هو الذي يحمل الكائن الحي على محاكاة غيره، ويكون هذا التقليد في أبسط درجاته عفويًا، ويتطور ليصبح مقصودًا.

يروى أن طائرة محلقة في الهواء كان فيها ببغاء وحمار، فكان الببغاء يضغط على زر الطوارئ، وحين يأتي المضيف يقول له: كنت أمزح معك، ويضغط الببغاء عدة مرات ويحدث معه نفس الأمر، قلده الحمار وضغط على الزر، فذهب المضيف لقائد الطائرة وأخبره بما حدث، فقال له قائد الطائرة: افتح باب الطوارئ وارمهما من الطائرة، وفعلا فتح المضيف لهما باب الطوارئ، ورماهما، وهما واقعان في السماء قال الببغاء للحمار: هل لك جناحان لتستطيع الطيران مثلي؟ فقال الحمار: لا، فقال الببغاء فعلام إذن تقلدني؟

وهناك مقولة تقول: (عندما يتفق اثنان في كل شيء، فأحدهما زائد لا ضرورة له).

ومما لا شك فيه أن الإنسان يتأثر بمن حوله وبما حوله من أشخاص وأحداث وأشياء. والإنسان المتوازن يؤثر ويتأثر.. وهذا يعني أن التقليد يمكن أن يكون طبيعيًا، حيث يتأثر الإنسان بالأشخاص من حوله بأفكارهم وسلوكهم وتصرفاتهم وثيابهم.. وغير ذلك. وهذا يساهم في قبوله في الجماعة التي ينتمي إليها ويعزز مكانته فيها. ويعتبر ذلك نوعًا من التكيف الاجتماعي الناجح.. لكن إن تجاوز التقليد حده فإنه يلغي شخصية المقلد. والتشبه بالآخرين قد يكون سلبيًا، وقد يكون إيجابيًا، فتقليد الصالحين من أهل الذوق والأدب في سماتهم وأعمالهم إيجابي، وتقليد الفاسدين العصاة في هيئاتهم وأفعالهم سلبي.

والتقليد هو أحد الدوافع الاجتماعية المكتسبة عند الإنسان، على اعتبار أن الدافع هو القوة التي تجعل الإنسان يقوم بسلوك معين، لتحقيق رغبة معينة. ودافع التقليد هنا هو الذي يحمل الكائن الحي على محاكاة غيره، ويكون هذا التقليد في أبسط درجاته عفويًا، ويتطور ليصبح مقصودًا. والطفل أكثر تأثرًا من البالغ الراشد، وهو يقلد أكثر لأن معلوماته وخبراته قليلة، وعندما يكبر يصبح أقل تأثرًا وتقليدًا، وأكثر تأثيرًا واستقلالية. والمقلد عموما شخصية تشكو من النقص وعدم الثقة بذاتها.. ولا يمكنها أن تحقق ذاتها وأن ترضى عنها من خلال أعمالها العادية وسلوكها واستقلاليتها وإنتاجيتها.. وهي قلقة وغير مستقرة، وتبحث عن ذاتها من خلال الآخرين فقط. ولا يمكنها أن تنظر في أعماقها لتكتشف مواقع القوة والضعف، بل تهرب إلى التفكير السطحي والكسب السريع والإطراء من الآخرين..كما أنها أقل نضجًا وتماسكًا وفعالية.. وهي تتأثر بسرعة وتتقلب، وتفتقد إلى القوة الحقيقية والعمق والنجاح.

لقد رأينا ما يكفي لكي نعلم أن حال أمتنا في تدهور مستمر بسبب التقليد الأعمى، فبعض الشباب والفتيات هداهم الله لم يتركوا شيئًا من الغرب لم يتشبهوا به، إلا العلم النافع الذي لم يبالوا به، بل لهثوا وراء الموضة والأزياء، حتى اللغة العربية يخجلون من التكلم بها أمام الأهل والأصدقاء، ويفتخرون بالتحدث باللغات الأجنبية: by، ok ،hi.

وحتى لا يكون كلامي هذا ضربًا من القيل والقال، أو تلاعبًا بالأقوال، هلم إلى شارعنا الإسلامي لنلقي الضوء على شواهد ظاهرة وخواطر شاهدة على انسياق بعض بني جلدتنا خلف تقليد الكفار والتشبه بهم، فمنها:

- تبرج النساء والافتتان بهن، وهذا وربي من أفتك الأمراض الخلقية التي تبتلى بها الأمم، وتنهار بسببها الحضارات.

-ومنها: الاحتفال بأعياد غير المسلمين، وكذا أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، وعيد الحب، وهو من آخر ما ابتليت به أمة الإسلام، حيث يحتفي به قطاع من شباب الأمة وفتياتها، يرتدون فيه الملابس الحمراء ويتبادلون الورود الحمراء. ومنها تقليدهم بلباسهم، وهذا بحر لا ساحل له، ألوانه شتى، ونماذجه هنا وهناك، نرى بأم أعيننا محاكاتهم وتقليدهم فيها. إنك لتأسى أشد الأسى ويكلم فؤادك عندما ترى عددا من شباب الأمة الذين هم أملها يرتدون ملابسهم، بل يشهرونها ويعدونها تحضرًا ومدنية وأناقة وتقدمية. انظر إلى قبعاتهم التي يرتدونها على رؤوسهم، بل حتى مع الثياب، وانظر إلى قمصانهم التي تعج بالكلمات الأعجمية، وقد يكون منها ما هو دعوة للزنا أو الحرام وهو لا يعلم، بل يعلق بعضهم على صدره صور أهل الشذوذ الجنسي، والعفن الخلقي. وإليك عزيزي القارئ بعضا من معاني تلك الكلمات الأجنبية التي كتبت على قمصان بعض شبابنا، وهم لا يعلمون معناها، مما هو منتشر في منطقتنا العربية، فمثلا:

كلمة Vixenمكتوبة على أحد القمصان: ومعناها: المرأة سيئة الخلق.

أما كلمة Nude وهو اسم عطر فمعناه: العارية، والعياذ بالله، وهذه كلمة لها انتشار واسع في مجتمعنا.

وكلمة Whore معناها الزاني.

وكلمة Lusts شهوات.

وكلمة Eccentricity شذوذ.

وكلمتا Spell، Charm تعويذة يستخدمها السحرة.

و Sprint مشروب روحي كحول.

وFlirt يغازل، وتوجد هذه الكلمة على الأقلام.

أما كلمة N I K E والتي تكاد تملأ الآفاق فهي كلمة إغريقية معناها إله الحب عند الإغريق، وهو صنم يعبد من دون الله. وكذلك:

Kiss me قبلني

Take me خذني

Follow me اتبعني

Buy me اشترني

Sow خنزيرة

Pig خنزير

Pork لحم خنزير

Vice رذيلة

Charming ساحر

Cupid إله الحب

Dram كأس خمر

Brew مشروب مخمر

Brandy مشروب مسكر

Mason ماسوني

Tippler مدمن خمر

Adulterer فاسق أو زاني

Adultery زنا

Bawdy سفيه

Athirst ملحد

بل إن قصة غريبة حدثت يومًا بسبب مثل هذه الكلمات، فقد استوقف أحد الأجانب يومًا سائحًا عربيًا بصحبته طفل صغير، وسأله: ما سعر هذا الطفل؟ فتعجب الأب من هذا السؤال، فما السبب الذي دعا الأجنبي ليسأل هكذا سؤال؟

والجواب: إنها جملة أجنبية كتبت على قميص الطفل، دون علم بمعناها من قبل الأب وهي: Baby For Sale ومعناها طفل للبيع!

وإن بعض شبابنا أراد أن يثبت لنفسه التمدن الحضاري والتطور، فلبس البنطال الممزق يمسح به الأرض، ينزل حزامه إلى أسفل سرته، ترك شعره مسدلا وراء ظهره، وإذا سألته: لماذا؟ قال: هي الموضة، وأنا حر، وذاك الذي لم يحمد الله على ما أنعم عليه من اقتناء أفضل السيارات، ومضى يحرقها (بالتفحيط والتقحيص)، وذاك وذاك... والله المستعان.

جميل أن يهتم الشاب بمظهره وأناقته..ولكن ليس بهذا الشكل الذي وصل لحد اللاأخلاق.. تنافس خطير..سيؤدي إلى كارثة.. فيا ليت شبابنا أعفوا أنفسهم من هذه القشور، وأراحوا عقولهم من هذه التفاهات، واتجهوا إلى حياة الجد والعمل والمثابرة.

فلماذا الارتماء في أحضان الغير؟ والاستخذاء للآخر! ونحن أصحاب أعظم رسالة عرفها الكون، وأحفاد من أسس أروع حضارة شهد لها التاريخ، ومن كان في شك من ذلك فليسأل بطاح مكة، ومنابر بغداد، وميادين دمشق ومقاصير القاهرة، ومتاحف الزيتونة والقيروان، ومغاني الزهراء والحمراء.

يوم من الدهر لم تصنع أشعته *** شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا

 

التشبه بالكافرين:

من دعاء المؤمنين في الفاتحة أن يهديهم الله الصراط المستقيم، المخالف للكفار من اليهود والنصارى، وهو الدعاء الذي يدعو به كل مسلم في صلاته، والذي تضمنته أعظم سورة في القرآن، والتي لا تصح الصلاة إلا بها، وهذا الدعاء هو قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَ‌اطَ الْمُسْتَقِيمَ . صِرَ‌اطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ‌ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة:6- 7] قال ابن كثير: "وهما طريقة اليهود والنصارى". قال ابن كثير: "أخص أوصاف اليهود الغضب، وأخص أوصاف النصارى الضلال. والمتأمل في كتاب الله تعالى يجد حكمه في التشبه واضحًا جليًا، ألا وهو النهي عن التشبه بالكفار بصيغ مختلفة وطرق متعددة، فمرة ينهى الله تبارك وتعالى عن التشبه عموما في مواضع، وأخرى عن اتباع أهواء الكفار في مواضع أخرى، وينهى أحيانا عن التشبه بهم في الاستمتاع بالشهوات المحرمة، وقد ينهى عن موافقتهم فيما هو جائز أحيانا أخرى، سدًا لذريعة التشبه، وينهى عن التشبه بهم في الحكم بين الناس بالباطل، ويبرئ نبيه صلى الله عليه وسلم منهم تبرئة تامة، يقول الله عز وجل: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الجاثية:18]، وقال سبحانه: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ} [البقرة:120]، وقال جل وعلا: {وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ} [المائدة:49]، والآيات في هذا المعنى كثيرة.

- وأما موقف السنة النبوية، فقد جاء لافتًا لنظر الباحث إلى خطورة التشبه بالكافرين؛ حيث نجد النبي صلى الله عليه وسلم قد سلك كل طريق ممكنة لبيان أهمية المفاصلة الكاملة بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، وعمل بكل ما يقطع المشابهة بين من رضي بالله معبودا وإلها، وبين من عبد الطاغوت وكفر بمن حق له أن يكون معبودا وإلها، فلم يترك أمرًا يزيد المباينة بينهما إلا أمر به، ورغب فيه، ولم يرَ شيئًا يقيم الصلة بينهما إلا نهى عنه وحذر منه. فمن الأحاديث ما جاء النهي فيها عن التشبه بالكفار نهيًا صريحًا، دون ذكر سبب النهي، ومن الأحاديث ما جاء النهي فيه عن التشبه بهم مع التعليل بالمخالفة لهم، ومنها ما جاء فيه نسبة المتشبه بهم إلى الجاهلية، ومنها ما جاء فيه التحذير من التشبه بهم لأن ذلك ملحق بهم، وحكم المتشبه بهم كحكمهم، ومن الأحاديث في السنة النبوية ما جاء فيه الترهيب من التشبه بهم لما حصل لهم من عقوبة الله، ومن الأحاديث ما ورد فيه النهي عن التشبه بهم على صيغة الإخبار عن حال المسلمين في المستقبل، وانجرافهم وراء التشبه الأعمى بالكفار.

- فمنها التي جاء فيها النهي عن التشبه بالكفار نهيًا صريحًا مجردًا عن ذكر سبب من الأسباب: فقد جاء عن أنس رضي الله عنه أنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: «ما هذان اليومان؟»، قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما، يوم الأضحى ويوم الفطر»، قال شيخ الإسلام رحمه الله: فوجه الدلالة: أن اليومين الجاهليين لم يقرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تركهم يلعبون فيهما على العادة، بل قال: إن الله قد أبدلكم بهما يومين آخرين، والإبدال من الشيء يقتضي ترك المبدل منه.. فقد وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدة جليلة من خلال هذا الحديث، حيث استبدل ذانك اليومين بيومين آخرين، دون ذكر سبب ظاهر، وهذا يدل على أن مخالفة الكفار من مقصود الشارع أصلا، فسكوته عن ذكر سبب الاستبدال يشعر بكون المخالفة لهم مما لا نقاش فيه، وأنه مما عرف من طريقة الشارع.

ومما جاء فيه النهي عن التشبه بهم في جانب العادات كذلك: ما ورد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خالفوا المشركين، وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب» (رواه البخاري ومسلم)، ومن ذلك أيضا ما جاء عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم» (رواه البخاري ومسلم). قال صاحب كتاب عون المعبود: والحديث يدل على أن العلة في شرعية الخضاب هي مخالفة أهل الكتاب، وبهذا يتأكد استحباب الخضاب. ومن ذلك أيضا ما جاء عن الشريد بن سويد قال: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس هكذا -وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري واتكأت على إلية يدي- فقال: «أتقعد قعدة المغضوب عليهم؟!» (رواه أبو داود)، والمراد بالمغضوب عليهم: اليهود كما تقدم، قال شيخ الإسلام: "وهذه مبالغة في مجانبة هديهم"، وفي هذا الحديث نجد النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن مجرد جلسة تشبه طريقة جلوسهم، هذا مع أنه يحتمل أن الصحابي لم يكن يعلم أن هذه طريقتهم في الجلوس، كما أنه لم يكن يقصد التشبه بهم بلا شك، فهذا موقفه صلى الله عليه وسلم ممن هذا حاله، فما هو عسى أن يكون موقفه إذا رأى من يتشبه بهم وهو يقصد ذلك ويتكلفه.

ومن ذلك أيضا ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسدل شعره (أي: يرسله ولا يضم جوانبه)، وكان المشركون يفرقون رؤوسهم (والفرق: قسمة شعر الرأس من المفرق)، وكان أهل الكتاب يسدلون، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء، ثم فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه" (رواه البخاري ومسلم)، وهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقدم مخالفة المشركين على مخالفة أهل الكتاب فيما لا يمكن العمل فيه، إلا بأحد أمرين: إما موافقة للمشركين، فيكون بذلك مخالفا لأهل الكتاب، وإما موافقة أهل الكتاب، فيكون بذلك قد خالف المشركين، فكان يختار في ذلك مخالفة المشركين، ولو كان في ذلك موافقة لأهل الكتاب؛ لأنه وإن كان أهل الكتاب على ضلال، فإن المشركين أبعد عن الحق وأضل.

كما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التشبه بهم في جانب العادات الشخصية معللًا ذلك بالمخالفة: فقد ورد عن حذيفة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تلبسوا الحرير ولا الديباج، ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافها، فإنها لهم في الدنيا، ولنا في الآخرة» (رواه البخاري ومسلم).

فيا إخوة الإسلام، علينا أن نعيش مع شباب الأمة تربيةً وتوجيهًا وتعليمًا وتأديبًا، وفطرة الخير ما زالت، ولكن أين من ينميها ويحييها؟ واحذروا من هذا التقليد الغبي الأعمى، وخافوا الله، وكونوا كالقابض على الجمر في زمن عاد الإسلام فيه غريبًا.

رشيد ناجي الحسن- باحث في وزارة الأوقاف الكويتية

المصدر: مجلة الوعي الإسلامي- العدد 584