لا تحزن - لا تحزنْ ما دمْتَ مؤمناً بالله (1)
إنَّ هذا الإيمان هو سرُّ الرضا والهدوءِ والأمنِ، وإنَّ الحَيْرَةَ والشقاءَ مع الإلحادِ والشكِّ. ولقدْ رأيتُ أذكياء بل عباقرةً خلتْ أفئدتُهمْ من نورِ الرسالِة، فطفحتْ ألسنتُهمْ عنِ الشريعةِ.
إنَّ هذا الإيمان هو سرُّ الرضا والهدوءِ والأمنِ، وإنَّ الحَيْرَةَ والشقاءَ مع الإلحادِ والشكِّ. ولقدْ رأيتُ أذكياء بل عباقرةً خلتْ أفئدتُهمْ من نورِ الرسالِة، فطفحتْ ألسنتُهمْ عنِ الشريعةِ.
- يقولُ أبو العلاءِ المعرِّيُّ عنِ الشريعةِ: تناقضٌ ما لنا إلا السكوتُ له!!
- ويقولُ الرازيُّ: نهاية إقدامِ العقولِ عِقالُ.
- ويقولُ الجويني، وهو لا يدري أين اللهُ: حيَّرني الهمدانيُّ، حيرني الهمدانيُّ.
- ويقولُ ابنُ سينا: إنَّ العقل الفعَّال هو المؤثِّرُ في الكونِ.
- ويقولُ إيليا أبو ماضي:
جئتُ لا أعلمُ مِن أين ولكنيِّ أتيتُ *** ولقد أبصرتُ قُدَّامي طريقاً فمشيتُ
إلى غير ذلك من الأقوالِ التي تتفاوتُ قُرباً وبُعداً عن الحقِّ.
فعلمتُ أنه بحسبِ إيمان العبدِ يسعدُ، وبحسبِ حيْرِتِهِ وشكِّه يشقى، وهذهِ الأطروحاتُ المتأخرةُ بناتٌ لتلك الكلماتِ العاتيةِ منذُ القِدم، والمنحرفُ الأثيمُ فرعون قال: {مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي}. وقال : {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى}.
ويا لها من كفريَّاتٍ دمَّرَتِ العالم.
عائض بن عبد الله القرني
حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة الإمام الإسلامية
- التصنيف:
- المصدر: