لا تحزن - رُبَّ ضارةِ نافعةٌ (1)
منذ 2014-05-08
إنَّ الأبناء والثراءَ، قد يكونون سبباً في الشقاءِ: {فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}.
- يقولُ وليم جايمس: عاهاتُنا تساعدُنا إلى حدٍّ غَيْرِ متوقَّعٍ، ولو لمْ يعشْ دوستيوفسكي وتولستوي حياةً أليمةً لما استطاعا أنْ يكتبا رواياتِهما الخالدةَ، فاليُتمُ، والعمى، والغربةُ، والفقرُ، قد تكونُ أسباباً للنبوغِ والانجازِ، والتقدمِ والعطاءِ.
قد ينُعمُ اللهُ بالبلوى وإنْ عظمتْ *** ويبتلي اللهُ بعض القومِ بالنعمِ
إنَّ الأبناء والثراءَ، قد يكونون سبباً في الشقاءِ: {فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}.
- ألَّف ابنُ الأثيرِ كُتبهُ الرائعة، كـ: "جامعِ الأصولِ"، و"النهايةِ"، بسببِ أنهُ مُقْعَدٌ.
- ألَّف السرخسي كتابه الشهير "المبسوط" خمسة عشر مجلَّداً؛ لأنهُ محبوسٌ في الجُبِّ!
- كتب ابنُ القيم "زاد المعاد" وهو مسافرٌ!
- شرح القرطبيُّ "صحيح مسلم" وهو على ظهرِ السفينةِ!
- وجُلُّ فتاوى ابنِ تيمية كتبها وهو محبوسٌ!
- وجمع المحدِّثون مئاتِ الآلافِ من الأحاديثِ لأنهمْ فقراءُ غرباءُ.
- وأخبرني أحدُ الصالحين أنه سُجن فحفظ في سجنِهِ القرآن كلَّه، وقرأ أربعين مجلَّداً!
- أملى أبو العلاء المعري دواوينه وكُتُبه وهو أعمى!
- عمي طه حسين فكتب مذكّراته ومصنَّفاتِه!
عائض بن عبد الله القرني
حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة الإمام الإسلامية
- التصنيف:
- المصدر: