الرِّفق بالخلق

منذ 2014-05-09

اعلم أن كل صِفة أو خُلق تعامل به الناس يُعامِلك الله بمثل صنفه.. مع فارق العطاء بين العبد والرب سبحانه الذي يُعطي بلا حدود...

الشدة مع الناس تصنع متاريس تحول بين الوصول إلى قلوبهم..
والقسوة وعدم الرحمة تباعد المسافة بينك وبين الخلق..
ومن لم يُحسِن إلى الناس لم يُحسِن إليه أحد..
ومن لم يجد فقد خسِر بركة الجود والعطاء المقابل له..
ومن لم يستر خسِر ما يلقاه من مضاعفة سِتر الله له..
ومن منع الخير قد يُمنَع عنه الخير..

واعلم أن كل صفة أو خُلق تعامل به الناس يُعامِلك الله بمثل صِنفه.. مع فارق العطاء بين العبد والرب سبحانه الذي يُعطي بلا حدود..

قال ابن القيم: "من رَفَقَ بعبادِ الله رَفَقَ الله به، ومن رحمهم رحمه، ومن أحسن إليهم أحسن إليه، ومن جاد عليهم جاد الله عليه، ومن نفعهم نفعه، ومن سترهم ستره، ومن منعهم خيره منعه خيره، ومن عامل خلقه بصفةٍ عامله الله بتلك الصِّفة بعينها في الدنيا والآخرة، فالله تعالى لعبده حسب ما يكون العبد لخلقه" (الوابل الصيب؛ لابن القيم).

 

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.