كشف الاضطراب في حكم الإضراب
عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أوحى الله إلى جبريل عليه السلام أن اقلب مدينة كذا وكذا بأهلها . قال : يارب إن فيهم عبدك فلاناً لم يعصك طرفة عين . قال : فقال اقلبها عليه وعليهم فإن وجهه لم يتمعر في ساعة قط »
كشفت الدعوة للإضراب يوم 6 أبريل في مصر -احتجاجا على الأزمة
الاقتصادية والمظالم- عمق الأزمة لدى البعض من الإسلاميين في تناولهم
للوقائع وتفاعلهم مع الأحداث المعاصرة وكيفية التجاوب مع الآليات
الحديثة للمعارضةالسلمية .. وأيضا بعدهم التام عن التفاعل مع نبض
الشارع والجماهير وقد تفاوتت الآراء التي تعكس حجم الأزمة لدى هؤلاء
الإسلاميين..
لكن قبل الدخول في التفصيلات الشائكة لكل رأي في الإضراب نذهب إلي
الإضراب نفسه ما هو؟
يُـقـصد بالإضراب قانونا امتناع العاملين عن الاستمرار في عملهم لفترة
زمنية مؤقتة بقصد تحقيق مطالب يسعون لبلوغها أو احتجاجا منهم على بعض
الأوضاع التي تمس وتنقص من مصالحهم، وهو بهذا المعنى يمثل امتناعا
جماعيا متفقا عليه بين مجموعة من العاملين عن العمل فترة مؤقتة
لممارسة الضغط حتى يمكن الاستجابة لمطالبهم.
ويستفاد من ذلك أن الهدف من الإضراب في حقيقته هو أنه وسيلة للتعبير
عن الاستياء من أوضاع معينة غير صحيحة، وقد يترتب عليه تصحيحها، من ثم
يكتسب العمال حقوقهم المعطلة والمسلوبة، إلا أنه من ناحية أخرى قد
يؤثر ذلك سلبا على مصلحة بعض الأفراد بسبب تعطل المرافق العامة نتيجة
لهذا الإضراب لذلك تم وضع عدة قيود عليه .
وقد استحدث القانون الوضعي المصري في قانون العمل الجديد -رقم12
لسنة 2003 م- مشروعية حق الإضراب السلمي للعمال ونظم أحكامه بمقتضى
المواد من 192 حتى 195 وذلك بحسبأن أن هذا الحق من الحقوق
الإنسانية للعمال على المستوى الدولي ووفقا للاتفاقية الدولية للحقوق
الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم
المتحدة -في 1966/12/16 م- ووقعت عليها مصر -في 1967/8/4 م- ووافق
عليها رئيس الجمهورية بالقرار رقم537 لسنة 1981 م بعد موافقة مجلس
الشعب عليها.
إذا كأن القانون الوضعي المصري قد أباح للعمال حق الإضراب، إلا أنه
أحاطه بسياج من القيود التي تستهدف أساسا حماية النظام العام في
الدولة حتى يمكن التوفيق بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصة، وكذا
بين ممارسة حق الإضراب وضرورة حماية النظام العام، ويمكن تحديد القيود
الواردة على حق العمال في الإضراب في قانون العمل الجديد بالآتى
:
1- أن يكون الإضراب سلميا.
2- أن يكون عن طريق نقابات العمال
3- أن يكون الهدف منه الدفاع عن مصالح العمال الاقتصادية والمهنية
والاجتماعية
4- يتمثل في أنه يحظر الإضراب أو الدعوة إليه في المنشآت
الإستراتيجية أو الحيوية التي يترتب عليها توقف العمل فيها الإخلال
بالأمن القومي أو بالخدمات الأساسية التي تقدمها للمواطنين وهي:
منشآت الأمن القومي والإنتاج الحربي والمستشفيات والمراكز الطبية
والصيدليات والمخابز ووسائل النقل الجماعي للركاب (النقل البري
والبحري والجوي)، وسائل نقل البضائع ومنشآت الدفاع المدني ومنشآت
مياه الشرب والكهرباء والغاز والصرف الصحي ومنشآت الاتصالات ومنشآت
الموانيء والمطارات والعاملين في المؤسسات التعلىمية.
والمتأمل لما جاء في التشريع الوضعي لحق الإضراب والقيود عليه يجد
أنها- لاتخرج عن الشريعة الإسلامية من حيث إعطاء الحقوق لكل طرف مع
المحافظة على المصالح العامة للأمة، ويصح توصيفها بأنها آلية مستحدثة
للاعتراض على المظالم والنهي عن المنكر، لكن بعض الإسلاميين ضلوا
الطريق في التكيف والتعامل وفهم الإضراب واختلفت آراؤهم ما بين وصف
الإضراب أنه بدعة وما بين النهي المطلق عنه تحت يقين جازم بمفسدته
الراجحة، والبعض تعلل بأنه لم يدعى إليه، وآخرين قالوا أنه صورة من
صور الخروج على ولي الأمر لاتجوز، والبعض قال لايجوز الإضراب من أجل
الطعام والخبز، وأخيرا قال البعض أن الداعين إليه يساريين وشيوعيين
وأصحاب أفكار ضالة .
والحقيقة: أن الآراء غلب عليها الاضطراب الشديد، بل يصح وصف بعضها
يأنها آراء تجهل حقيقة الإضراب وبعضها يرغب في الهروب الآمن من
التبعات نظرا للقهر والاستبداد المعروف، وبعض أصحاب تلك الآراء
يتفيهقون وبعضهم نبتعد عن وصفهم بصفات لا تليق بالإسلاميين، لكن يبقى
سؤال مهم.. لماذا يفتون إذا كانوا لايعلمون ؟ّّّّّ؟
لذلك كان لابد من فهم ما هو الإضراب، وضد من، وما المصلحة منه.. حتى
ننزل الأحكام عليه بما يليق .
فالإضراب كما هو واضح.. هو نوع من الاحتجاج قننته القوانين المعاصرة
للعمال للاعتراض على فساد الإدارة وسوء معاملتها وظلمها للعاملين
ومنعها حقوقهم، وهو امتناع عن العمل بطريقة سلمية بدون استخدام للقوة
مطلقا، ويراعى فيه درء المفاسد.. وهو تقنين -بالنظر إليه بتمعن-
لايخالف الشرع .
والشريعة الإسلامية -في تنظيمها للعلاقة بين طرفين سواء الراعي
والرعية، أو الرئيس والمرؤس في العمل- أكدت على وجوب وفاء الأطراف
بالعقد بينهما ولكن إذا أخل الراعي أو الرئيس بما فرضه عقد المسؤلية
-فلم تلزم الرعية أو المرؤسين بالوفاء مطلقا ولهم حق الاعتراض بحسب
تفصيل كل واقعة وفي موضوعنا الخاص بالإضراب- لا شك أنه نوع من
الاحتجاج والاعتراض على مفاسد ومظالم لم يمنعها نظام الحكم في إدارته
للبلاد .
وبالنظر إلى ما قاله الداعين للإضراب -وبالنصّ- هم يقولون في الدعوة
التي كتبت بالعامية المصرية :
"خليك قاعد في البيت أو شاركنا في الميادين العامة. إوعى تنزل، لكن
شاركنا. ماتروحشي الشغل. ماتروحشي الجامعة. ماتروحشي المدرسة.
ماتفتحشي المحل. عايزين مرتبات تعيشنا. عايزين نشتغل. عايزين تعلىم
لأولادنا. عايزين مواصلات آدمية. عايزين مستشفيات تعالجنا. عايزين
دواء لأطفالنا. عايزين قضاء منصف. عايزين أمن وأمان. عايزين حرية
وكرامة. مش عايزين رفع أسعار. مش عايزين محسوبية. مش عايزين ظباط
بلطجية. مش عايزين تعذيب في الأقسام (مخافر الشرطة) . مش عايزين
إتاوات. مش عايزين فساد. مش عايزين رشاوي. مش عايزين اعتقالات. مش
عايزين تلفيق قضايا. قول لأصحابك وأهلك مايروحوش الشغل همه كمان
وخليهم يدخلوا الإضراب يوم 6 أبريل".
هكذا كانت الدعوة، وبتحريرها بالشرع، لا يجد أى مسلم عالم بدينه فيها
دعوة لمخالفة شرعية بل هى صرخة احتجاج ضد الظلم وكلها طلبات يطالب بها
كل مسلم حكومته ولاتنفيها الحكومة بل تقللها تماما .
لذلك كان ملفتا بشدة الجدل البيزنطي الذي غرق فيه المتحدثون حول شرعية
النظام أو عدم شرعيته ومن ثم -يجوز أو لا يجوز- الإضراب، رغم أن
الإضراب من حيث الموضوع والهدف خارج عن هذه النقطة والمقام لا يتسع
للتفصيل !
ومن هنا لايجوز وصف الدعوة إلى الإضراب السلمى بالجلوس في البيت
والامتناع عن العمل أنه شكل من أشكال الخروج على الحاكم وإعلان خلع يد
الطاعة فهذه مبالغة شديدة في الوصف وجمود فكري، ثم إذا كأن الحاكم
مسلما هل لايجوز الإنكار عليه ؟؟ّّّّ!!
ثم إن الإضراب حق معترف به بين الأطراف -الراعي والرعية -ومشرع قانونا
والدولة لا تـنـكر السلبيات مطلقا وإن كانت تقللها بشدة وتهوّن منها..
فالإضراب صورة من إنكار المنكر وأيضا مع مراعاة ضوابط النهي عن المنكر
.. فالإضراب هو أبسط صورة للإنكار وهو شكل حديث بالتعبير السلبي بدون
استخدام اليد أو القوة في الإنكار وبالتالي تتوافر فيه ظاهريا شروط
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد أمر الله تعإلى في كتابه العزيز
بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. قال تعالى: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ
تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ
}
وعن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف ولتنهونّ عن
المنكر أو ليوشكن الله عز وجل أن يبعث علىكم عذابا من عنده ثم تدعونه
فلا يستجاب لكم » رواه الترمذي وحسنه .
ومعنى أوشك أسرع .
وعن جرير رضي الله عنه مرفوعا أنه قال: « ما من قوم يكون بين أظهرهم من يعمل بالمعاصي
هم أعز منه وأمنع لم يغيروا عليه إلا أصابهم الله عز وجل بعذاب
» رواه أحمد وغيره
.
وعن أبي بكر الصديق قال: " يا أيها الناس، تقرأون هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا علىكم أنفسكم لا يضركم من
ضل إذا اهتديتم }، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: « إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه
أوشك أن يعمهم الله تعإلى بعذاب منه » إسناد صحيح رواه جماعة
منهم أبو داود والترمذي.
وتبقى عدة نقاط هامة..
- الأولى: هو الخلاف حول القائمين على الإضراب و
الهدف منه، حيث قال البعض أن القائمين عليه ليسوا إسلاميين، وأن الهدف
من أجل الخبز وليس من أجل الشرع.
نعم هذا جزء بعضه صحيح، لكن لماذا لا يتم التداخل وتصحيح الأهداف
وقيادة العلماء الحكماء المصلحين للأمر، مثل علماء الأزهر أوغيرهم ممن
تصدوا للدعوة وجعلوا الدعوة وعظية -أشبه بسلبية الصوفية وكنسية
النصارى في دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله-.
لماذا لا نجعله إضراب واحتجاج من أجل الشرع ورفع الظلم وقضاء حاجات
الناس بدلا من السلبية والهروب بجدل لايسمن ولايغنى من جوع ؟
وحتى الإضراب من أجل الخبز فلا حرج فيه! فهو تفاعل مع حاجات المسلمين!
ثم أليس هذا الشعب من المسلمين ؟
ومما جاء به الدين حفظ النفس! ولا يفوتني الإشارة إلى ماردده بعض
الإسلاميين أن الطريق الوحيد للتفاعل هو التوبة، وهنا ينبغى التوقف
..
فلايختلف مسلم على طريق التوبة مطلقا كسبيل رباني، ولكن أيضا شرع الله
تعالى لهذه الأمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجعل خيرية أمة
الإسلام بقيامها بهذه الفريضة التي جعلها العلماء سادس ركن في الإسلام
ثم أن قول هؤلاء أشبه بما يفعله الصوفية رغم أن بعضهم يدّعي السلفية ؟
فهل هذا منهج شيخنا شيخ الإسلام والسلف الصالح في الإنكار على الفساد
والظلم ؟؟
- ثانيا: الحديث عن المفاسد.. وهذه نقطة مهمة جديرة
بالانتباه. نعم، ولكن مفهوم وحقيقة الإضراب كما جاء في نص قانون العمل
وتطبيقه هو أن يكون سلميا وأن لايكون في منشأة استراتيجية مهمة لمصالح
الناس، وذلك يبعد المفسدة تماما وإن كان البعض يتحدث عن مفسدة استغلال
البعض من الموتورين للعنف، فالإضراب لا يعنى التظاهر ولا الاحتجاج
العنيف ولا التجمع واستخدام القوة ولا التعدي على الآخرين وممتلكاتهم،
بل هو عمل سلبي بالامتناع عن العمل ثم من يقوم بفعل التعدي فهو ليس من
المضربين مطلقا بل من المخربين لغرض ما -خبيث- وهذه مفسدة ظنية.
- ثالثا: لا يختلف إنسان سواء في مصر أو أي دولة في
العالم العربي والإسلامي أن المفاسد انتشرت والمنكرات أصبحت جهارا
نهارًا علانية وسرا، وعمّ الظلم والفساد ومن ثمّ وجب إنكار المنكر وفق
الضوابط التي وضعها الشرع الحنيف .
فهل يسكت أهل الحق -وسكوتهم لا يخلو من الإثم- وإن سكتوا لن يتركهم
الفساد والمنكر أبدا، بل سيلاحقهم حتى في بيوتهم. لذلك وجب النهوض
بتلك الفريضة بكل السبل التي تحفظ القيام بالفريضة مع الضوابط الشرعية
من حيث لا يأتى الأمر بالمعروف بمفسدة أعظم وفي حالتنا هذه توجد آليات
كثيرة للإنكار وتوصيل صوت الشعب المظلوم المطحون للحكام لرفع الظلم
وكشف الفساد .
والإضراب بتطبيقه كما جاء في القانون يأتي بثماره، وقد امتنع الكثير
وخاصة الطلاب عن المدارس والجامعات، لذلك شاهدنا في الحالة المصرية
قبل ميعاد الإضراب بيوم أن رفعت الحكومة التعريفة الجمركية على تسعين
سلعة، وبعد الإضراب رفعت المرتّـبات لعمال المحلة.
الشاهد أنّ الرسالة المقصودة من الإضراب وصلت رغم عدم التفاعل الكبير
معه ومحاولة تشويهه بأحداث عنف منظّمة خبيثة يدرك القارىْ ما ورائها
ومن المستفيد ؟
- رابعا: الأمر يحتاج إلى تفصيل
أكثر، ولكن المقام لا يتسع كما ذكرت، لكن من الملفت في هذه الواقعة هى
انعزال أغلب الإسلاميين وهروبهم من أي تفاعل، رغم أنهم بحكم تدينهم،
أكثر المتضررين من المفاسد والمظالم والمنكرات.. ولكن للأسف حتى في
السلبية يختلفون. والله أخشى أن تكون تلك الآراء موالاة ومداهنة
للظالمين. فهنيئا لكل ظالم وفاسد وعاصي لا إنكار عليك، افعل ما تشاء،
فقد ضاعت الغيرة في أمة الإسلام إلا ما رحم ربي.
ولكني أخشى أن يكون فينا ما جاء عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم :« أوحى الله إلى جبريل عليه السلام أن اقلب
مدينة كذا وكذا بأهلها . قال : يارب إن فيهم عبدك فلاناً لم يعصك طرفة
عين . قال : فقال اقلبها عليه وعليهم فإن وجهه لم يتمعر في ساعة قط
» وما ورد عن جرير
مرفوعاً « ما من قوم يكون بين أظهرهم من يعمل بالمعاصي
هم أعز منه وأمنع، لم يغيروا عليه إلا أصابهم الله بعذابه
» رواه أحمد وغيره
.
وما جاء في مراسيل الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم : « لا تزال هذه الأمة تحت يد الله وفي كنفه ما لم
يمالئ قراؤها أمراءها، وما لم يزكّ صلحاؤها فجارها، وما لم يهن خيارها
أشرارها، فإذا هم فعلوا ذلك رفع الله يده عنهم ، ثم سلّـط عليهم
جبابرتهم فيسومونهم سوء العذاب ثم ضربهم الله بالفاقة والفقر
».
وذكر ابن أبي الدنيا -عن إبراهيم ابن عمر الصنعاني- أنه قال : أوحى
الله إلى يوشع بن نون: "إني مهلك من قومك أربعين ألفاً من خيارهم،
وستين ألفاً من شرارهم. قال: يا ربّ هؤلاء الأشرار ، فما بال الأخيار؟
قال : إنهم لم يغضبوا لغضبي ، وكانوا يواكلونهم ، ويشاربونهم ."
وعن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مثل المداهن في حدود الله والواقع فيها.. مثل
قوم استهموا على سفينة، فصار بعضهم في أسفلها وصار بعضهم في أعلاها،
فكان الذي في أسفلها يمر بالماء على الذين في أعلاها فتأذوا به، فأخذ
فأساً فجعل ينقر أسفل السفينة، فأتوه فقالوا : مالك؟
قال : تأذيتم بي ولا بد لي من الماء. فإن أخذوا على يديه أنجوه ونجوا
أنفسهم. وإن تركوه أهلكوه وأهلكوا أنفسهم » رواه البخاري .
وأخيرا أقول للجميع كما قالت عائشة رضي الله عنها يوما لرسول الله صلى
الله عليه وسلم: "أنهلك وفينا الصالحون يارسول الله ؟"
قال صلى الله عليه وسلم: « نعم إذا كثر الخبث »
اللهم سلم سلم، اللهم عافنا من كل سوء وارحمنا واهدنا إلى كل خير تحبه
وترضاه يارب العالمين يا رحمن يا رحيم ..
ممدوح إسماعيل محام وكاتب،
elsharia5@hotmail.com
.
- التصنيف: