لا تحزن - وقفــةٌ

منذ 2014-05-13

«يا حيُّ يا قيومُ برحمتِك أستغيثُ»: في رفع هذا الدعاءِ مناسبةٌ بديعةٌ، فإنَّ صفة الحياةِ متضمِّنةً لجميع صفاتِ الكمالِ، مستلزمةٌ لها، وصفةُ القيَّوميةُ متضمِّنةٌ لجميعِ صفاتِ الأفعالِ، ولهذا كان اسمُ اللهِ الأعظمُ الذي إذا دُعِيَ به أجاب، وإذا سُئل به أعطى: هو اسمُ الحيُّ القيومُ.

  • «يا حيُّ يا قيومُ برحمتِك أستغيثُ»: في رفع هذا الدعاءِ مناسبةٌ بديعةٌ، فإنَّ صفة الحياةِ متضمِّنةً لجميع صفاتِ الكمالِ، مستلزمةٌ لها، وصفةُ القيَّوميةُ متضمِّنةٌ لجميعِ صفاتِ الأفعالِ، ولهذا كان اسمُ اللهِ الأعظمُ الذي إذا دُعِيَ به أجاب، وإذا سُئل به أعطى: هو اسمُ الحيُّ القيومُ. والحياةُ التامَّة تضادُّ جميع الأسقامِ والآلام؛ ولهذا لما كمُلتْ حياةُ أهلِ الجنةِ، لمْ يلحقْهُمْ همُّ ولا غمٌّ ولا حَزَنٌ ولا شيءٌ من الآفاتِ. ونقصانُ الحياةِ تضرُّ بالأفعالِ، وتنافي القيومية، فكمالُ القيوميةِ لكمالِ الحياةِ، فالحيُّ المطلقُ التامُّ الحياةِ لا تفوتُه صفةُ الكمالِ البتة، والقيومُ لا يتعذَّرُ عليه فعْل ممكن البتة، فالتوسلُ بصفةِ الحياةِ والقوميةِ له تأثيرٌ في إزالةِ ما يُضادُّ الحياةَ ويضرُّ بالأفعالِ.
     
  • قال الشاعرُ : 

لعمْرُك ما المكروهُ منْ حيث تتَّقي *** وتخشى ولا المحبوبُ من حيثُ تَطْمَعُ
وأكثرُ خوفِ الناسِ ليس بكائنِ *** فما درْكُ الهمِّ الذي ليس ينفعُ

عائض بن عبد الله القرني

حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة الإمام الإسلامية

المقال السابق
الحياة الطيبة (2)
المقال التالي
تعامَلْ معَ الأمرِ الواقعِ (1)