لا تحزن - اقرأ الجمال في الكوْنِ
مما يشرحُ الصدر قراءةُ الجمالِ في خلْقِ ذي الجلالِ والإكرامِ، والتمتُّعُ بالنظرِ في الكونِ، هذا الكتابُ المفتوحُ، إنَّ الله يقولُ في خلقِهِ: {فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ} {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ}، {قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}.
مما يشرحُ الصدر قراءةُ الجمالِ في خلْقِ ذي الجلالِ والإكرامِ، والتمتُّعُ بالنظرِ في الكونِ، هذا الكتابُ المفتوحُ، إنَّ الله يقولُ في خلقِهِ: {فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ} {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ}، {قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}.
وسوف أنقلُ لك، بعد صفحاتِ، من أخبارِ الكونِ ما يدلُّك على حكمةٍ وعظمةٍ {الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى}.
- قال الشاعرُ :
وكتابي الفضاءُ أَقرأُ فيهِ *** صوراً ما قرأتُها في كتابي
قراءةٌ في الشمسِ اللامعةِ، والنجومِ الساطعةِ، في النهرِ .. في الجدولِ .. في التلِّ .. في الشجرةِ .. في الثمرةِ .. في الضياءِ .. في الهواءِ .. في الماءِ.
وفي كلِّ شيءٍ لهُ آيةٌ *** تدلُّ على أنَّه الواحدُ
- يقول إيليا أبو ماضي :
أيُّها الشاكي وما بك داءٌ *** كيف تغدو إذا غدوت عليلاَ
أترى الشوك في الورودِ وتَعْمَى *** أن ترى فوقهُ النَّدى إكليلاَ
والذي نفسُه بغيرِ جمالٍ *** لا يرى في الوجودِ شيئاً جميلا
{أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}
يقولُ أيْنشتاين: مَنْ ينظرْ إلى الكونِ يعلمْ أنَّ المبدع حكيمٌ لا يلعبُ بالنَّردِ. {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ}، {مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ}، {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً}.
والمعنىِ : أنَّ كلَّ شيءٍ بِحُسْبانٍ وبحكمةٍ، وبترتيبٍ وبنظامٍ، يعلمُ منْ يرى هذا الكون أنَّ هناك إلهاً قديراً لا يُجري الأمور مجازفةً، جلَّ في علاهُ.
ثمَّ يقولُ سبحانهُ وتعالى: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ}، {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}.
عائض بن عبد الله القرني
حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة الإمام الإسلامية
- التصنيف:
- المصدر: