(أن تُخرِجوا المسلم من الإسلام)!

منذ 2014-05-20

جاء في خطاب... "صموئيل زويمر" رئيس إرسالية التبشير في البحرين منذ أوائل القرن العشرين الميلادي، الذي خطبه في مؤتمر القدس التبشيري، الذي انعقد برئاسته سنة (1953م) ما يلي: "... ولكن مهمة التبشير التي ندبتكم دول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست هي إدخال المسلمين في المسيحية، فإن في هذا هداية لهم وتكريمًا، وإنما مهمتكم أن تُخرِجوا المسلم من الإسلام، ليُصبح مخلوقًا لا صلة له بالله، وبالتالي فلا صلاة تربطه بالأخلاق التي تعتمِد عليها الأمم في حياتها، وبذلك تكونون أنتم بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية، وهذا ما قمتم به خلال الأعوام المائة السالفة خير قيام، وهذا ما أهنئكم عليه وتهنئكم دول المسيحية والمسيحيون جميعًا كل التهنئة"..! أهـ.

جاء في خطاب... "صموئيل زويمر" رئيس إرسالية التبشير في البحرين منذ أوائل القرن العشرين الميلادي، الذي خطبه في مؤتمر القدس التبشيري، الذي انعقد برئاسته سنة (1953م) ما يلي:

"... ولكن مهمة التبشير التي ندبتكم دول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست هي إدخال المسلمين في المسيحية، فإن في هذا هداية لهم وتكريمًا، وإنما مهمتكم أن تُخرِجوا المسلم من الإسلام، ليُصبح مخلوقًا لا صلة له بالله، وبالتالي فلا صلاة تربطه بالأخلاق التي تعتمِد عليها الأمم في حياتها، وبذلك تكونون أنتم بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية، وهذا ما قمتم به خلال الأعوام المائة السالفة خير قيام، وهذا ما أهنئكم عليه وتهنئكم دول المسيحية والمسيحيون جميعًا كل التهنئة"..! أهـ.

لا شك أن هذا الهدف القديم لأعداء الإسلام ظل ماثلًا أمام أعينهم، محاولين تحقيقه بقدر طاقتهم، وسعوا في سبيل ذلك لامتلاك أدوات تغيير العقائد والتأثير في الرأي العام..

فكانوا أول من أسَّس السينما، وأول من أسَّس المسرح، وأول من امتلك صحف عربية..

وحديثًا تحكَّموا تحكُّمًا تامًا في الفضائيات ووسائل الاتصال الإلكتروني.. والمسلمون مجرد عالة عليهم يستخدمون ما تجود أيديهم به في مقابل ثروات المسلمين الطائلة ومقدرات شعوبهم.

والآن يستطيع أبناء وأحفاد زويمر تغيير الرأي العام العالمي بل والعربي..! ولا أُجازِف إن قلت والإسلامي في طرفة عينٍ - عن طريق الإعلام الفاسد الذي يعج بالفضائيات الممولة لتوجيه الشعوب في عكس اتجاه الإسلام، وتشويه كل مسلم مخلص يعمل من أجل دينه ورفعة أوطانه.. سواءً كان التشويه على مستوى الأفراد أو الجماعات أو حتى على مستوى الإسلام ذاته.

فالإسلام يُشوَّه ليل نهار! ويُفرَّّغ من مضامينه ليَحُلَّ مكانه إسلامٌ شكلي.. لا خوف منه ولا قدرة له على تغيير..! والله المستعان.

على كل مسلم أن يعي جيدًا.. من أين يُصاب في مقتل، حتى لا يُؤتى الإسلام من قِبَله فكلنا على ثغر..

الله المستعان وعليه التكلان وهو حسبنا ونعم الوكيل.

 
 
 
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.