لا تحزن - الإيمانُ طريقُ النجاةِ (1)
منْ يعلمْ أنَّ هذا بقضاءٍ وقدرٍ، يهدِ قلبه للرضا والتسليمِ أو نحو ذلك، {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ}.
في كتابِ (اللهُ يتجلَّى في عصرِ العلمِ)، وكتاب (الطبُّ مِحْرابُ الإيمانِ) حقيقةٌ وهي: وجدتُ أنَّ أكثر مُعين للعبدِ في التخلُّص منْ همومِه وغمومِه، هو الإيمانُ باللهِ عزَّ وجلّ، وتفويضُ الأمرِ إليه، {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ}، {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}.
منْ يعلمْ أنَّ هذا بقضاءٍ وقدرٍ، يهدِ قلبه للرضا والتسليمِ أو نحو ذلك، {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ}.
وأعلمُ أني لم تُصِبْني مصيبةٌ *** مِن الله إلا قدْ أصابتْ فتىً قبلي
إن كُتَّاب الغربِ اللامعِين، مثل (كرسي مريسون)، و(ألكس كاريل)، و(دايل كارنيجي)، يعترفون أنَّ المنقذ للغربِ الماديِّ المتدهورِ في حياتهم إنما هو الإيمانُ باللهِ عزَّ وجلَّ، وذكروا أنَّ السبب الكبير والسرَّ الأعظم في حوادثِ الانتحاراتِ التي أصبحتْ ظاهرةً في الغربِ، إنّما هو الإلحادُ والإعراضُ عنِ الله عزَّ وجلَّ ربِّ العالمين، {لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ}، {وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ}.
عائض بن عبد الله القرني
حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة الإمام الإسلامية
- التصنيف:
- المصدر: