الانقلاب على القولبة

منذ 2014-05-28

جدير بمن أمرهم الله أن يسيروا في الأرض للنظر والاعتبار أن يسيروا على الأقل في حدود وطنهم لينظروا ويعتبروا بالانقلابات قينقلبوا أول ما ينقلبوا على القولبة لتتحرر العقول والافكار وتنطلق إلى آفاق تراكم الخبرات المتنوعة والثقافات المختلفة فتصنع أدوات وتطورها من أجل بلوغ غاياتها.

  • حري بنا أن نتشرب التجربة ونتجرع خبراتها:
  1. الانقلاب على الخلافة.
  2. الانقلاب على الملك فاروق.
  3. الانقلاب على محمد نجيب.
  4. الانقلاب على محمد مرسي.
  • الحركة الإسلامية 1928 – 2014 بحاجة إلى الانقلاب على العديد من المفاهيم ولنبدأ بمفهوم القولبة:
  1. القولبة منتج إسلامي رصين وأصيل وهو إفراز تجربة الحركة الإسلامية في الحقبة المشار إليها.
  2. القولبة معنى للجمود العقلي المضاد لخصائص الشريعة من المرونة والملائمة لكل زمان ومكان ومضاد لمفهوم الاجتهاد.
  3. القولبة عقلية متحجرة وجامدة يتم صناعتها على التفكير داخل حيز وإطار يعد الخروج عنه إثما من إثم الخوارج.
  4. القولبة صراط فكري وحركي كقضبان القطار تسير عليه حتى وإن حاد عن هدفه أو محطة مستقره.
  5. القولبة انقياد عقل لا يفكر لعقل آخر فقط وحده يفكر.
  6. القولبة النظر إلى التنوع والمرونة في الفكر والحركة نظرة ريبة وتخوف يصل إلى العداء.

جدير بمن أمرهم الله أن يسيروا في الأرض للنظر والاعتبار أن يسيروا على الأقل في حدود وطنهم لينظروا ويعتبروا بالانقلابات قينقلبوا أول ما ينقلبوا على القولبة لتتحرر العقول والافكار وتنطلق إلى آفاق تراكم الخبرات المتنوعة والثقافات المختلفة فتصنع أدوات وتطورها من أجل بلوغ غاياتها.

عندئذ ستكون مقدمة لزوال الحزاجز النفسية والفكرية بين تيارات وروافد الحركة الإسلامية فينفتح بعضها على بعض ويقبل بعضها من بعض وتتلقى الصدور النصح والنقد بالترحيب حينئذ نكون قد أمسكنا بطريق أقرب إلى النجاح في تحقيق الأهداف.
نعم للفكر الحر لا للقولبة.
 

نزار غراب

محامي يعمل في المجال الحقوقي والبحث بعلوم القانون والشريعة الإسلامية والكتابة بمجال الفكر السياسي.