أجمع العلماء!

يُشاع بين الإخوة الأحبة أن يقول أحدهم: "أجمع العلماء على أن المجموعة الفلانية أو التيار الفلاني منحرِفة أو من الخوارج، أو تكفيريين أو ... أو .... أو ..."!

ثم يأتي برأي مجموعة من العلماء فعلًا إلا أنهم...

مجموعة بعينها معينة لا تُمثِّل جميع علماء هذا الزمان، بل أحد المدارس الظاهرة والمتصدرة إعلاميًا فقط ...!

مع ملاحظة أن "الإعلام" غير حسن النية -على الأغلب- يمكنه إظهار من يشاء وإخفاء من يشاء...

فتتشكَّل مجموعة تتميز بأنها:

- نفس الجيل.
- نفس المشرب.
- نفس المنطقة الجعرافية.
- نفس المدرسة الفكرية.
- نفس الحقبة الزمنية.
- نفس البيئة المحيطة.
- نفس التصور.
- نفس البنية الفكرية.
- نفس التكوين النفسي.
- نفس الثقافة.
- نفس الضغوط.
- نفس التوجه.
- نفس حدود الإدراك.

يسعدني أخي الحبيب أن أفجِّر لك مفاجأة..

شرعيًا وبديهيًا نقليًا وعقليًا:

أن هذا رأي "عالِم واحد" بكسر اللام ولو كان عددهم ألف عالِم... وقد يكون صواب وقد يكون خطأ، إلا أنه من المؤكد مستحيل اعتباره ضمن ما فضل الله به هذه الأمة وميَّزها به على سائر الأمم: أن إجماع علمائها على أمرٍ من أمور دينها معصومٌ من الزلل والخطأ..

فلتحقيق عصمة الإجماع... عليك أولًا تحقيق شروطه..