لا تحزن - حتى تكون أسعد الناس (46)

منذ 2014-06-19

{وَسَابقوا}، ليس إلا المسابقة فالزمنُ يمضي، والشمسُ تجري، والقمرُ يسير، والريحُ تهبُّ، فلا تقفْ، فلن تنتظرك قافلةُ الحياةِ.

  • احذر مجالس الخصومات ففيها يباعُ الدينُ بثمنٍ بَخْسٍ، ويحرّجُ على المروءةِ، ويداسُ فيها العِرْضُ بأقدامِ الأنذالِ.
  • {وَسَابقوا ليس إلا المسابقة فالزمنُ يمضي، والشمسُ تجري، والقمرُ يسير، والريحُ تهبُّ، فلا تقفْ، فلن تنتظرك قافلةُ الحياةِ.
  • {وَسَارِعُوا} ثِبْ وَثْباً إلى العلياءِ فإن المجد مناهَيَهٌ، ولن يقدم النصرُ على أقدام مًن ذهبٍ ولكنْ مع دموعٍ ودماء وسهرٍ ونصبٍ وجوعٍ ومشقةٍ.
  • عَرَقُ العامل أزكى من مْسكِ القاعدِ، وزفراتُ الكادحِ أجملُ من أناشيدِ الكسولِ، ورغيفُ الجائع ِألذّ من خروفِ المترفِ.
  • الشتمُ الذي يوجه للناجحين من حسادِهم هي طلقاتُ مِدْفعِ الانتصارِ، وإعلاناتُ الفوزِ، ودعايةٌ مجانيةٌ للتفوقِ.
  • التفوقُ والمثابرةُ لا تعترفُ بالأنسابِ والألقابِ ومستوى الدخلِ والتعليمِ، بل من عنده همةٌ وثَّابةٌ، ونفسٌ متطلعة، وصبرٌ جميلٌ، أدركَ العلياءَ.
  • لا تتهيبِ المصاعب فإن الأسد يواجه القطيع من الجمالِ غَيْرَ هيابٍ، ولا تَشْكُ المتاعب فإن الحمارَ يحملُ الأثقالَ ولا يئنُّ، ولا تضجرْ من مطلبِك فإن الكلب يطاردُ فريسته ولو في النار.
  • لا تستقلَّ برأيك في الأمورِ بل شاورْ فإن رأي الاثنين أقوى من رأي الواحدِ، كالحبلِ كلما قُرن به حبل آخر قوي وأشتدَّ.
  • لا تحملْ كلَّ نقدٍ يوجّه إليك على أنه عداوةٌ، بل استفدْ منه بغضِ النظرِ عن مقصدِ صاحبِه فإنك إلى التقويم أحوجُ منك إلى المدحِ.
  • من عَرَفَ الناس استراحَ، فلا يطربْ لمدحهم، ولا يجزعْ من ذمِّهم، لأنهم سريعو الرضا، سريعو الغضبِ، والهوى يُحرِكُهم.

     

عائض بن عبد الله القرني

حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة الإمام الإسلامية

المقال السابق
حتى تكون أسعد الناس (45)
المقال التالي
حتى تكون أسعد الناس (47)