ابدأ في رمضان - (3) نهاية التبرُّج

منذ 2014-06-22

لتكن البداية شهر رمضان.. عسى أن نُولَد من جديد.. ويوم العتق يوم عيد.

أختاه.. أيتها الدُّرة المكنونة.. أيتها الجوهرة المصونة..

أراد الله لكِ الستر فلماذا كشفتِ عن نفسكِ ستر الله..

أراد الله لكِ الفضل فلماذا طرحتِ فضله خلف ظهركِ..

أراد الله لكِ الإنصاف فلماذا ظلمتِ نفسكِ..

ليكن رمضان بداية جديدة مع حجابكِ.. عودي لمجدكِ وارفعي شعار عِزّكِ.. كوني جوهرة وإياكِ أن تكوني سلعة رخيصة معروضة أمام الجماهير.. واعلمي أن الشيء المكشوف تزهده الأعين.. والأنفس الأبية تتطلَّع إلى الغالي والنادر والمكنون.

قال سبحانه وتعلى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الأحزاب:59].

والجلابيب: جمع جلباب وهو ما تضعه المرأة على رأسها وبدنها فوق الثياب للتحجب والتستر به، أمر الله سبحانه جميع نساء المؤمنين بإدناء جلابيبهن على محاسنهن من الشعور والوجه وغير ذلك حتى يُعرَفن بالعِفَّة فلا يُفتتنَّ ولا يفتِنَّ غيرهن فيؤذيهنَّ.

مواصفات الحجاب الشرعي والشروط الواجب توفّرها مجتمعةً حتى يكون الحجاب شرعيًا:

الأول: سِتر جميع بدن المرأة على الراجح.

الثاني: أن لا يكون الحجاب في نفسه زينة.

الثالث: أن يكون صفيقًا ثخينًا لا يشف.

الرابع: أن يكون فضفاضًا واسعًا غير ضيق.

الخامس: أن لا يكون مبخرًا مطيبًا.

السادس: أن لا يشبه ملابس الكافرات.

السابع: أن لا يشبه ملابس الرجال.

الثامن: أن لا يقصد به الشهرة بين الناس.

وإياكِ أن تكوني من المتبرِّجات بالحجاب:

* بلباسكِ الضيق.

* بلبس البنطال وغطاء الرأس المزركش المُلفِت.

* بعباءتكِ المزركشة وغطاء رأسكِ الرقيق.

* بساعديكِ المكشوفين وقدميكِ العاريتين.

* بمشيتكِ المتكسِّرة وخطواتكِ المقيَّدة المتكلِّفة.

* بنظراتكِ المتلفتة وصوتكِ المتغنِّج وضحكاتكِ الرنانة.

* بعطركِ الفوَّاح وبحذائكِ ذي الكعب العالي والصوت الرنان.

* بالزينة والألوان الصارخة التي تبدو على وجهكِ.

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
(2) كف الأذى
المقال التالي
(4) يا تارك الصلاة