عجائب و بدع الإباضية

منذ 2003-03-13
  • يجعلون الكافر تحت المشيئة إن شاء عذبه و إن شاء لم يعذبه

    يقول الإباضية في عذاب القبر : ( إن الخلق جميعا في مشيئة الله يفعل بهم ما يشاء ... فإن شاء عذب في الدنيا و إن شاء عذب في القبر و إن شاء عذب في الآخرة .... )
    منهج الطالبين و بلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية , و تمت مراجعة الكتاب من قبل لجنة برئاسة الخليلي 1/66

    انظر أخي المسلم إلى هذا التلاعب في دين الله .. فالله تعالى قد حكم بعذاب الكفار في الآخرة و لم يجعلهم تحت المشيئة فقال عز و جل :{ إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء } و قال النبي صلى الله عليه و سلم : « القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران »
    فهل الكافر يحكم له بأنه تحت المشيئة في قبره و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول إما حفرة و إما روضة ؟؟

  • إبليس عند الإباضية مؤمن و كذلك فرعون و ملأه

    قول الإباضية في تعريفهم للإيمان : ( الإيمان هو التصديق بالقلب حيث صرح القرآن بإضافة الإيمان إلى القلب .... فإذا حقق العبد الإيمان في قلبه و أرساه في نفسه إنتقل إلى درجة أعلى مما كان فيه و هي درجة الظن بمعنى اليقين .. )
    منهج الطالبين و بلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية 1/69

    فانظر رحمك الله إلى مدى تخبط الإباضية في تحديد تعريف الإيمان الذي يترتب عليه إثبات الحكم لصاحبه أو نفيه و على تعريف الإباضية الإيمان هو التصديق فإبليس مؤمن و فرعون مؤمن و لا يوجد كفر على وجه الأرض أصلا بل جعل الإباضية من تيقن قلبه فقد بلغ أعلى المراتب وقد وصف الله حال الكفار بقوله : { و جحدوا بها و استيقنتها أنفسهم .. } الأية
    فما أسخف عقولهم هؤلاء الإباضية من صدق قلبه مؤمن عندهم  !!
    و نسألهم فنقول :
    إبليس أبا الجن اللعين و قوم نوح و قوم إبراهيم و قوم لوط و أصحاب الأيكة و قوم تبع و فرعون و ملأه و النصارى و اليهود و كفار العرب و جميع المشركين هل كان فيهم منكر للخالق الرب الرحيم مكون الأكون فليبشروا ما فيهم من كافر هم عند الإباضية كاملوا الإيمان ..

    فالتعريف الصحيح للإيمان هو :
    الإيمان قول و فعل و إعتقاد يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية...و على هذا دلّ القرآن الكريم و سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
     

الخلق هم الذين جعلوا لله أسماء و صفات ..فلما أفناهم بقي بلا إسم و لا صفة

يقول الإباضية في توحيد الأسماء و الصفات :
أثناء الحديث عن اشتقاق الإسم قالوا :( ب ـ الإسم مشتق من السمة و هو العلامة : يقول المرء : كان الله تعالى في الأزل بلا اسم و لا صفة . فلما خلق الخلق جعلوا له أسماء و صفات , فلما أفناهم بقي بلا اسم و صفة ...  و الإسم أيضا ما دل على الذات من غير اعتبار معنى يوصف به الذات )
أصول العقائد الإسلامية ـ العقيدة 2/25

تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا !!
قال تعالى : { و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها }... و كل إسم من أسمائه الشريف دال على صفة شريفة .. فالكريم دال على كرم الله.. و الرحيم دال على رحمة الله و الملك دال على ملك الله و ليست أسماء الله جوفاء لا معنى لها !!هذا لا يعرف في اللسان العربي . فالعرب تسمي الرجل الكريم كريم و و القوي قوي و الشجاع شجاع.. فهل يعقل أن يسمى الله تعالى بأسماء لا معنى لها و إنما هي جوفاء

و تعدد الأسماء لا يدل على تعدد الذوات بل هو الله الذي لا إله إلا هو الواحد الأحد الفرد الصمد و الله تعالى له أسماء و صفات قبل أن يخلق الخلق و بعد أن يميتهم..قال النبي صلى الله عليهم و سلم في الحديث : « حتى إذا لم يبقى أحد يقول الله تعالى أنا الملك فأين ملوك الدنيا ..» الحديث
فالحديث أثبت أن لله أسماء و صفات بعد فناء الخلق ، و قبل خلقهم هو الأول و الآخر ..و العقل يرد أيضا ماتلبس به الإباضية المعتزلة على السذج فمن لا اسم و لاصفة له هو العدم المحض..و إنما يريد الإباضية الوصول إلى تعطيل الأسماء و الصفات و وقعوا في وصف الله تعالى بالناقص أو الممتنع...  فالحمد لله على نعمة الإيمان و السنة .
 

  • عقيدة الإباضية نفي الحياة و العلم و القدرة عن الله جل جلاله ..

    يقول الإباضية في أقسام الصفات و أحكامها : ( صفة الذات (1) التعريف : صفات الذات أمور اعتبارية أي معان لا حقيقة لها في الخارج ... )
    أصول العقائد الإسلامية ـ العقيدة 2/39
    هذه هي عقيدة الإباضية في ذات الله !!أي إن هذه الذات لا حقيقة لها خارج الذهن فوجودها محصور في الذهن و ليس لها أي حقيقة في الخارج و هم يقولن إنما جاءت الصفات الذاتية لنفي أضدادها فجاءت صفة الحياة لنفي الموت و لا يجوز لك أن تقول إن لله حياة و جاءت صفة العلم لنفي صفة الجهل و لا يجوز لك أن تقول إن لله علم و هكذا السمع و البصر و القدرة و الإرادة فالله تعالى عند الإباضية لا علم له و لا حياة و لا سمع و لا بصر و إرادة و لا قدرةإنما هي ذات جوفاء مجردة من جميع الصفات و لا حقيقة لأي صفة خارج الذهن

    و أقول لهم :
    إن لم تكن له صفات خارج الذهن فلا ذات له خارج الذهن فجعلكم الرب في الذهن فقط و لا حقيقة له إنما هو عدم محض ففر الإباضية من إثبات الصفات حذر التشبيه ووقعوا في وصف الله بالعدم و ردوا الصفات بحجة إن العقل لا يقبل وصف الله بها نقول لهم هذا هو العقل الفاسد العقل المشبه العقل المعطل و أيضا لا يمكن أن يقبل العقل حي بلا حياة و عالم بلا علم فالحمد لله الذي عافانا مما إبتلاهم و فضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا .
     

حصر الصفات الواجبة لله تعالى على ما أوجبه العقل و البديهة فقط..

يحصر الإباضية الصفات الواجبة لله تعالى على ما أوجبه العقل و البديهة فيعرفون الصفات الواجبة فيقولون :
( الواجب في حق الله تعالى هو ما ترتب على ثبوته له كمال و على عدمه نقص و محال كجميع صفات الذات .. )
منهج الطالبين و بلاغ الراغبين ـ قسم العقيدة 2/47

تأمل يا رعاك الله كيف تخبط الإباضية في تقريير صفات الله تعالى ...
فعندما أرادوا أن يثبتوا الصفات لم يحسنوا الإثبات و قسموا الصفات إلى أقسام من حيث الثبوت و العدم فالعقل هو الذي يحكم و ينفي هذه الصفات..
فالقسم الأول عندهم هي الصفات الواجبة أي عقلا و قالوا إنها ما يترتب على ثبوته له كمال أقول يدخل في هذا : الحياة ، العلم ، القدرة ، السمع ، البصر ، العلو ، الكلام ، القوة ، الملك..... و غير ذلك من الصفات التي ينفيها الإباضية..

فكل ذلك يترتب على ثبوته كمال و على عدمه نقص، فإما أن يكون تعرف الإباضية للصفات الواجبة تعريفا قاصرا أو يلزمهم أن تدخل باقي الصفات في التعريف ، و يقدح في تعريفهم هناك صفات في حق البشر كمال مثل الولد و مع ذلك فهي في حق الله تعالى نقص لذلك نفى عنه الولد فعندما جعل الإباضية العقل هو الضابط جاءتهم جيوش الحق تدمر ما توهموه من بنيان فلم يستطع العقل وحده أن يحدد ما هو لله و ما هو لغيره لذلك نقول لهم ...
الضابط في الصفات الواجبة لله هو : كل ما وصف الله به نفسه من الصفات فواجب علينا أن نثبته من غير تحريف أو تكييف أو تعطيل أو تمثيل..
و نقول أيضا إن هناك صفات تثبت عقلا و جاء النقل بها كالعلو و الحياة و العلم و الإرادة غير ذلك و هناك صفات لم نعرفها إلا عن طريق الوحي فقط
كالإستواء على العرش و غير ذلك مما ثبت عن طريق الوحي..
هذه هي الطريق الصحيحة بعد السبر و التقسيم لا طريقة أهل البدع الزنادقة

ووقفة ثانية :
و هي قولهم الصفات الواجبة ,, فم الآن يشرعون في الإثبات
فلم يوجبوا لله تعالى إلا أربع صفات فقط
- الوجود
- الوحدانية
- القدم
- البقاء

نقول لهم هذا هو الإثبات الذي عندكم ليس له حقيقة في الخارج عندكم، فالوجود عندهم ذهني و ليس له وجود خارج الذهن عند الإباضية، و كذلك هو واحد في الذهن و ليس له حقيقة في الخارج عن الإباضية، و قديم في الذهن و ليس له قدم خارج الذهن بقاء ذهني ليس له بقاء خارج الذهن و لو كان له وجود و وحدانية و قدم و بقاء خارج الذهن فأين هو الموجود الواحد القديم الباقي ؟؟ فكل موجود جاز السؤال عنه بأين ؟؟ و العدم لا يسأل عنه بأين ...
و الحمد لله على نعمة العقل و الإيمان و السنة

  • كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله فلا هو حي و لا عالم

    سبق و أن تحدثنا عن فساد مسلك الإباضية في طريقة إثبات الصفات و الآن نتحدث عن طريقتهم في نفي الصفات ..
    يقول الإباضية : ( الصفات المستحيلة : ... كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله تعالى و الله تعالى لا يشبه شيئا من خلقه , لا يشبه شيء من خلقه .. .. .. و سنكتفي بذكر بعض منها على سبيل المثال :استحالة الموت .... ..... الخ )
    مختصر من : منهج الطالبين و بلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية 2/53

    في هذا الفصل أيضا ضل الإباضية عن الصراط المستقيم في طريقة نفي الصفات.. فالنفي عند أهل السنة يشترط فيه أن يتضمن إثبات كمال لا نقص فيه
    و أما نفي الإباضية فهو متضمن للنقص بل و تعريفهم مخروق غير مانع لنفي النقائص
    فهم يقولون ( كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله تعالى ) فلو كان هذا التعريف صحيح

    فالمخلوق موصوف بعدة صفات يلزم الإباضية نفيها عن الله، فالمخلوق الإنسان يوصف بأنه حي ، و المخلوق الإنسان يوصف بأنه قادر، و المخلوق الإنسان يوصف بأنه مريد، و المخوق يوصف بأنه له وجود، فعلى قاعدة الإباضية في النفي يلزمهم نفي أن يكون الله حي أو قادر أو مريد أو موجود أو عالم أو غير ذلك مما ثبت وصف المخلوق به، و أيضا نفي الإباضية للصفات جعلهم يشبهون الله بالمخلوقات الناقصات، فهناك مخلوقات لا تتحرك و لا سمع لها و لا بصر و لا تتكلم و تنتقل من مكان إلى مكان ، فقاعدتهم مخروقة و غير صحيحة و متناقضة قامت على غير أساس من تقوى الله بل قامت على حثالة أفهام الفلاسفة

    و قالوا من الصفات المستحيلة على الله :
    استحالة الموت و الفناء
    قلنا هذه الصفة يتصف بها بعض مخلوقات الله ...فالحور لا تفنى كذلك جنة المأوى و ما فيها من الولدان فالله تعالى أذن لها بعدم الفناء فيستحيل أن تموت أو تفنى ..فهذا أول مثال طرحه الإباضية خرقوا فيه قاعدتهم.. فنفيهم سراب و إثباتهم هباب... و الحمد لله على الإيمان و السنة

  • تعريف الصفات الجائزة على الله يطبق على الصفات الجائزة للمخلوق

    يقول الإباضية في تعريف الصفات الجائزة لله تعالى :
    ( هو كل ما لا يترتب عليه و على عدمه نقص في حق الله تعالى , كالخلق و الإفناء و الإعادة .. )
    منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقيدة الإسلامية 2/57
    أنظر أخي طالب الحق إلى هذه القاعدة المبهمة  ، فالمخلوق لا يخلق و لا يفني و لا يعيد ، فلو كان هذا الوصف ليس بنقص في المخلوق فقد شبهتم المخلوق بالخالق، و لو كان هذا الوصف نقص في المخلوق فقد جعلتم المخلوق أكمل من الخالق لأن من يخلق أقدر ممن لا يخلق، و إذا قصدتم بقاعدتكم أفعال الله تعالى لزمكم إثبات الأصل و جعل القدرة على فعل كل شيء صفة واجبة فالله على كل شيء قدير ، فإن أثبتم أن لله قدرة حقيقية على كل شيء نقول بعدها .. إن الله لا يسأل عما يفعل ...

    و تعريفكم الصفات الجائز يصلح أن يكون للمخلوق و للجماد الناقص فلا فرق في تطبيق التعريف عليهم ، و بهذا يظهر مدى سخافة الفكر الفلسفي الذي لم يعلمه النبي صلى الله عليه و سلم صحابته الكرام ، و قرره الإباضية في عقائدهم منهج غير مانع من القدح فيه و غير جامع لما جاء في الكتاب و السنة
    و الحمد لله على نعمة الإيمان و السنة

  • يستحيل السؤال عن الله بـ أين و متى ..

    و عند حديث الإباضية عن الألفاظ التي يستحيل أن يسأل عنها الله تعالى قالوا :
    ( و حاصل القول أن ذات الله تعالى هي حقيقته التي لا يمكن أن يعلمها أحد من مخلوقاته ...
    تحديد الألفاظ التي يستحيل أن يسأل بها عن الله عز وجل ـ ثم ذكر عدة ألفاظ و منها ـ متى , كم ,أين .. )
    منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقيدة الإسلامية 2/61

    تأمل أخي القاري كيف يناقض الإباضية أنفسهم...فذات الله حقيقة لا يسأل عنها بأين ؟؟
    و الجواب عن دعواهم بأن نقول ..
    سأل النبي صلى الله عليه و سلم الجارية بقوله لها أين الله ؟؟
    فمن لم يبقل عقله كلام الحبيب صلى الله عليه و سلم فليضرب برأسه عرض الحائط .و نقول الله - سبحانه وتعالى - موجود فى الوجود والله ليس خارج الوجود لأن خارج الوجود غير موجود..فمن كان موجودا في الوجود فلا مانع أن نسأل عنه بأين , إلا إن لم يكن له وجودا حقيقيا و إنما هو وجود ذهني , و هذا يخالف ما قرره الإباضية إن له ذاتا ووجودا حقيقيا ..
    تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
    و السؤال بمتى عن الله تعالى مما تخبط في تقريره الإباضية
    وقد رد على تهافتهم الأخ محمد حسن في مقال له قديم و إليكم رده :
    الزمان : أمر نسبى  !!
    فألف سنه عندنا نحن هى مجرد يوم واحد فقط عند الله قال الله { وإنّ يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون }  يعنى 4 ألف سنه عندنا هى مجرد 4 أيام عند الله فبنسبه لله يوم القيامه قريب جدا ...فلو كان يوم القيامه بعد 10الف سنه فهو بنسبه لله بعد عشره أيام فقط { إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا }

    وهذه بعض الأحداث التاريخية المهمة
    - الخبر الأول
    الزمان : 1593 ق . م (تقريبا )
    المكان :سيناء - جبل الطور
    الحدث : الله تكلم مع موسى { وكلم الله موسى تكليما } { ولما جاء موسى لمقاتنا وكلمه ربه }

    - الخبر الثانى
    الزمان : يوم القيامة
    المكان : أرض المحشر
    الحدث : جاء الله ومعه الملائكة { وجاء ربك والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم } { هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فى ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور }

    - الخبر الثالث
    الزمان : 1 م.ل ( تقريبا)
    المكان : القدس
    الحدث : عسي -عليه السلام - انتقل عند الله فقد رُفع إليه { وماقتلوه يقينا بل رفعه الله إليه } { وإذ قال الله ياعيسى إنى متوفيك ورافعك إلىّ }

    - الخبرالرابع
    الزمان : يوم القيامه
    المكان : الأرض
    الأحداث : يقبض الله الأرض { والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه}

    - الخبر الخامس
    الزمان :يوم القيامه
    المكان : السماء
    الأحداث : يطوي الله السماء { يوم نطوي السماء كطيّ السجل للكتب } { وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه }

    - الخبر السادس
    الزمان : 1593 ق. م ( تقريبا )
    المكان : سيناء - جبل الطور
    الحادثه : الله يتجلى للجبل فينهار الجبل { ولكن أنظر الى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجّلى ربه للجبل جعله دكا }

    - الخبر السابع
    الزمن : بعد الأنتهاء من خلق السماوات والارض
    المكان : العرش
    الحادثه : الله يستوي على العرش بعد اليوم السادس فالله هو { الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش.. الرحمن فاسأل به خبيرا}

    - الخبر الثامن
    الزمن : ق.آ ( قبل خلق آدم )
    المكان :فى هذا الوجود { قيل فى الأرض وقيل فى السماء}
    الحادثة : الله ينفخ فى آدم من روحه { فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين } { ثم سوّاه ونفخ فيه من روحه }

    - الخبر التاسع
    الزمان : بعد خلق الأرض
    المكان : فى السماوات
    الأحداث : الله يستوى إلى السماء بعد أن أنتهى من خلق الأرض { هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسواهنّ سبع سموات} { وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها وقدر فيهآ أقواتها فى أربعة أيام سوآء للسآئلين ثم استوى إلى السمآء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين , فقضاهن سبع سموات فى يومين }
    والأحداث كثيرة جدا فالله سبحانه - وتعالى -كل يوم فى شأن { يسأله من فى السموات والأرض كل يوم هو فى شأن }  ولذلك سوف أكتفى بهذا القدر من الأحداث المهمه فى تاريخ البشرية...
    إنتهى كلامه وفقه الله

    فيجوز أن نسأل متى و أين كلم الله موسى و متى و أين يجيء الله لفصل القضاء و متى و أين رفع الله عيسى عليه السلام ... الخ
    و يقول الإباضية لا يسأل عنه بكم ..
    فنقول لهم
    { و لله الأسماء الحسنى }
    فالأية ذكرت أسماء يمكن السؤل عنها بكم إسم لله ؟
    و الجواب أسماء الله تعالى منها ماهو معلوم كما هو معلوم كما في الحديث «إن لله تسعة و تسعين إسما مائة إلا واحد ... » و منها ما لا يعلمه إلا الله ... فجاء الإباضية بحثالة فهم اليونان و فتات أراء أرسطو فمنعوا ما جاء في الشرع .. فالحمد لله على نعمة الإيمان و السنة

  • يرى جمهور الإباضية أن الصراط إنما هو طريق الإسلام

    و أختار لكم من عجائب القوم و تخبطهم في فهم أخبار الله تعالى التي أخبر بها عن المغيبات التي لا يردها العقل ...
    ( يرى جمهور الإباضية أن الصراط المستقيم إنما قصد به طريق الإسلام و دين الله القيم .... كما لا يرون غرابة في تعريف الصراط بالجسر .... و قد ذكر الجيطالي أنه من الممكن عقلا أن يكون الصراط جسرا ممدودا فوق جهنم لأنه ليس فيه ما يحيله و لا في الشرع ما يبطله فإن القادر على أن يطير الطير في الهواء قادر على أن يسير الإنسان على الصراط و الله أعلم بكيفيه .. )
    منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقائد الإسلامية ..2/143

    أقف مع هذا الكلام عدة وقفات :
    - أدلة ثبوت الصراط قطعية الثبوت و لا ينكرها إلا مكابر حتى الإباضية لم يستطيعوا إنكار ثبوتها .
    - هذه مسألة واضحة بالدليل الشرعي فلماذا يذهب جمهور الإباضية إلى التلاعب في دلالة هذه الأمور الغيبية التي قال عنها أحد علمائهم كما سبق نقله :
    ( ذكر الجيطالي أنه من الممكن عقلا أن يكون الصراط جسرا ممدودا فوق جهنم لأنه ليس فيه ما يحيله و لا في الشرع ما يبطله فإن القادر على أن يطير الطير في الهواء قادر على أن يسير الإنسان على الصراط و الله أعلم بكيفيه )
    فبما أن الأدلة ثابته و لا يوجد ما يبطل الإثبات حتى في القواعد التي قررها الإباضية فلماذا يذهب جمهورهم إلى تأويل الصراط و إنكاره ؟؟؟ ..

    و الذي يبدوا إن الإباضية أخذوا عقائد المعتزلة التي فرخها الفلاسفة جملة و تفصيلا و عندما تطور بهم الحال إلى تقرير ما تلقوه من الفلاسفة لم يجدوا بدا من السير على طريقتهم و أخف أحوالهم يحاول الإباضية الترقيع بين الإعتزال و مذهب الفلاسفة و إلا فإن الأمر واضح و بين في بطلان ما ذهب إليه جمهور الإباضية بتفسير الصراط بأنه طريق الإسلام و ليس الجسر الممدود على متن جهنم فالحمد لله الذي عافانا مما إبتلاهم و يسر لنا سبل الهدى و إتباع سنته المصطفى صلى الله عليه و سلم لا سنة فلان أو فلان بل ما ثبت في الكتاب و السنة على فهم سلف الأمة أهل القرون المفضلة رضي الله عنهم.