ها غزة.. ها العريبان.. وها علاش قدرهم الله
لن نسكت، لن نتخاذل، لن نركع.. سنجيش الجيوش، ونعد ما استطعنا من قوة ورباط الخيل، ثم لن نتوانى عن استعراض ذلك ليتجمد الدم في عروق الصهاينة، سنرد حتمًا في الوقت المناسب وفي المكان المناسب، حالما يتم تصحيح الساعات وإعادة توجيه البوصلات، وذلك لن يستغرق وقتًا طويلاً..
سنخوض معاركنا معهم، وسنمضي جموعًا ندفعهم..
لن نسكت، لن نتخاذل، لن نركع.. سنجيش الجيوش، ونعد ما استطعنا من قوة ورباط الخيل، ثم لن نتوانى عن استعراض ذلك ليتجمد الدم في عروق الصهاينة، سنرد حتمًا في الوقت المناسب وفي المكان المناسب، حالما يتم تصحيح الساعات وإعادة توجيه البوصلات، وذلك لن يستغرق وقتًا طويلاً -مسافة السكة-.
كما أننا سنرد على العدو الغاشم، الحاقد، الغاصب بعقد مؤتمرات توجه له بلهجة قوية ومزلزلة، مزعلكة ما يفيد استنكارنا، رفضنا وتنديدنا، حتما ذلك سيجعل أبناء الدولة العبرية يعضون أصابع الندم، ويتمنون تقبيل القدم، سيتذوقون لظى الهجران والصد والممانعة..
فليضربوا بالصواريخ والهاونات، فإننا لن نبقى مكتوفي الأيدي، سنتحرك أسرع من أجدعها حلزون، سيعرف اليهود بان جيش محمد سيعود، وسيكون ردنا مؤلمًا جدًا جدًا.. لن تتخيلوا ما سنفعله، الموساد الإسرائيلي نفسه لن يستطيع التكهن..
سنبني مستشفيات ومستوصفات للجرحى، مخيمات للاجئين، سنوفر لكل قتيل كفن، ولكل عشر عائلات خيمة على الحدود، ليتذوقوا بعد ذلك حنان ولطف متصدري الممانعة والمقاومة، ذلك الحنان الذي تذوقوه في مخيمات صبرا وشاتيلا، برج البراجنة بلبنان، وذلك اللطف الذي عرفوه في منطقة البلديات بالعراق بعد سقوط صدام، حتى أنه سقط منهم 17 ألف صريعي الكرم والجود الأصفهاني..
سيعرف الصهاينة أن وراءكم رجال سيماهم على وجوههم من أثر السهر المباح والليالي الملاح، هؤلاء هم الرجال الذين سيحققون لكم المجد والعزة، بعقد اتفاقيات ومهادنات ستمرغ وجه العدو في الطين الأبيض المخلوط بماء الورد، سيندمون!
غزة.. غزة.. غزة يا ليل..غزة يا عييين.. ااااه.
عظمة على عظمة! سنرفع الأعلام ونزيد بيكم القدام، سنحرس البحر خشية أن يرحل، وسنحرس الأمواج حتى لا يصيبها اعوجاج أو تعكر مزاج..
سنعقد صالونات فكرية عصيدية، ومؤتمرات شعرية شاعرية، سنقف كلنا سنتقف بإجلال وهيبة، لدقيقة كاملة، حدادًا على القتلى من مساكين الشعب الفلسطيني، كما وقفنا من قبل على ضحايا العدوان الإيراني على سوريا، وقبله وقفنا على ضحايا بورما وإفريقيا الوسطى ..
عفوًا يبدو أنه وقع خطأ ذهاني مؤقت، أعتذر وأرجع بكم للموضوع..
عيشكم لا تؤاخذونا فإننا متفتحون لحد التطرطق، متسامحون لحد العبط، وما يحدث في بورما ، إفريقيا الوسطى، العراق الرشيد وسوريا، ماهر إلا ضعف في التواصل الفكري مما أدى إلى تلامس كهربائي تولد عنه ثقب في الأوزون والاحتباس الحراري.. لكن هذا غير مهم!
الحل عندنا..
لنهتف جميعا.. غزة غزة يا يهود.. جيش محمد سيعود..
لا تخجل من ترديد ذلك، فهذا يزلزل الأرض تحت الصهاينة، قم جالسًا بوقار، اهتف صامتًا عاليًا، حرك الكتفين تزامنا مع حركة الفكين فهذا أبلغ في إيصال الرسالة، وانظر جيدًا في عين عدوك وأنت تبصبص له بحركات سريعة للحاجبين، مع غمزات خفيفة متتابعة للعين اليمنى، خليك مؤمن ميَمِّن.. دائمًا..
شدو معنا الميزان..
الله يا الله.. غزة في عار الله.. الله يا الله!
سنبين للعدو الغاشم، بأن حربنا الضروس ستكون أعمق وأنتن، سنقيم مهرجانات موسيقية روحية، تعكس تحضرنا وبعد نظرنا، سنستضيف فرقًا عبرية، لنقهرهم بتسامحنا ولطفنا، وسنرسل شيخاتنا الى عمق الأراضي الإسرائيلية، لنعزف لهم على الوتر الملحون، وستصلي أبواق إعلامنا بجانب حائط البراق، ليموت المغتصب كمدًا..
أما ملحمتنا فأكيد أنها ستجعل صفارات الإنذار تهز أركان أحفاد بيلفور، فين تبان معركة حطين، سترتعد جولدا مايير في قبرها وهي تشاهد أفواجًا من العرب تغني في رقة وعذوبة، تتمايل بتغنج ودلال، معتصرة عيونًا وقحة عصية الدمع..
ومع كل هجمة على غزة، سنألف أوبريت..
وعقب كل مجزرة، سنقيم ملاحم مملحة، وخنادق مدلحة..
خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سيعود..
احملوا مناديلكم وارفعوا أيديكم عاليًا جدًا جدًا ولوحوا بكل ما أوتيتم من قوة، فهذا ما جعل شارون يصاب بالجلطة والنقطة، وأسكت قلب مناحيم بيغن بالفقصة..
مع تحياتي: نجاة حمص/ العيون الساقية الحمراء
نجاة حمص
كاتبة شابة من جنوب المغرب
- التصنيف: