كيف ندعو الناس - رؤية المؤمنين للملائكة

منذ 2014-08-28

وهو بالنسبة للجيل الأول كالجيل الأخير، هو كلمة الله لهذه الأمة، وللبشرية كافة، تحمل حقيقة هذا الدين، وتحمل المنهج الرباني، الذي يريد الله من البشر، إلى قيام الساعة، أن يقيموا عليه حياتهم، ويؤسسوا عليه بنيانهم، سواء كان هو الكتاب المنزل، أو البيان الذي قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا الكتاب، بالسنة القولية أو العملية: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} [النحل: 44]. {وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى} [النجم: 3-4].

فما كان في هذا الدين من عناصر غير بشرية، فهو الوحي المنزل من عند الله، وذلك باق ومحفوظ بحفظ الله: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} [الحجر: 9].

وهو بالنسبة للجيل الأول كالجيل الأخير، هو كلمة الله لهذه الأمة، وللبشرية كافة، تحمل حقيقة هذا الدين، وتحمل المنهج الرباني، الذي يريد الله من البشر، إلى قيام الساعة، أن يقيموا عليه حياتهم، ويؤسسوا عليه بنيانهم، سواء كان هو الكتاب المنزل، أو البيان الذي قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا الكتاب، بالسنة القولية أو العملية: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} [النحل: 44]. {وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى} [النجم: 3-4].

أما قتال الملائكة مع المؤمنين في بدر، فلم يكن هو في ذاته الخارقة: {إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان} [الأنفال: 12]. فنزول الملائكة وتثبيتهم للبشر، لا يقتصر على معركة بدر، إنما قد يحدث بأمر الله في أية مناسبة: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون . نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة} [فصلت: 30-31].

إنما كانت الخارقة هي رؤية المؤمنين للملائكة وهي تقاتل معهم: {وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم} [آل عمران: 126].
 

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

المقال السابق
نشأة الجيل الأول
المقال التالي
أهل بدر