تدبر - (386) سورة محمد (2-3)

منذ 2014-09-06

لا يدرك مدى صعوبة الإحساس بنزع الولاية إلا من فهم معناها.. أن يكون الله مولاك ووليك، أن يكون ناصرك ومعينك، أن يتولى أمرك ويصلح شأنك.. أن يحبك ويقربك، كل ذلك شيء من موالاة الله وولايته..

ولا يدرك مدى صعوبة الإحساس بنزع الولاية إلا من فهم معناها..
أن يكون الله مولاك ووليك، أن يكون ناصرك ومعينك، أن يتولى أمرك ويصلح شأنك..
أن يحبك ويقربك، كل ذلك شيء من موالاة الله وولايته..

{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا..} [محمد:11].
تدرك هذا فيهفو قلبك وتسمو روحك لذاك المقام، الذي لا يناله إلا المؤمنون الصالحون: {...وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ} [الأعراف:196]، وتشفق أيما إشفاق حين تتأمل خيار العراء والبرودة والخوف لمن قيل فيهم: {...وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُم} [محمد:11].

(3)
وأول جزاء خيار الهداية هو: مزيد من الهداية وتوفيق للتقوى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ} [محمد:17]. إنه جزاء عاجل ومثوبة سريعة وثمرة دنيوية طيبة المذاق فلا تحرم نفسك. 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
المقال السابق
تدبر - [359] سورة غافر (8)
المقال التالي
(387) سورة محمد (4)