معا نصنع الفجر القادم - واقع الأمة (2)
وكل يوم بل كل ساعة تنهمر علينا أخبار تشيب الوليد، ويقرع أسماعنا من الأحزان ما يذيب الحديد، فكم عبرة وزفرة، وأنة وحسرة، وتململ واضطراب، واشتعال والتهاب.
وكل يوم بل كل ساعة تنهمر علينا أخبار تشيب الوليد، ويقرع أسماعنا من الأحزان ما يذيب الحديد، فكم عبرة وزفرة، وأنة وحسرة، وتململ واضطراب، واشتعال والتهاب.
ليس ذلك فحسب، بل بعد أن كنا سادة الأمم عصورًا طويلة صرنا في ذيلها.
أراد الله لنا أن نسمو ونقدِّم الرسالة الخاتمة للناس في أحسن صورة فشوَّهناها ولطخناها بفعالنا، وبدلاً من أن نكون سفراء الهداية الإلهية إذا العالم بأسره يشهد علينا بالتخلف والرجعية، أقوالنا تدعوهم إلى الإسلام وأفعالنا تصدهم عنه، كلماتنا تقول لهم: أقبلوا وحالنا يناشدهم: أدبروا، أهذه خير أمة أخرجت للناس؟! كلا والله..
ما هم بأمة أحمد *** لا والذي فطر السما
ما هم بأمة خير *** خلق الله بدءًا وانتها
ما هم بأمة سيدي *** حاشا فليسوا الأكفيا
ما هم بأمة من على *** الأفلاك قد ركزوا اللوا
من حطّم الأصنام من *** أرسى العدالة والإخا
خالد أبو شادي
طبيبٌ صيدليّ ، و صاحبُ صوتٍ شجيٍّ نديّ. و هو صاحب كُتيّباتٍ دعويّةٍ مُتميّزة
- التصنيف:
- المصدر: