معا نصنع الفجر القادم - واقع الأمة (1)
يتبادر سؤال إلى نفس كل أبيٍّ: لماذا ننهزم وننهزم وهم ينتصرون ويسودون؟! هل كُتب علينا أن نُذبح ذبح النعاج، ونُسبى سبي العبيد، ونتجرّع كأس الهوان، وتستعلي علينا يهود؟! ويتحكم فينا الظلمة؟! ويبدِّد ثرواتنا المفسدون؟! هل قدرنا أن نؤكل قطعة قطعة ونباد شعبًا تلو آخر؟!
يتبادر سؤال إلى نفس كل أبيٍّ:
لماذا ننهزم وننهزم وهم ينتصرون ويسودون؟!
هل كُتب علينا أن نُذبح ذبح النعاج، ونُسبى سبي العبيد، ونتجرّع كأس الهوان، وتستعلي علينا يهود؟!
ويتحكم فينا الظلمة؟!
ويبدِّد ثرواتنا المفسدون؟!
هل قدرنا أن نؤكل قطعة قطعة ونباد شعبًا تلو آخر؟!
إخوتاه.. أكل الجراد زروعنا.. داس التتار بلادنا.. وتقطعت أوصالنا أمام عيوننا، والأمة التي كانت واحدة صارت ماضيًا بعد أن عُدنا شراذم، فإذا الفرقة والتشتت شعار.. مصائب سلبت الأجفان كراها، والأبدان قواها، فالعقول مجروحة، والدموع مسفوحة، والقوى مهدودة، وطرق العلاج مسدودة، فلا يدٌ لمخلص تكتب اليوم إلا بحرقة، ولا نفَس يتردد إلا على هم، ولا عين تنظر إلا من وراء دمع، ولا صدر ينطوي إلا على أذى، الهموم واردة، والأفراح عنا شاردة حتى صدق فينا قول الشاعر الأندلسي ينعي حالنا وحاله:
ما بال شمل المسلمين مُبَدَّدٌ فيها *** وشمل الضِّد غير مبَدَّد
ماذا اعتذاركمُ غدا لنبيَّكم *** وطريق هذا العذر غيرُ مُمَهَّد
إن قال لمَ فرطتمُ في أمتي *** وتركتموهم للعدو المعتدي
تالله لو أن العقوبة لم تُخِفْ *** لكفى الحيا من وجه ذاك السيد
- التصنيف:
- المصدر: