كيف ندعو الناس - بيان الحقائق للناس

منذ 2014-09-11

إن الذي قال عنه ابن عباس رضي الله عنهما إنه كفر دون كفر، ليس هو التشريع بغير ما أنزل الله، إنما هو الحكم في قضية معينة بغير ما أنزل الله، جهلا أو تأولا أو شهوة أو لقاء رشوة أو هوى، دون جعل هذا الحكم تشريعا مغايرا لحكم الله.

إنهما قضيتان منفصلتان أو يجب أن تكونا منفصلين إحداهما عن الأخرى.
إحداهما قضية تعليمية، قضية بيان الحقائق للناس، تلك الحقائق التي صارت مجهولة عند كثير من الناس بسبب الغربة الثانية للإسلام، وهي أمانة الله لابد من أدائها وعدم كتمانها، مهما استوحش الناس منها عند عرضها على حقيقتها.
والثانية قضية تطبيقية، والتطبيق لابد أن يسبقه إقامة الحجة على الناس أولا، بالبيان المستفيض المتحمض للبيان، بلا اشتباك بأي قضية أخرى تغشى عليها، وتلقى عليها ظلالا تصرف الناس عن حقيقتها.

ونعود للسؤال: هل وضحت قضية التشريع بغير ما أنزل الله عند الدعاة أنفسهم - ودع عنك الآن جماهير الناس - أم لا يزال يختلط عليهم قول ابن عباس رضي الله عنهما : كفر دون كفر، كفر لا يخرج من الملة؟!

إن الذي قال عنه ابن عباس رضي الله عنهما إنه كفر دون كفر، ليس هو التشريع بغير ما أنزل الله، إنما هو الحكم في قضية معينة بغير ما أنزل الله، جهلا أو تأولا أو شهوة أو لقاء رشوة أو هوى، دون جعل هذا الحكم تشريعا مغايرا لحكم الله.


 

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

المقال السابق
تحرير قضية لا إله إلا الله
المقال التالي
حين حكم التتار