العشر فرصة والثمن لا يرهق

منذ 2014-09-21

هناك فرص تجد العمل القليل فيها غير المكلف يزيد من شأن صاحبها عند الله تعالى، ومنها اغتنام العشر الأول من ذي الحجة ولو بأيسر اليسير من العبادات المستطاعة.

هناك عبادات مالية كالصدقة والزكاة يتكلف صاحبها من حر ماله ليتقرب إلى الله.
وهناك عبادات جسدية كالجهاد وقيام الليل، والصيام والصلاة على عمومها فرضاً أونفلاً، يتكلف صاحبها من جسده ليتقرب إلى الله.

وهناك عبادات تجمع بين التكلفة المالية والجسدية، أعلاها الحج والعمرة، يتكلف صاحبها من جسده وحر ماله ليتقرب إلى الله.

وهناك فرص تجد العمل القليل فيها غير المكلف يزيد من شأن صاحبها عند الله تعالى، ومنها اغتنام العشر الأول من ذي الحجة ولو بأيسر اليسير من العبادات المستطاعة..

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التكبير والتهليل والتحميد» (رواه أحمد، مج 2، ص:131، الحديث رقم:6154).

وجعل سبحانه أجر العمل الصالح فيها أفضل من الجهاد في سبيله بالنفس والمال تيسيراً على عباده.
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيامِ» -يعني أيامَ العشر- قالوا: يا رسول الله، ولا الجهادُ في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهادُ في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجعْ من ذلك بشيء»"  (أبو داود، الحديث رقم:2438، ص:370). 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.