أيُّها الجيل
أنَّ مِن أعظم النِّعم، على مَن أراد الله به خيرًا؛ أن أحياهُ إلى هذا الوقتِ، الذي يُجدِّدُ اللهُ فيه الدِّينَ، ويُحيي فيه شعارَ المسلمين، وأحوالَ المؤمنين والمجاهدين، حتى يكون شبيهًا بالسابقين الأوَّلين، من المهاجرين والأنصار..
أيُّها الجيل المُجاهد المُصابر المُرابط.. امْضِ ولا تلْتَفِت ولا تيأس!
واسمَع وصيَّة شيخ الإسلام لك، وعضَّ عليها بالنواجذ..
"واعلمُوا -أصلَحكم الله- أنَّ مِن أعظم النِّعم، على مَن أراد الله به خيرًا؛ أن أحياهُ إلى هذا الوقتِ، الذي يُجدِّدُ اللهُ فيه الدِّينَ، ويُحيي فيه شعارَ المسلمين، وأحوالَ المؤمنين والمجاهدين، حتى يكون شبيهًا بالسابقين الأوَّلين، من المهاجرين والأنصار..
فمَن قامَ في هذا الوقت بذلك؛ كان من التابعين لهم بإحسان الذين رضِي الله عنهم ورضُوا عنه، وأعدَّ لهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا ذلك الفوزُ العظيم!
فينبغي للمؤمنين أن يَشكروا اللهَ تعالى على هذه المِحنَة، التي حقيقتها مِنحَةٌ كريمةٌ من الله!
وهذه الفتنة التي في باطنها نعمةٌ جسيمةٌ، حتى واللهِ لو كان السابقون الأوَّلون من المهاجرين والأنصار كـ(أبي بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعليّ)، وغيرهم.. حاضرين في هذا الزمان، لكان من أفضل أعمالهم جهادُ هؤلاء القوم المجرمين" (ابن تيمية رحمه الله، في مجموع الفتاوى).
قلتُ: يرحمُك اللهُ، وغفرَ لك! ما أبردَ كلماتك على قُلُوبنا وصدورِنا وآلامنا!
تنبيــه: كان كلام شيخ الإسلام هذا؛ في فتنة التتار، وقد حارت العقولُ في شأنهم لِما أظهروا من الشهادتين والإسلام، إلَّا أنهم لم يلتزموا شرائعَه، ولم يتحاكموا إلى ما أنزل الله، بل غيَّروا وبدَّلُوا.
أبو فهر المسلم
باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله
- التصنيف: