أخلاقنا تهدم جدار الإسلام
منذ 2003-06-16
بسم الله نبدأ وعلى هدي نبيه صلى الله عليه وسلم نسير,
سؤال : هل هناك فرق بين منازل كثير من المسلمين ومنازل الكفار من النصارى وغيرهم ؟
للإجابة على السؤال فلابد من مقدمة بسيطة..
دون أدنى مجاملات, فواقعنا أصبح ينضح بما تنطوي عليه قلوبنا؛ فأخلاقنا هي أكبر عدو لدعوتنا, ومظهرنا لا يدل على حقيقة ديننا ولا يرتبط به بصلة ولو من بعيد إلا من رحم اله, أمتنا تغط في ثبات عميق, والأعداء يحيطون بها من كل واد وطريق, والسبب الجلي أننا اتبعنا أذناب البقر, وتركنا منهجنا الوثيق .
عقائد مشوهة, وأخلاق شبه ضائعة, ومعاملات لا فرق فيها بيننا وبين غيرنا من غير بني الإسلام, فشا الربا حتى كاد الناس أن يتنفسوه, ساد العري والتبرج حتى كدنا نتهارج تهارج الحمر في الطرقات, عم الانحطاط والاختلاط والفضل فيه يرجع لسموم الفضائيات, هموم وأحزان غصص وآلام تنكد عيش من ارتضى بمنهج الله العلام وهو يرى خير أمة أخرجت للناس تهوي أخلاقها في حضيض وحل أعدائها .
يا قومنا غيركم يعملون لدنيا, ولا يلتفتوا لدين, أما نحن فإن طلبنا الدين, وتمسكنا بحبل الله المتين أتتنا دنيانا راغمة, ونلنا كل رفعة وتمكين, ولكن أين أنت يا أمتي, أفي أحضان تجار المخدرات, أما تحت أرجل لاعبي الكرة, أم في أحضان الفنانات العاهرات, واحر قلباه!, رضينا بالزرع وتركنا الجهاد وتبعنا أذناب أعدائنا فسلط الله علينا الذل والمهانة ,
أمتي الغالية لقد جعلك الله خير أمة أخرجت للناس, ولكن بشروط أن نتواصى فيما بيننا بالمعروف ونأمر به أنفسنا وغيرنا, وأن ننته عن المنكر فلا نتعاطاه وننه عنه غيرنا, أن تسود أخلاق الإسلام, تحت ظلال عقيدته الخالدة, وأخلاقه الوارفة, فأين نحن ...أين نحن.... أين نحن
نعود للسؤال : هل هناك فرق بين منازل كثير من المسلمين ومنازل الكفار من النصارى وغيرهم ؟
الحقيقة المريرة أنه في كثير من أقطار المسلمين تكاد تتعرف على هوية الأسرة بالكاد من خلال نداء رب الأسرة لأحد أولاده باسم محمد أو عبد الله فلم يعد لكثير من المسلمين سوى مسمى الإسلام, أما واقع حياة الأسرة, فالبيت ليل نهار يضج بأصوات الموسيقى ونهيق المغنين, والبنات يخرجن كاسيات عاريات متلفعات بلعنة الله التي توعدهم بها الرسول صلى الله عليه وسلم, والشباب تكاد تفرق بينهم وبين أخواتهم البنات, والزوجة مثل بناتها, والزوج أصبح مجرد حصالة للنقود, وفي الغالب لا يدري ما يحدث في بيته .
هذا جانب من الصورة الحقيقية لواقع المسلمين, وعلى الجانب الآخر بيوت كثير من الملتزمين, ممن ارتضوا بمنهج الله وحاولوا تطبيقه نسأل الله لهم التوفيق..
نجد للأسف هؤلاء محاربون, برغم قلتهم التي تصل إلى الندرة في بعض الدول الإسلامية, والكل يقف لهم بالمرصاد, ويتوقون لوقوعهم ولو في خطأ واحد, فلهؤلاء التحية من كل القلب, ولكن لنا معهم أيضاً وقفة, وهي أن هناك في بعض الأحيان أنواع من الأخطاء تسمى الأخطاء القاتلة, التي لا يعذر المرء إذا فعلها, وأنتم بالذات أيها الملتزمون عليكم أن تعرفوا جيداً أنكم حاملي راية الدين في زمن غربة الإسلام الثانية, فلا تكونوا عوناً لأعدائه عليه, ببعض الأخطاء التي قد تتصوروا أنه بسيطة بالرغم من أنها تصيب الإسلام في مقتل, مثل التجهم في وجوه الناس, أو بعض الإهمال في التعاملات المالية أو العملية, وهذا ناتج لضعف البناء العقائدي عند بعض الملتزمين, فالجميع في طور التربية وبناء النفس, وجهاد الثالوث العدائي للمؤمن المتمثل في النفس والهوى والشيطان, لذا علينا بسد الخلل, فالجميع على ثغر من ثغور الإسلام
أما العلاج فأجمله في رسالتين :
سؤال : هل هناك فرق بين منازل كثير من المسلمين ومنازل الكفار من النصارى وغيرهم ؟
للإجابة على السؤال فلابد من مقدمة بسيطة..
دون أدنى مجاملات, فواقعنا أصبح ينضح بما تنطوي عليه قلوبنا؛ فأخلاقنا هي أكبر عدو لدعوتنا, ومظهرنا لا يدل على حقيقة ديننا ولا يرتبط به بصلة ولو من بعيد إلا من رحم اله, أمتنا تغط في ثبات عميق, والأعداء يحيطون بها من كل واد وطريق, والسبب الجلي أننا اتبعنا أذناب البقر, وتركنا منهجنا الوثيق .
عقائد مشوهة, وأخلاق شبه ضائعة, ومعاملات لا فرق فيها بيننا وبين غيرنا من غير بني الإسلام, فشا الربا حتى كاد الناس أن يتنفسوه, ساد العري والتبرج حتى كدنا نتهارج تهارج الحمر في الطرقات, عم الانحطاط والاختلاط والفضل فيه يرجع لسموم الفضائيات, هموم وأحزان غصص وآلام تنكد عيش من ارتضى بمنهج الله العلام وهو يرى خير أمة أخرجت للناس تهوي أخلاقها في حضيض وحل أعدائها .
يا قومنا غيركم يعملون لدنيا, ولا يلتفتوا لدين, أما نحن فإن طلبنا الدين, وتمسكنا بحبل الله المتين أتتنا دنيانا راغمة, ونلنا كل رفعة وتمكين, ولكن أين أنت يا أمتي, أفي أحضان تجار المخدرات, أما تحت أرجل لاعبي الكرة, أم في أحضان الفنانات العاهرات, واحر قلباه!, رضينا بالزرع وتركنا الجهاد وتبعنا أذناب أعدائنا فسلط الله علينا الذل والمهانة ,
أمتي الغالية لقد جعلك الله خير أمة أخرجت للناس, ولكن بشروط أن نتواصى فيما بيننا بالمعروف ونأمر به أنفسنا وغيرنا, وأن ننته عن المنكر فلا نتعاطاه وننه عنه غيرنا, أن تسود أخلاق الإسلام, تحت ظلال عقيدته الخالدة, وأخلاقه الوارفة, فأين نحن ...أين نحن.... أين نحن
نعود للسؤال : هل هناك فرق بين منازل كثير من المسلمين ومنازل الكفار من النصارى وغيرهم ؟
الحقيقة المريرة أنه في كثير من أقطار المسلمين تكاد تتعرف على هوية الأسرة بالكاد من خلال نداء رب الأسرة لأحد أولاده باسم محمد أو عبد الله فلم يعد لكثير من المسلمين سوى مسمى الإسلام, أما واقع حياة الأسرة, فالبيت ليل نهار يضج بأصوات الموسيقى ونهيق المغنين, والبنات يخرجن كاسيات عاريات متلفعات بلعنة الله التي توعدهم بها الرسول صلى الله عليه وسلم, والشباب تكاد تفرق بينهم وبين أخواتهم البنات, والزوجة مثل بناتها, والزوج أصبح مجرد حصالة للنقود, وفي الغالب لا يدري ما يحدث في بيته .
هذا جانب من الصورة الحقيقية لواقع المسلمين, وعلى الجانب الآخر بيوت كثير من الملتزمين, ممن ارتضوا بمنهج الله وحاولوا تطبيقه نسأل الله لهم التوفيق..
نجد للأسف هؤلاء محاربون, برغم قلتهم التي تصل إلى الندرة في بعض الدول الإسلامية, والكل يقف لهم بالمرصاد, ويتوقون لوقوعهم ولو في خطأ واحد, فلهؤلاء التحية من كل القلب, ولكن لنا معهم أيضاً وقفة, وهي أن هناك في بعض الأحيان أنواع من الأخطاء تسمى الأخطاء القاتلة, التي لا يعذر المرء إذا فعلها, وأنتم بالذات أيها الملتزمون عليكم أن تعرفوا جيداً أنكم حاملي راية الدين في زمن غربة الإسلام الثانية, فلا تكونوا عوناً لأعدائه عليه, ببعض الأخطاء التي قد تتصوروا أنه بسيطة بالرغم من أنها تصيب الإسلام في مقتل, مثل التجهم في وجوه الناس, أو بعض الإهمال في التعاملات المالية أو العملية, وهذا ناتج لضعف البناء العقائدي عند بعض الملتزمين, فالجميع في طور التربية وبناء النفس, وجهاد الثالوث العدائي للمؤمن المتمثل في النفس والهوى والشيطان, لذا علينا بسد الخلل, فالجميع على ثغر من ثغور الإسلام
أما العلاج فأجمله في رسالتين :
- الرسالة الأولى : للمسلمين :
نحن جميعاً مسئولون أمام الله تعالى عن الأمانة العظيمة التي عرضها الله تعالى على السماوات والأرض والجبال فأشفقن منها وأبين أن يحملنها وحملناها نحن, فعلينا أخذها بحقها, فكل من قصر أو أهمل أو عصى المبادرة المبادرة إلى العود إلى الله, والعود أحمد , { ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين } , واعلموا أن الصحابة لو لم يتحملوا ما تحملوا من تعذيب وتحريق وتقتيل واستهزاء حتى أوصلوا لنا الأمانة بيضاء ناصعة, ولو لم يتحملوها لضاع الدين ولكن الله تعالى قيد له رجال, فلنكن على دربهم من رجال هذا الدين, حتى تصل الأمانة لأهلها من أبناءنا وأحفادنا وأجيال الأمة القادمة, فيا من عصيت, ليس العيب كله أن تعصي بل العيب كل العيب أن تستمر على المعصية فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون, ويا مبتدع, إياك إياك وهدم جدار الإسلام فالبدع تهدم جدار الدين كما قالت الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها: " من ذهب إلى صاحب بدعة ليوقره فقد أعانه على هدم الإسلام".
كفانا هدماً لديننا بأيدينا وكفانا صداً عن سبيله بأخلاقنا واتباعنا لشهوات أنفسنا ولنتحد ضد الأنفس والهوى والشياطين ولن يكون هذا إلا بعقيدة صافية قائمة على اتباع سيد المرسلين عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم .
- الرسالة الثانية : إلى المسلمين الجدد وكل من أراد الدخول في
الإسلام من غير أهله :
لا تنخدعوا بأخلاق المسلمين ولا ترديهم الحالي, فهذا اختبار لكم من الله تعالى وقد جعلهم الله لكم فتنة, فالإسلام أعز وأعظم مما ترون من هوان أهله, ولكن لما دب في قلوب أهله حب الدنيا واتباع الشهوات وترك أمر دينهم صاروا كما ترون, وأقوى دليل على ما أقول هو عدم تطبيق شريعة الله تعالى في كافة أقطار المسلمين اللهم إلا النادر النادر, وحتى من يطبق الشرع في وقتنا الحالي تجد في تطبيقه تشويش, لذا فلا تنخدعوا بأخلاق المسلمين ,. وعليكم بالتعرف على الإسلام من منابعه الأصيلة من الكتاب والسنة, فأمة الإسلام الآن يدب فيها تقصير عام من حيث ترك الشريعة, ومن جانب دبيب البدع المنافية لسنة أشرف المرسلين, حتى صار دين كثير من الأمة عبارة عن مجموعة من البدع, ولتعلموا وليعلم المسلمون أن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول بين ظهرانيهم هزموا في غزوة أحد لما عصوا أمراً واحداً من أوامر نبيهم صلى الله عليه وسلم ,. فكيف بمن ترك أوامره بالكلية, ولم ينته عن نواهيه, في عصيان عام يبارز الله به ليل نهار على الفضائيات وفي شوارع المسلمين وبيوتهم ,
وأخيراً : لا تنخدعوا بنا فنحن نعترف بالمعصية
اللهم سلم سلم ....اللهم سلم سلم ..... اللهم سلم سلم
محمد
أبو الهيثم
المصدر: خاص بإذاعة طريق الإسلام
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: