ما صح وما لم يصح في أفعال أجرها كحجة أو عمرة

منذ 2014-09-28

مع أن فريضة الحج لا تسقط لمن استطاع سبيلًا، وأجر من حج حقيقة، يفوق هذا إذا قُبِلَ عمله، لكن {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}، وعليه فهذه مجموعة مما صح وما لم يصح من الأحاديث التي نُقلت ورويت عن النبي عليه الصلاة والسلام، لأعمال فيها أجور من حج أو اعتمر، فلنحرص على ما صح وثبت منها، ونذر ما لم يثبت.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

كثيرٌ من المسلمين يتمنون حج بيت الله الحرام، وأداء المناسك مع جمع المسلمين، لينالوا الأجر العظيم والنفع الكبير؛ إلا أن قلة ذات اليد وعدم الاستطاعة، وبعض التعقيدات القانونية والإجراءات الصارمة، تحول دون وصول أعداد غفيرة إلى تلك الأراضي المقدسة المباركة.

والله عز وجل الحكيم الخبير العليم، لا تخفى عليه خافية ويعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور، ومُطَّلِع على النوايا وما في الضمائر، قد عوَّض من لا يتسنى له حج بيت الله الحرام أو أداء العمرة في أوقاتٍ أخرى؛ بأفعالٍ وأقوالٍ في مكانه يحصل فيها على أجور عظيمة كمن حج أو اعتمر.

مع أن فريضة الحج لا تسقط لمن استطاع سبيلًا، وأجر من حج حقيقة، يفوق هذا إذا قُبِلَ عمله، لكن {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[1]، وعليه فهذه مجموعة مما صح وما لم يصح من الأحاديث التي نُقلت ورويت عن النبي عليه الصلاة والسلام، لأعمال فيها أجور من حج أو اعتمر، فلنحرص على ما صح وثبت منها، ونذر ما لم يثبت.

"جاء الفقراءُ إلى النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم فقالوا: ذهب أهلُ الدُّثورِ منَ الأموالِ بالدرجاتِ العُلا والنعيمِ المقيمِ: يُصلّون كما نُصلّي، ويصومونَ كما نصومُ، ولهم فضلٌ من أموالٍ يحجُّونَ بها ويعتمِرونَ، ويُجاهدونَ ويتصدَّقونَ. قال: «ألا أُحدِّثُكمْ بأمرٍ إن أخذتُمْ بهِ، أدركْتُم مَن سبقَكمْ، ولمْ يدرككُمْ أحدٌ بعدَكُم، وكنتُمْ خيرَ مَنْ أنتمْ بينَ ظهرانَيهِ، إلا مَن عملَ مثلَهُ؟ تُسبِّحونَ وتحمدونَ وتكبِرونَ، خلفَ كلِّ صلاةٍ، ثلاثًا وثلاثينَ». فاختلفْنا بيننا، فقال بعضُنا: نُسبِّحُ ثلاثًا وثلاثينَ، ونحمدُ ثلاثًا وثلاثينَ، ونكبِّرُ أربعًا وثلاثينَ، فرجعْتُ إليهِ، فقال: «تقولُ سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، واللهُ أكبرُ، حتى يكون منهنَّ كلُّهنَّ ثلاثًا وثلاثينَ» (صحيح).

قلنا يا رسول الله: ذهب الأغنياء بالأجر يحجون ولا نحج ويجاهدون ولا نجاهد وكذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلكم على شيء إن أخذتم به جئتم من أفضل ما يجيء به أحد منهم، أن تُكبِّروا الله أربعًا وثلاثين وتسبحوه ثلاثًا وثلاثين وتحمدوه ثلاثًا وثلاثين في دُبر كل صلاة» (صحيح الإسناد).

«مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثم صلى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ، تامَّةٍ، تامَّةٍ» (صحيح).

«مَن صلَّى صلاةَ الصُّبحِ في جماعةٍ ثُمَّ ثَبتَ حتَّى يسبِّحَ للَّهِ سُبحةَ الضُّحَى كانَ لَهُ كأجرِ حاجٍّ ومعتَمِرٍ، تامٌّ لَهُ حجُّهُ وعمرتُهُ» (حسنٌ لغيره).

«من صلَّى صلاةَ الغداةِ في جماعةٍ، ثمَّ جلسَ يذكرُ اللَّهَ حتَّى تطلعَ الشَّمسُ، ثمَّ قامَ فصلَّى رَكْعتينِ، انقلبَ بأجرِ حجَّةٍ وعمرةٍ» (حسنٌ صحيح).

«مَن مَشَى إلى صلاةٍ مكتوبةٍ في الجماعةِ، فهي كَحَجَّةٍ، ومَن مَشَى إلى صلاةِ تَطَوُّعٍ، فهي كعُمْرَةٍ» (حسن).

«من مشى إلى صلاة مكتوبة وهو متطهِّر، كان له كأجر الحاج المُحرِم، ومن مشى إلى سُبحةِ الضُّحى، كان له كأجر المعتمر، وصلاة على إثرِ صلاة لا لغو بينهما، كتاب في عليين» (صحيح).

«الصلاة في مسجد قباء كعمرة» (صحيح).

«من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة» (صحيح).

«عمرةٌ في رمضانَ كحجَّةٍ معي» (صحيح).

«ما منعَكِ أن تحُجِّي معنا؟» قالت: لم يكن لنا إلا ناضِحانِ، فحَجُّ أبو ولدِها وابنُها على ناضحٍ، وترك لنا ناضحًا ننضحُ عليه. قال: «فإذا جاء رمضانُ فاعتَمِري؛ فإنَّ عُمرةً في رمضانَ تعدِلُ حِجَّةً» (صحيح).

«من جهَّز غازيًا أو جهَّز حاجًا أو خلفه في أهله أو فطَّر صائمًا كان له مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء» (صحيح).

«من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلَّم خيرًا أو يعلمه كان له كأجر حاج تامًا حجته» (حسنٌ صحيح).

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى تمكنه الصلاة. وقال: «من صلى الصبح ثم جلس في مجلسه حنى تمكنه الصلاة كان بمنزلة عمرة وحجة متقبلتين» (صحيحٌ لغيره).

"الصلاةُ في المسجدِ الجامِعِ تعدلُ الفريضَةَ حجَّةً مبرورةً، والنافلَةُ كَحَجَّةٍ مُتَقَبَّلَةٍ، وفُضِّلَتِ الصلاةُ في المسجدِ الجامِعِ على ما سواه منَ المساجِدِ بخمسمائَةِ صلاةٍ" (ضعيفٌ  جِدًا).

"ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يصلي المكتوبة، إلا كانت له كحجة وإن صلى تطوعًا إلا كانت له كعمرة" (ضعيفٌ جِدًا).

"ركعتانِ من الضُّحَى تَعْدِلَانِ عندَ اللهِ بحَجَّةٍ وعُمْرَةٍ مُتَقَبَّلَتَيْنِ" (ضعيف).

"ومَن خَرَجَ على طُهْرٍ لا يُرِيدُ إلا مَسْجِدِي هذا -يُريدُ مَسجِدَ المَدينةِ- لِيُصَلِّي فيه؛ كانَتْ بِمنزِلَةِ حَجَّةٍ" (ضعيفٌ جِدًا).

"الصلاةُ في المسجدِ الجامعِ؛ تَعْدِلُ الفريضةَ حَجَّةً مَبرُورَةً، والنافلةَ كحَجَّةٍ مُتَقَبَّلَةٍ، وفضلُ الصلاةِ في المسجدِ الجامعِ على ما سِوَاهُ من المساجدِ بخَمْسِ مِئَةِ صلاةٍ" (ضعيفٌ جِدًا).

"من زار قبر أمه كان كعمرة" (ليس له أصل يرجع إليه).

"عمرةٌ في شهرِ رمضانَ كعمرةٍ مَعِي" (ضعيف).

"مَنِ اعتكفَ عشرًا في رمضانَ كان كحجتَيْنِ و عُمرتَيْنِ" (موضوع).

"من حج عن والديه بعد وفاتهما؛ كتب الله له عتقا من النار، وكان للمحجوج عنهم أجر حجة تامة؛ من غير أن ينتقص من أجورهما شيء. وما وصل ذو رحم رحمه بأفضل من حجة يدخلها عليه بعد موته في قبره" (منكر).

"من صلَّى الفجرَ يومَ الجمعةِ ثمَّ وحَّد اللهَ في مجلسِه حتَّى تطلعَ الشَّمسُ غفرَ اللهُ عزَّ وجلَّ ما سلَفه، وأعطاه اللهُ أجرَ حجَّةٍ وعمرةٍ وكان ذلك أسرعَ ثوابًا وأكثرَ مغنمًا" (منكر).

"من كسح مسجدًا أو رشه كان كأنه حج أربعمائة حجة، وغزا أربعمائة غزوة، وصام أربعمائة يوم، وأعتق أربعمائة نسمة" (منكرٌ جِدًا).

"لَحَجَّةٌ أفضلُ من عَشْرِ غَزَواتٍ، ولَغَزوةٌ أفضلُ من عَشْرِ حَجَّاتٍ" (ضعيفٌ جِدًا).

"لغزوة في سبيل الله أحب إلي من أربعين حجة" (ضعيف).

"لسفرة في سبيل الله خير من خمسين حجة" (ضعيف).

"من توضأ فأسبغ الوضوء ثم عمد إلى مسجد قباء لا يريد غيره ولا يحمله على الغدو إلا الصلاة في مسجد قباء فصلى فيه أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بأم القرآن كان له كأجر المعتمر إلى بيت الله" (ضعيفٌ جِدًا).

"مَنْ سَبَّحَ اللهَ مِائةً بالغَداةِ، ومِائةً بالعَشِيِّ، كان كمَنْ حَجَّ مِائةَ مَرَّةٍ، ومَنْ حَمِدَ اللهَ مِائةً بالغَداةِ، ومِائةً بالعَشِيِّ، كان كَمَنْ حَمَل على مِائةِ فَرَسٍ في سبيلِ اللهِ، أو قال: غَزَا مِائةَ غَزْوةٍ، ومَنْ هَلَّلَ اللهَ مِائةً بالغداةِ ومِائةً بالعَشِيِّ لم يأتِ في ذلك اليومِ أَحَدٌ بأكثرَ مما أَتَى، إلا مَنْ قال مِثْلَما قال، أو زاد على مِثْلِ ما قال" (ضعيف).

"مَن قَضَى لأخِيهِ المسلمِ حاجةً، كان له من الأجرِ كمَن حَجَّ واعْتَمَرَ" (موضوع).

"مَنْ صلَّى الفجرَ في جماعةٍ، فَكأنَّما حَجَّ خمسينَ حَجَّةً مع آدمَ" (موضوع).

"خيرُ يومٍ طلعَتْ فيه الشَّمسُ يومُ عرفةَ وافقَ يومَ الجمعةِ، وهو أفضلُ من سبعينَ حجَّةٍ في غيرِها" (باطلٌ لا أصل له).

"للماشي أجرُ سبعينَ حَجَّةً، وللراكبِ أجرُ ثلاثينَ حَجَّةً" (موضوع).

"حجَّةٌ قبلَ غزْوَةٍ أفضلُ منْ خمسينَ غزْوَةً، وغزوَةٌ بعد حجةٍ أفضلُ مِنْ خمسينَ حجَّةً، ولَمَوْقِفُ ساعَةٍ في سبيلِ اللهِ أفضلُ مِنْ سبعينَ حجَّةً" (ضعيفٌ جِدًا).

"ساعةٌ في سبيلِ اللهِ خيرٌ مِن سبعينَ حجَّةً" (ضعيف).

"ساعةٌ في سبيلِ اللهِ خيرٌ منْ خمسينَ حِجَّةٍ" (ضعيف).

"أفضل الأيامِ يومُ عرفةَ إذا وافق يومَ جمعةٍ، وهو أفضلُ من سبعين حجةٍ في غيرِ جمعةٍ" (باطلٌ لا أصل له).

"من زار قبورَ أهلِ بيتي كتب اللهُ له سبعين حجَّةً" (باطلٌ لا أصل له).

"لَردُّ دانقٍ من حرامٍ يعدِلُ عند اللهِ سبعينَ ألفَ حجَّةٍ -وفي لفظٍ- سبعينَ حجَّةٍ" (موضوع).

"من شيع غازيًا في سبيل الله حتى ينزلوا أول منزل فيبيت معهم حتى يرتحلوا موجهين في الجهاد ويقبل هو حتى يأتي أهله؛ كان له أجر سبعين حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، سوى ما يشركهم فيما كانوا فيه من خير" (موضوع).

"ما مِنْ رجلٍ ينظُرٍ إلى وجهِ والديْهِ نظَرَ رحمةٍ إلَّا كُتِبَ له بها حجَّةٌ مقبولَةٌ مبرورَةٌ، قيل: يا رسولَ اللهِ! وإِنْ نظرَ إليه في اليومِ مئةَ ألفِ مرَّةٍ؟ قال: وإِن نظرَ" (موضوع).

"مَن ذَهب في حاجةِ أخيه المسلمِ فقُضيتْ حاجتُه كُتِبَتْ له حَجَّةٌ و عُمرةٌ، وإن لم تُقضَ كُتِبَت له عُمرَةٌ" (موضوع).

"من قرأ سورة الحج أعطي من الأجر كحجة حجها وعمرة اعتمرها بعدد من حج واعتمر فيما مضى وفيما بقي" (موضوع).

"من صلى العشاءَ في جماعةٍ كان لهُ ثوابُ من حجَّ حجةً وعمرةً ومن صلى العتمةَ في جماعةٍ كانت بثوابِ من قام ليلةً" (ضعيف).

"من صلى الضحى، وداوم عليها؛ فهي كحجة وعمرة" (ضعيف).

"من زار قبر والديه أو أحدهما يوم الجمعة كان كحجة" (موضوع).

"من زار قبرَ أبيه أو قبرَ أمِّه أو قبرَ أحدٍ من قرابتِه كُتِب له كحجَّةٍ مبرورةٍ، ومن كان زوَّارًا لهم حتَّى يموتَ زارت الملائكةُ قبرَه" (ليس له أصل).

"أتَى رجلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال: إنِّي أشتَهي الجهادَ ولا أقْدِرُ عليهِ؟ قال: هل بقيَ مِن والدَيكَ أحدٌ؟ قال: أُمِّي قال: فأبْلِ اللهَ فى بِرِّها، فإذا فعلتَ ذلكَ؛ فأنتَ حاجٌّ، ومُعتَمرٌ، ومُجاهدٌ، فإذا رَضِيَتْ عنكَ أُمُّكَ فاتَقِ اللهَ وبِرَّها" (ضعيف).

"إني لأعلم أرضًا يقال لها عمان ينضح بجانبها البحر، الحجة منها أفضل من حجتين من غيرها" (ضعيف).

"مَن صلَّى بعد المغربَ أربعًا كانَ كحجَّةً فإن زاد غفر لَهُ ذنوبُ خمسينَ عامًا" (ضعيفٌ جِدًا).

"من صلَّى المغربَ في جماعةٍ كان له كحجةٍ مبرورةٍ وعمرةٍ متقبَّلةٍ" (ضعيف).

"حجَّةٌ خيرٌ من أربعينَ غزوةً، وغزوةٌ خيرٌ من أربعينَ حجَّة، يقولُ: إذا حجَّ الرَّجلُ حجَّةَ الإسلامِ فغزُوهُ خيرٌ لهُ من أربعينَ حجَّةً، حجَّةُ الإسلامِ خيرٌ من أربعينَ غزوةً" (ضعيف).

"حجة للميت ثلاثة: حجة للمحجوج عنه وحجة للحاج وحجة للوصي" (ضعيف).

"عن عثمانَ بنِ عفَّانَ رضي الله عنه أنه سأل رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن تفسيرِ{لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} فقال: ما سألني عنها أحدٌ قبْلَك يا عثمانُ، قال: تفسيرُها لا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ وسبحانَ اللهِ وبحمدِه، أستغفِرُ اللهَ ولا قوةَ إلا باللهِ الأولِ والآخِرِ والظاهِرِ والباطِنِ بيدِه الخيرُ يُحيِي ويُميتُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، مَن قالها يا عثمانُ إذا أصبَح عشْرَ مِرارٍ أُعطِيَ خِصالًا سِتًّا، أمَّا أُولاهن فيُحرَسُ من إبليسَ وجُنودِه، وأما الثانيةُ فيُعطى قِنطارًا من الأجرِ، وأما الثالثةُ فتُرفَعُ له درجةٌ في الجنةِ، وأما الرابعةُ فيتزوجُ من الحورِ العِينِ، وأما الخامسةُ فيحضُرُه اثنا عشَرَ ملَكًا، وأما السادسةُ فيُعطَى من الأجرِ كمَن قرَأ القرآنَ والتوراةَ والإنجيلَ والزبورَ، وله معَ هذا يا عثمانُ من الأجرِ كمَن حجَّ وتُقُبِّلَتْ حِجَّتُه واعتمَر فتُقُبِّلَتْ عُمرَتُه، فإن مات من يومِه طُبِعَ بطابعِ الشهداءِ" (لا يصح).

"حَجَّةٌ لمن لم يَحُجَّ خيرٌ من عشرِ غزواتٍ وغزوةٌ لمن حَجَّ خيرٌ من عشرِ حِجَجٍ وغزوةٌ في البحرِ خيرٌ من عشرِ غزواتٍ في البرِّ ومن أجازَ البحرَ فكأنَّما أجازَ الأوديةَ كلَّها والمائدُ فيهِ كالمُتَشَحِّطِ في دمِهِ" (ضعيف).

"إذا سمعتُم بموتِ مؤمنٍ أو مؤمنةٍ فبادِروا إلى الجنةِ؛ فإنه إذا مات مؤمنٌ أمر اللهُ جِبرائيلَ أن يناديَ: رحم اللهُ مَنْ شهِد جنازةَ هذا العبدِ؛ فمَنْ شهِدها غُفِر له وكتَب اللهُ لمن شهِدها بكلِّ قدَمٍ اثنتى عشرةَ حِجةً وعمرةً، وكتب له بكلِّ تكبيرةٍ عليها ثوابُ اثنى عشر ألفِ شهيدٍ، وكأنما أعتق بكلِّ شعرةٍ على بدنِه رقبَةً، وأعطاه اللهُ بكلِّ حرفٍ مِنْ دعائِه ثوابَ نبيٍّ، وأعطاه قنطارًا، وكتب له عبادةَ سنةٍ، وأعطاه بكلِّ مرةٍ يأخذُ السريرَ مدينةً في الجنةِ، واستغفر له ملائكةُ السمواتِ.. وفضلُ الماشي خلفَها كفضلي على أدناكم" (باطلٌ قطعًا).

"إنَّ لَكم في كلِّ جمعةٍ حجَّةً وعمرةً: فالحجَّةُ الْهجيرُ إلى الجمعةِ، والعمرةُ انتظارُ العصرِ بعدَ الجمعةِ" (ضعيف).

"من سمع سورة يس عدلت له عشرين دينارًا في سبيل الله، ومن قرأها عدلت له عشرين حجة، ومن كتبها وشربها أدخلت جوفه ألف يقين وألف نور، وألف بركة، وألف رحمة، وألف رزق، ونزعت منه كل غل" (موضوع).

"عن علي رضي الله عنه قال: رأيتُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ قام فصلَّى أربعَ عشرةَ ركعةً ، ثمَّ جلس بعدَ الفراغِ، فقرأ بأمِّ القرآنِ أربعَ عشرةَ مرَّةً، و{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} أربعَ عشرةَ مرَّةً، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} أربعَ عشرةَ مرَّةً، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} أربعَ عشرةَ مرَّةً، وآيةَ الكرسيِّ مرَّةً، و{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ}: الآيةُ، فلمَّا فرغ من صلاتِه سألتُه عمَّا رأيتُ من صنيعِه؟ فقال: من صنع مثلَ الَّذي رأيت كان له كعشرين حجَّةً مبرورةً، وكصيامِ عشرين سنةً مقبولةً، فإن أصبح في ذلك اليومِ صائمًا كان له كصيامِ ستِّين سنةً ماضيةً وسنةً مستقبلًة" (موضوع).

"أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال في رجلٍ أوصى بحجَّةٍ كُتِبَتْ لهُ أربعُ حِجَج: حجَّةٌ للذي كتبها، وحجَّةٌ للذي أَنْفَذَها، وحجَّةٌ للذي أخذها، وحجَّةٌ للذي أَمَرَ بها" (ضعيف).

"من صلَّى يومَ السَّبتِ أربعَ ركعاتٍ، يقرأُ في كلِّ ركعةٍ، {الْحَمْدُ} مرَّةً، و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ثلاثَ مرَّاتٍ، و{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ثلاثَ مرَّاتٍ، فإذا فرغ من صلاتِه قرأ آيةَ الكرسيِّ مرَّةً كتب اللهُ له بكلِّ يهوديٍّ ويهوديَّةٍ عبادةَ سنةٍ صيامَ نهارِها وقيامَ ليلِها وبنَى اللهُ له بكلِّ يهوديٍّ ويهوديَّةٍ مدينةً في الجنَّةِ وكأنَّما أعتق بكلِّ يهوديٍّ ويهوديَّةٍ رقبةً من ولدِ إسماعيلَ وكأنَّما قرأ التَّوراةَ والإنجيلَ والزَّبورَ والفرقانَ، وأعطاه اللهُ بكلِّ يهوديٍّ، ويهوديَّةٍ ثوابَ ألفِ شهيدٍ، ونوَّر اللهُ قلبَه وقبرَه بألفِ نورٍ، وألبسه حُلَّةً، وستر اللهُ عليه في الدُّنيا والآخرةِ، وكان يومَ القيامةِ تحتَ ظلِّ عرشِه مع النَّبيِّين والشُّهداءِ، يأكلُ ويشربُ معهم، ويدخلُ الجنَّةَ معهم، وزوَّجَه اللهُ بكلِّ سورةٍ من القرآنِ ثوابَ ألفِ رقبةٍ من ولدِ إسماعيلَ، وكتب له بكلِّ يهوديٍّ ويهوديَّةٍ حجَّةً وعمرةً" (موضوع).

"من صلَّى يومَ الأحدِ أربعَ ركعاتٍ بتسليمةٍ واحدةٍ، يقرأُ في كلِّ ركعةٍ {الْحَمْدُ} مرَّةً، و{آمَنَ الرَّسُولُ} إلى آخرِها مرَّةً كتب اللهُ له بكلِّ نصرانيٍّ ونصرانيَّةٍ ألفَ حجَّةٍ، وألفَ عمرةٍ، وألفَ غزوةٍ، وبكلِّ ركعةٍ ألفَ صلاةٍ، وجعل بينه وبين النَّارِ ألفَ خندقٍ، وفتح له ثمانيةَ أبوابِ الجنَّةِ، يدخلُ من أيِّها شاء، وقضَى حوائجَه يومَ القيامةِ" (موضوع).

"جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا شاهد فقال: يا رسول الله إذا حضرت جنازة وحضر مجلس عالم، أيهما أحب إليك أن أشهد؟ قال: إن كان للجنازة من يتبعها ويدفنها فإن حضور مجلس عالم خير من حضور ألف جنازة تشيعها، ومن حضور ألف مريض تعوده، ومن قيام ألف ليلة للصلاة، ومن ألف يوم تصومها، ومن ألف درهم تتصدق بها، ومن ألف حجة سوى الفرض، ومن ألف غزاة سوى الواجب تغزوها في سبيل الله بنفسك ومالك، وأين تقع هذه المشاهد من مشهد عالم؟ أما علمت أن الله يطاع بالعلم ويعبد بالعلم، وخير الدنيا والآخرة بالعلم، وشر الدنيا والآخرة من العلم، فقال له رجل: قراءة القرآن؟ فقال: ويحك قراءة القرآن بغير علم؟ وما الحج بغير علم؟ وما الجمعة بغير علم؟ أما علمت أن السنة تقضي على القرآن، والقرآن لا يقضي على السنة" (موضوع).

"عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مقاليد السموات والأرض فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما سألني عنها أحد تفسيرها لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله وبحمده أستغفر الله لا حول ولا قوة إلا بالله الأول الآخر الظاهر الباطن بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير يا عثمان من قالها إذا أصبح عشر مرات أعطاه الله به ست خصال أما واحدة فيحرس من إبليس وجنوده وأما الثانية فيعطى قنطارا في الجنة وأما الثالثة فيرفع له درجة في الجنة وأما الرابعة فيزوج من الحور العين وأما الخامسة فله فيها من الأجر كمن قرأ القرآن والتوراة والإنجيل وأما السادسة يا عثمان له كمن حج واعتمر فقبل الله حجة وعمرته وإن مات من يومه ختم له بطابع الشهداء" (موضوع).

"من ماتَ في طرُق الحجِّ كُتِبَ له حجَّةٌ مبرورَةٌ في كلِّ سنَةٍ" (ليس له سند).

"من صلَّى ليلةَ النَّحرِ ركعتين. وذكر ما يقرأُ فيهما إلى أن قال: كُتب له بكلِّ حرفٍ وآيةٍ قرأها حجَّةٌ وعمرةٌ، وكأنَّما أعتق ستِّين رقبةً" (موضوع).

"ما من ولدٍ بارٍّ ينظرُ إلى والديْهِ نظرةَ رحمةٍ إلَّا كان لَهُ بِكلِّ نظرةٍ حجَّةً مبرورةً. قالوا وإن نظرَ إليهما كلَّ يومٍ مائةَ مرَّةٍ قالَ نعم اللَّهُ أَكبرُ وأطيبُ" (موضوع).

"من غزا كُتبت غزوتُه بأربعمائةِ حجَّةٍ، فانكسرتِ القلوبُ، فقال: ما صلى أحدٌ إلا كُتبت صلاتُه بأربعمائةِ غزوةٍ" (كذب).

"من أنفق على تزويجِ ابنِه أو ابنتِه درهمًا أعطاه اللهُ بكلِّ درهمٍ اثنتيْ عشرةَ مدينةً في الجنةِ وأعطاه بكلِّ دانِقٍ حجةً وعمرةً" (موضوع).

"عَبَدَ اللهَ موسى بنُ عمرانَ ليلةً حتى أَصْبحَ لم يَقَرَّ فيها ولم يسْتَرحْ فلمَّا أصبح داخَلَه من ذلك عُجْبٌ فأحبَّ اللهُ أنْ يُريَه ذلك فمرَّ موسى على شاطئِ البحرِ فإذا بِضفدَعِ يكلِّمُه من البحرِ يا موسى بنَ عمرانَ أَعْجَبَتْكَ عِبادَةُ ليلةٍ وأَنا على شَاطِئِ البَحْرِ مُنْذُ أَرْبَعمِائَة عَامٍ أُسَبِّحُ اللهَ وأُقَدِّسُهُ وأُمَجِّدُهُ لَمْ آمَنْ أنْ يَهُبَّ رِيحٌ أو يَضْرِبَ مَوْجٌ فأَقَعُ من هذا البرْدِ على مِنْخَرِي في جَهَنَّمَ فَحَقَّرَ موسى نَفْسَهُ وعَمَلَهُ فقال لَهُ بِالَّذِي أَنْطَقَكَ ما تَسْبِيحُكَ؟ قال يا موسى تَسْبِيحِي سُبْحانَ مَنْ يُسَبَّحُ له في لُجَجِ البحارِ سُبْحانَ مَنْ يُسَبَّحُ له في الأرضِ القِفَارِ سُبْحانَ من يُسبِّحُ له في رُؤْس الجبالِ سُبْحانَ مَنْ يُسَبَّحُ له بِكُلِّ شَفَةٍ ولسَانٍ ثمَّ قال رسولُ اللهِ: مَنْ سَبَّحَ به في كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً أو في كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً أَوْ في كُلِّ سنةٍ مرَّةً كتب اللهُ لَهُ كَمَنْ أَعْتَقَ أَلْفَ نَسَمَةٍ من ولَدِ إِسْمَاعِيلَ أَوْ حَجَّ أَلْفَ حَجَّةٍ مَبْرُورَةٍ " (موضوع).

"جزء من حديث طويل:... ومَنْ قَرَأَهَا -سورة القدر- بَعْدَ صَلاةِ العَصْرِ في كُلِّ يَوْمٍ عِشْرِينَ مَرَّةً كَأَنَّمَا حَجَّ البَيْتَ أَلْفَ أَلْفِ حَجَّةٍ وغَزَا أَلْفَ أَلْفِ غَزْوَةٍ وكَسَى أَلْفَ أَلْفِ عُرْيانَ ويَخْرُجُ من قَبْرِهِ وهُوَ يَقْرَأُهَا حتى يَدْخُلَ الجَنَّةَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا..." (موضوع).

"غزوةٌ لِمَنْ قدْ حَجَّ أفضلُ من أربعينَ حَجَّةً" (ضعيف).

"من مَشَى في حاجةِ أَخِيهِ المسلمِ؛ أَظَلَّهُ اللهُ بخَمْسَةٍ وسبعين ألفَ مَلَكٍ يَدْعُون له، ولم يَزَلْ يَخُوضُ في الرحمةِ حتى يَفْرُغَ، فإذا فرغ؛ كتب اللهُ له حَجَّةً وعمرةً. ومن عاد مريضًا؛ أَظَلَّهُ اللهُ بخَمْسةٍ وسبعينَ ألفَ مَلَكٍ، لا يَرْفَعُ قَدَمًا إلا كُتِبَ له حسنةٌ، ولا يَضَعُ قَدَمًا إلا حُطَّتْ عنه سيئةٌ، ورُفِعَ له بها درجةٌ، حتى يَقْعُدَ في مَقْعَدِهِ، فإذا قَعَدَ غَمَرَتْهُ الرحمةُ، ولا يَزالُ كذلك حتى إذا أقبل حيثُ ينتهي إلى منزلِهِ" (ضعيفٌ جِدًا).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1]-  [البقرة من الآية:286].
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أيمن الشعبان

داعية إسلامي، ومدير جمعية بيت المقدس، وخطيب واعظ في إدارة الأوقاف السنية بمملكة البحرين.