(11) الملحمة وخروج الدجال
تابع العلامات الكبرى من الملحمة وفتح القسطنطينية وخروج الدجال والقحط والمجاعة قبل خروجه
تابع العلامات الكبرى
- فتنة الدجال:
فتنة الدجال تقع في آخر الزمان، وهي إحدى أشراط الساعة الكبرى، وفتنته من أعظم الفتن التي تمر على البشرية عبر تاريخها. ومن أجل ذلك فإن جميع الأنبياء حذروا أقوامهم من فتنته، ولكن رسولنا صلى الله عليه وسلم كان أكثر تحذيرًا لأمته منه.
ففي صحيح البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال، فقال: « » (رواه البخاري).
وعن أنس رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: « » (رواه البخاري ومسلم).
وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الألباني).
» (صححه
- السر في تسميته بالمسيح الدجال:
يقول ابن الأثير: "سمي الدجال مسيحاً، لأن عينه الواحدة ممسوحة، والمسيح: الذي أحد شقي وجهه ممسوح، لا عين له ولا حاجب، فهو فعيل بمعنى مفعول، بخلاف المسيح عيسى ابن مريم، فإنه فعيل بمعنى فاعل، سمي به، لأنه كان يمسح المريض فيبرأ بإذن الله، والدجال: الكذاب".
وسمي دجالاً -كما يقول ابن حجر-: "لأنه يغطي الحق بباطله، ويقال: دجل البعير بالقطران إذا غطاه، والإناء بالذهب إذا طلاه...، وقال ابن دريد: سمي الدجال، لأنه يغطي الحق بالكذب، وقيل: لضربه نواحي الأرض... وقيل: بل قيل ذلك، لأنه يغطي الأرض".
- حال المسلمين في العصر الذي يخرج فيه الدجال:
قبيل خروج الدجال يكون للمسلمين شأن كبير، وقوة عظيمة، ويبدو أن خروجه إنما هو للقضاء على تلك القوة، ففي ذلك الوقت يصالح المسلمون الروم، ويغزون جميعاً عدواً مشتركاً فينصرون عليه، ثم تثور الحرب بين المسلمين والصليبين وتقع الملحمة.
- الملحمة وفتح القسطنطينية:
والملحمة معركة كبيرة هائلة تقع بين المسلمين والصليبيين، وقد جاء أكثر من حديث يصف هذه المعركة وهولها، وكيف يكون صبر المسلمين فيها، ثم يكون النصر لهم على أعدائهم، ويلاحظ أنه يكون في صفوف المسلمين أعداد كبيرة من النصارى الذين أسلموا وحسن إسلامهم...
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «
» -(موضعان بالشام قرب حلب)-، « » -(هذا فتح آخر غير الذي تم على يد محمد الفاتح)-، « » (رواه مسلم).وقد حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث آخر عن هول تلك المعركة، وعن الفدائية التي تكون في صفوف المسلمين، حتى إن مجموعات من المسلمين يتبايعون على القتال حتى النصر أو الموت ثلاثة أيام متوالية، ويبدو أن أعداد المسلمين في تلك الأيام قليلة، بدليل أن المسلمين ينتصرون عندما يصلهم المدد من بقية أهل الإسلام.
- القحط والمجاعة قبل خروج الدجال:
يبتلى الناس قبيل خروج الدجال بلاءً شديداً، فتمنع السماء القطر، وتحبس الأرض النبات، عن أبي أمامة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «
». قيل: فما يُعيش الناس في ذلك الزمان؟ قال: « » (صححه الألباني).
(من كتاب: القيامة الصغرى)
عمر سليمان الأشقر
الشيخ الدكتور عمر بن سليمان بن عبد الله الأشقر أحد أعلام فلسطين البارزين وأحد مؤسسي هيئه علماء فلسطين بالخارج.
- التصنيف:
- المصدر: