الغرب جزَعٌ خاوٍ بلا روحٍ أو حياة!

منذ 2014-10-23

ليس للخضرة معنى وﻻ للبرد الخفيف معنى وﻻ الهدوء له معنى.. وكأن من لعنتهم وشدة سواد قريحتهم ودناوة أنفسهم ظنوا أن ما هم فيه خير! ومنتهى كل شيء..! كلا البؤس هو سعادتكم فتحسبون البؤس من شدة بؤسكم سعادة فتفرحون به تبًا لكم أنتم كمن هو في صحراء أعياه طولها وتيبس لسانه من حرها فمرّ على بولة ماعز حسب أنه بعدما شربها من شدة عطشه وأعيائه أن حصل الري والشبع لبئس ما تشربون.

معاناتي تشتد شيئًا فشيئًا.. وكآبتي تتخطى حدود المعقول إلى اللا معقول! وكثيرًا ما أوعزت إلى نفسي ولقنتها أن الجمال المادي والإعجاب به والافتتان به عن الجمال الحقيقي، جمال النفس والروح إنما يكون دربًا من اللا منطقية ومغالطة فجة لِما تربيت عليه ودرّبت عليه نفسي وهيأني ذلك في طريق عدم الدخول في صدمةٍ نفسية - في حالة الارتطام بجمالٍ ماديٍ فج. هذا ولما كان ما أسلفت من حالي كذلك صدمت واكتأبت وغشيتني ظلمة مع اسوداد وعنت وبؤس وكمد وطاوعتني نفسي إلى تباكٍ لم يثمر إلا اليسير من الدموع.

تبًا ثم تبًا ثم تبًا لحضارة الغرب...!

الأرض بخضرتها وعمارتها وتكنولوجياتها المبسّطة والمعقدة تُخرِج لسانًا من بين أسنان من باطنها تلعنهم.

ليس للخضرة معنى وﻻ للبرد الخفيف معنى وﻻ الهدوء له معنى.. وكأن من لعنتهم وشدة سواد قريحتهم ودناوة أنفسهم ظنوا أن ما هم فيه خير! ومنتهى كل شيء..! كلا البؤس هو سعادتكم فتحسبون البؤس من شدة بؤسكم سعادة فتفرحون به تبًا لكم أنتم كمن هو في صحراء أعياه طولها وتيبس لسانه من حرها فمرّ على بولة ماعز حسب أنه بعدما شربها من شدة عطشه وأعيائه أن حصل الري والشبع لبئس ما تشربون.

السماء بغيومها وصباحها ومسائها ونجومها وشمسها وقمرها تلعنكم وكأن نيرانًا تقرع السماء الدنيا من خلف أبوابها نعم السماء الدنيا تنتظر إشارة فتفتح أبواب الجحيم عليكم من خزيكم.

تفكُّكٍ اجتماعي وانفصالٌ روحي! ﻻ ترى صدِّقني إلا أجسادًا كأعجازِ نخلٍ خاوية. والله ما رأيت روحًا صدِّقوني. ومن ينبهر فلينتبه فقريبًا سيعتبر.

ما أنتم يا حثالة البشر إلا سوداويين ملاعين غرتكم الحياة الدنيا وفرحتم بها وتفاخرتم بزينتها ظنًا منكم أنكم قادرون عليها كلا وربي فأمر ربي بعد الكاف والنون.


‫‏أحمد سليمان‬

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام