مُرُّوا!
أبياتٌ شعرية.. يصف فيها الشاعر ما حَلّ في سوريا من قتلٍ ودمار.. وتهجيرٍ لأهل السنة منها.. ومعاناتهم على حدود وطنهم.
مُرُّوا على شجرٍ بلا ظلِّ *** مرُّوا على بيتٍ بلا فُلِّ
مُرُّوا على الحاراتِ.. تشبهُها *** حاراتُنا في سالفِ الوصلِ
مرُّوا على الأيامِ خائفةً *** وعلى الليالي ساعةَ القتلِ
مرُّوا على الشهداءِ.. نعرفهمْ *** إنَّا دفنَّاهمْ على التلِّ
ميلوا إلى العاصي ومنبعهِ *** واستودِعوهُ خضرةَ السهلِ
وتلمَّسوا الأبوابَ في مهْلِ: *** مَن صكَّها يا حمصُ بالقفلِ؟
مُرُّوا على ما كانَ مِن حلبٍ *** حلبُ التي في العينِ والكُحلِ
وامشوا إلى دَرعا لنسألَها *** عن أصدقاءِ القولِ والفعلِ؟
وعلى أَقاصي سوريا فقِفوا *** هذا الشَّمالُ منازلُ الأهلِ
ماذا أُسمِّي مِن مدائنها؟ *** هي سوريا.. والبعضُ كالكلِّ
مُرُّوا على صحراءِ من نَزحوا *** باتوا بلا أرضٍ ولا خلِّ
لا شامَ في تلكَ الخيامِ، ولا *** غصنٌ لنسقيهُ على الرملِ
صهيب محمد خير يوسف
- التصنيف:
- المصدر: