ضرورة اتخاذ الرأس والقائد الصالح، سفرًا وحضرًا!

منذ 2014-11-04

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا خرج ثلاثةٌ في سفر، فليُؤمِّروا أحدَهم».

"فإنَّ بَني آدم لا تتمّ مصلحتُهم، إلا بالاجتماع، لحاجةِ بعضِهم إلى بعض، ولا بدَّ لهم عند الاجتماع من رأسٍ.. حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا خرج ثلاثةٌ في سفر، فليُؤمِّروا أحدَهم» (رواه أبو داود)...

وقال: «لا يحلُّ لثلاثةٍ يكونون بفلاةٍ من الأرض؛ إلَّا أمَّروا عليهم أحدَهم» (رواه أحمد).

فأوجبَ صلى الله عليه وسلم؛ تأميرَ الواحد في الاجتماع القليل العارض، في السفر؛ تنبيهًا بذلك على سائر أنواع الاجتماع" (ابن تيمية رحمه الله، في مجموع الفتاوى).

قلتُ:

وليست هذه الإمرَةُ إمرةَ التولِّي والخلافة! وإن كان يُستأنس بها!

ولكنها هاهنا؛ إمرة الجماعة المتعاونة على الخير فيما بينها، والتي تقوم على شيءٍ من إصلاح نفسها وغيرها، أو تقوم على خدمة الناس ودعوتهم، وإقامة شعائر الدين المُتاحة. فمِثل هؤلاء؛ لا تقوم قيامتُهم، ولا تُثمِر دعوتُهم، ولا تستقيم شُؤنهم.. إلَّا بتوَسُّد أحدهم زمامَ الأمر والتصرُّف فيه.. ليكون أجمعَ لكلمتهم، وأبعدَ لفرقتهم..

فتنبَّه!
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله