أعزكم الله

منذ 2014-11-08

الكثير منا يطلب لنفسه عزة النفس في المحافظة على كرامته، خاصة عند وقوع خصومة أو خطأ من الغير، والحقيقة أو قمة العزة في التماس الأعذار، والعفو عن الناس.

الكثير منا يطلب لنفسه عزة النفس في المحافظة على كرامته، خاصة عند وقوع خصومة أو خطأ من الغير، والحقيقة أو قمة العزة في التماس الأعذار، والعفو عن الناس.

قيل لأبي الدرداء: مَن أعزُّ الناس؟ فقال: "الذين يعفون إذا قدروا؛ فاعفوا يعزكم الله تعالى" (نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري:6/58).

- وقال معاوية رضي الله عنه: "عليكم بالحلم والاحتمال حتى تمكنكم الفرصة، فإذا أمكنتكم فعليكم بالصفح والإفضال إحياء علوم الدين" (للغزالي:3/184).

- وعن وهب بن كيسان قال سمعت عبد الله بن الزبير يقول على المنبر: "{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف:199] قال: والله ما أمر بها أن تؤخذ إلا من أخلاق الناس، والله لآخذنها منهم ما صحبتهم" (رواه البخاري في (الأدب المفرد:244، وهناد في الزهد:2/596، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد:244).

- وأُتي عبد الملك بن مروان بأسارى ابن الأشعث، فقال لرجاء بن حيوة: "ماذا ترى؟"، قال: "إن الله تعالى قد أعطاك ما تحب من الظفر فأعط الله ما يحب من العفو، فعفا عنهم" (أدب الدنيا والدين للماوردي:260).

- وعن عمر بن عبد العزيز قال: "أحبُّ الأمور إلى الله ثلاثة: العفو في القدرة، والقصد في الجدة، والرفق في العبادة، وما رفق أحد بأحد في الدنيا إلا رفق الله به يوم القيامة" (روضة العقلاء لابن حبان البستي ص:167).

- وعن سعيد بن المسيب قال: "ما من شيء إلا والله يحب أن يعفى عنه، ما لم يكن حدًّا" (رواه مالك:2/843) (4).
- وعن الحسن، قال: "أفضل أخلاق المؤمن العفو" (ذكره ابن مفلح في الآداب الشرعية:1/71 وعزاه للخلال).
- وعن أيوب قال:"لا ينبل الرجل حتى يكون فيه خصلتان: العفة عما في أيدي الناس، والتجاوز عنهم (روضة العقلاء لابن حبان البستي، ص:167). 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.