كيف ندعو الناس - عمارة الأرض

منذ 2014-11-26

وكذلك فإنه وهو يوجه الإنسان إلى عمارة الأرض، والاستمتاع بالطيبات فيها، لا يتركه يغرق في حمأة الشهوات، لأنه عندئذ يترهل ويفسد، ويستثقل التكاليف التي يتطلبها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله، لأنها تبدو في حسه موانع تعوق الإنسان عن المتاع: {لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة} [التوبة: 42].

وكذلك فإنه وهو يوجه الإنسان إلى عمارة الأرض، والاستمتاع بالطيبات فيها، لا يتركه يغرق في حمأة الشهوات، لأنه عندئذ يترهل ويفسد، ويستثقل التكاليف التي يتطلبها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله، لأنها تبدو في حسه موانع تعوق الإنسان عن المتاع: {لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة} [التوبة: 42].
{وإذا أنزلت سورة أن آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولو الطول منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين . رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون} [التوبة: 86-87].

وإنما يعمل الإسلام على أن يقوم الإنسان متوازنا بين عنصريه المكونين له: قبضة الطين ونفخة الروح، عاملا في الدنيا وعاملا للآخرة في ذات الوقت: {هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور} [الملك: 15].
 

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

المقال السابق
أدوات الصعود
المقال التالي
القدوة