كيف ندعو الناس - العناية الفائقة
وأخيرا وليس آخرا فقد كانت العناية الفائقة من رسول الله صلى الله عليه وسلم بتربية القاعدة الصلبة هي الضمان - بعد الله سبحانه وتعالى - لاستمرارية المنهج، بعد أن يمضي مؤسسه صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، والخلافة الراشدة - بكل ما حوت من المثل الرفيعة في كل مجال من مجالات الحياة - هي مصداق هذه الحقيقة، فقد كانت هي الامتداد الواقعي لمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم، بعد انقطاع الوحي، وغياب القائد العظيم صلى الله عليه وسلم بشخصه عن العيون.
وأخيرا وليس آخرا فقد كانت العناية الفائقة من رسول الله صلى الله عليه وسلم بتربية القاعدة الصلبة هي الضمان - بعد الله سبحانه وتعالى - لاستمرارية المنهج، بعد أن يمضي مؤسسه صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، والخلافة الراشدة - بكل ما حوت من المثل الرفيعة في كل مجال من مجالات الحياة - هي مصداق هذه الحقيقة، فقد كانت هي الامتداد الواقعي لمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم، بعد انقطاع الوحي، وغياب القائد العظيم صلى الله عليه وسلم بشخصه عن العيون.
وصحيح أن هذه الفترة لم تدم طويلا، وما كان مقدرا لها أن تدوم، ولكن الهبوط عنها لم يكن هبوطا عن الإسلام ولا نهاية للإسلام، كما يرجف المستشرقون وأعداء هذا الدين عامة، إنما كانت هذه الفترة تحليقا في آفاق سامقة العلو، يعتمد كثير من أعمالها على التطوع النبيل بما هو فوق الإلزام الملزم، المفروض من عند الله ورسوله، فإذا هبط الناس بعد ذلك إلى أرض الالتزام أو قريبا منها فما هبطوا في الحقيقة، إنما تراخت أجنحتهم عن التحليق فحطوا على الأرض الصلبة يسيرون على الأقدام وحسبهم - بعد أن هبطوا من التحليق في تلك الذرى العالية - ما قاموا به من نشر التوحيد في الأرض، وما أمدوا به البشرية من قيم حضارية عالية، ظلت أوروبا تقبس منها حتى القرن السابع عشر الميلادي، أي بعد الذروة بأكثر من عشرة قرون.
محمد قطب إبراهيم
عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.
- التصنيف:
- المصدر: