كيف ندعو الناس - فئات المجتمع
إذا كانت هذه فئات المجتمع - كل المجتمع - فلأي هذه الفئات نوجه الدعوة في المرحلة الأولى من توسيع القاعدة؟ إننا نظريا نوجه الدعوة لكل الناس، ولكننا في حقيقة الأمر نتوقع الاستجابة من فريق معين من الناس، فنركز عليه الدعوة، أو نعتقد أن اعتزاز الدعوة وتمكنها سيكون على يد فريق معين من الناس، فنركز الدعوة عليه.
إذا كانت هذه فئات المجتمع - كل المجتمع - فلأي هذه الفئات نوجه الدعوة في المرحلة الأولى من توسيع القاعدة؟ إننا نظريا نوجه الدعوة لكل الناس، ولكننا في حقيقة الأمر نتوقع الاستجابة من فريق معين من الناس، فنركز عليه الدعوة، أو نعتقد أن اعتزاز الدعوة وتمكنها سيكون على يد فريق معين من الناس، فنركز الدعوة عليه.
فإذا تتبعنا مسيرة الجماعة الأولى - جماعة الرسول صلى الله عليه وسلم - نجد أن الدعوة منذ أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالجهر بها، (1) قد وجهت لكل الناس، ولكن التركيز - بعد الهجرة - كان واقعا على أهل المدينة، الذين سارعوا إلى الاستجابة، والذين قام عليه الصلاة والسلام بتربيتهم بمعاونة القاعدة الصلبة من المهاجرين والأنصار، الذين صاروا الآن هم الدعاة وهم الموجهين، وهم المربين، تحت إشراف المربي الأعظم صلى الله عليه وسلم. وأهل المدينة هؤلاء هم الذين جاهدوا وثبتوا وصبروا على تكاليف الجهاد، وكانوا - مع المهاجرين والأنصار - هم الركيزة الحقيقية للدعوة في كل أطوارها المقبلة، بينما تأخر التوجه إلى الفئتين الأخريين إلى مرحلة تالية. وهذا هو الأمر المنطقي مع سير الدعوة، ومع حقيقة المعركة، وطبيعة الصراع.
(1) قال تعالى مخاطبا رسوله صلى الله عليه وسلم: {فاصدع بما تؤمر، وأعرض عن المشركين} [الحجر: 94]
محمد قطب إبراهيم
عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.
- التصنيف:
- المصدر: