كيف ندعو الناس - العمل السياسي

منذ 2014-12-31

وكان (العمل السياسي) بمعنى الاشتغال بالقضايا الوطنية والقضايا الاجتماعية وما شاكلها، سيتأخر بعض الوقت، ريثما يتم التمكين الصحيح للأساس الصحيح، المتمثل في العقيدة الصحيحة والتربية على مقتضياتها، في محيط الذين استجابوا للدعوة، وجندوا لها أنفسهم (بما يقابل مجتمع المدينة في جماعة الرسول صلى الله عليه وسلم).

وكانت القاعدة ستتوسع، حين يأتي أوان التوسع، بعد إعداد القاعدة الصلبة، بجنود جندوا أنفسهم للدعوة على بصيرة بحقيقة القضية ومتطلباتها، ووعي صحيح بحالة الأمة وما لحقها من الأمراض، وتقدير سليم لطبيعة العمل في كل مرحلة من مراحل الحركة، وذلك قبل التوجه لعامة الجماهير لينظموا للدعوة وينضووا تحت لوائها.

وكان (العمل السياسي) بمعنى الاشتغال بالقضايا الوطنية والقضايا الاجتماعية وما شاكلها، سيتأخر بعض الوقت، ريثما يتم التمكين الصحيح للأساس الصحيح، المتمثل في العقيدة الصحيحة والتربية على مقتضياتها، في محيط الذين استجابوا للدعوة، وجندوا لها أنفسهم (بما يقابل مجتمع المدينة في جماعة الرسول صلى الله عليه وسلم).

ثم كان سيحدث الصراع! وهو أمر لا مفر من حدوثه حسب السنن الربانية التي قدرها الله في حياة البشرية! وهو يبدأ دائما من جانب الجاهلية حين تستشعر الخطر من مجود جماعة مؤمنة في الأرض، ولو كانت قليلة العدد، ولو كانت من جانبها لا ترغب في الدخول في الصراع: {إن هؤلاء لشرذمة قليلون . وإنهم لنا لغائظون . وإنا لجميع حاذرون} (الشعراء: 54-56).

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

المقال السابق
الروحانية
المقال التالي
تأخر الصراع