التَّجاهُل التَّامّ لأعياد المُشركين.
بل يكون يومُ عيدِهم عند المسلمين؛ كسائر الأيام، لا يَخصُّه المسلمون بشيءٍ من خَصائصِه
أحيانًا؛ نَحتاجُ إلى مِثل ذلك:
أن يَقومَ بعضُ أهل الفضل، ممَّن يُنسَبُ إلى علمٍ وسُنَّة؛ بالتَّجاهُل التَّامّ لأعياد المُشركين ومظاهرها، فلَا يَجري مَجرى إخوانِه؛ في التأصيل والتنظير والتقرير؛ لبِدعِيَّة مثل ذلك، بَل يتَلافاه تمامًا، ويَتعافَى الكلامَ فيه وحَولَه.
وما هذا؛ إلَّا نَوعٌ كذلك من الإنكار، وضَربٌ من الإبطال؛ حتى يكون يومٌ كسائر أيام الدنيا، لا يُلتَفت إليه، ولا يُؤبَه له؛ ولا حَتَّى بنَوع مُخالفَةٍ أو مُحاربَة.
يقولُ شيخ الإسلام رحمه الله، كما في مجموعة الرسائل: "وبالجُملة؛ ليس لهم -المسلمين-؛ أن يَخصُّوا أعيادَهم -المشركين-؛ بشيءٍ من شعائرهم، بل يكون يومُ عيدِهم عند المسلمين؛ كسائر الأيام، لا يَخصُّه المسلمون بشيءٍ من خَصائصِه".
تنبيه:
ليس معنى كلامي؛ ألَّا نُبيِّن ونُوضِّح للناس بِدعيَّة ذلك، وتَجريمه، وتَحريمه؛ ولكن فقط؛ هذه مساحةٌ أيضًا من
الإنكار والتوبيخ، يَنهض بها بعضُنا.
أبو فهر المسلم
باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله
- التصنيف: