عجائب البيان

منذ 2015-01-13

قيل للرَّشيد: "إنَّ عبد الملك بن صالح يعدُّ كلامه، ويفكر فيه، فلذلك بانت بلاغته، فأنكر ذلك الرَّشيد، وقال: "هو طَبعٌ فيه..".

من عجائب ما روى العرب عن أهل الفصاحة والبيان:
قيل للرَّشيد: "إنَّ عبد الملك بن صالح يعدُّ كلامه، ويفكر فيه، فلذلك بانت بلاغته"،
فأنكر ذلك الرَّشيد، وقال: "هو طَبعٌ فيه، ثمَّ أمسك".

حتى جاء يومًا، ودخل عبدُ الملك، فقال للفضل بن الرَّبيع: "إذا قَرُب من سريري، فقل له: وُلِد لأمير المؤمنين في هذه اللَّيلة ابنٌ، ومات له ابنٌ".

فقال له الفضل ذلك، فدنا عبد الملك، فقال: "يا أمير المؤمنين، سرَّك الله فيما ساءك، ولا ساءك فيما سرَّك".
وجعلها واحدة بواحدةٍ، ثواب الشَّاكرين، وأجر الصَّابرين.

فلما خرج، قال الرَّشيد: "أهذا الذي زعموا أنه يتصنع للكلام، ما رأى النَّاس أطبع من عبد الملك في الفَصَاحة قطُّ" (ديوان المعاني لأبي هلال العسكري:2/173). 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.