الردّ على غُلُوّ كهَنة الصادِّين عن الجهاد
ومَن عدَّ القتلَ في سبيل اللهِ مصيبةً؛ كان من أجهل الناس..
ومَن عدَّ القتلَ في سبيل اللهِ مصيبةً؛ كان من أجهل الناس..
قال شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "حصولُ النصر وغيره، من أنواع النعيم لطائفة أو شخص؛ لا يُنافي ما يقع في خلال ذلك مِن قتل بعضِهم وجَرحِه، ومن أنواع الأذى، وذلك أن الخلق كلهم يموتون، فليس في قتل الشهداء مصيبةٌ زائدةٌ على ما هو معتادٌ لبَني آدم!
فمَن عدَّ القتلَ في سبيل الله مصيبةً مُختصةً بالجهاد كان من أجهل الناس، فإن الموت يَعرض لبني آدم بأسبابٍ عامَّةٍ؛ وهي المصائب التي تعرض لبني آدم، من مرضٍ بطاعون وغيره، ومن جُوع وغيره، وبأسبابٍ خاصة!
فالذين يعتادون القتال لا يُصيبهم أكثر مما يصيب مَن لا يُقاتِل، بل الأمرُ بالعكس كما قد جرَّبه الناس! وهذا أمرٌ يَعرفه الناسُ من أهل طاعة الله، وأهل معصيته" (انظر رسالة قاعدة في المحبة).
أبو فهر المسلم
باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله
- التصنيف: