الإسلاميون مخترقون فكريًا

منذ 2015-02-06

ومن الغزو الفكري الموجه؛ إتاحة الفرصة أمام فصائل إسلامية بعينها، وفتح الأبواب لها لإعطاء صورة شائهة عن الإسلام، وتنفير الناس منه، سواء كان هذا الفصيل متساهلًا لدرجة الدياثة

الغزو الفكري؛ بالعامية المصرية: اللعب في الدماغ، وهو أسوء من الغزو المباشر؛ لأنه يجعلك تهدم نفسك بنفسك، وفيه تتم إغارة الأعداء على أمة من الأمم بأساليب مختلفة، ووسائل عديدة لتدمير قواها الداخلية والأخلاقية، والفرق بينه وبين الغزو العسكري أن الغزو العسكري يأتي للقهر، وتحقيق أهداف استعمارية دون رغبة الشعوب، أما الغزو الفكري فهو لتصفية العقول والأفهام لتكون تابعة للغازي.

ومن الغزو الفكري الموجه؛ إتاحة الفرصة أمام فصائل إسلامية بعينها، وفتح الأبواب لها لإعطاء صورة شائهة عن الإسلام، وتنفير الناس منه، سواء كان هذا الفصيل متساهلًا لدرجة الدياثة، والخنوع المقزز، أو متشددًا لديه من الغلو والتنفير ما يكفي لارتداد نصف الكرة الأرضية، أو لديه من التعصب لحزبه وجماعته ما ينفرالجماهير.

* أهداف الغزو الفكري ووسائله:

أهدافه:

- التشكيك في المصادر الإسلامية، كالتشكيك في القرآن والسنة والتاريخ الإسلامي، واتهام الصحابة وإثارة ما حصل بينهم من خلاف.

- تشويه عقائد الإسلام، وشرائعه، وأعلامه، ورموزه.

- محاربة اللغة العربية الفصيحة.

- إثارة النعرات القومية والعرقية.

- بث الفرقة والمذاهب الهدامة.

- إغراق الأمة في الشهوات والملذات.

- بث الشبهات حول كل ما يمت إلى الإسلام بصلة.

- التركيز على جانب المرأة وتحريرها من دينها وحيائها وأخلاقها.

* ومن وسائلهم:

- المناهج الدراسية والتعليمية التي تخدم أغراضهم. 

- وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.

- الصحافة والوسائل المقروءة.

- الشبكة العنكبوتية.

* العلاج الناجح:

بكل بساطة يتلخص في كلمتين، الكتاب والسنة؛ من اعتصم بهما هُدي وكُفي.

نسأل الله السلامة، اللهم اهدنا لتمام التوحيد، والسنة، وثبتنا عليهما، وتوفنا عليهما.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.